• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : صوتٌ محبٌ .
                          • الكاتب : السيد ليث الموسوي .

صوتٌ محبٌ

خائفون هم
مرعوبون هم
خائفون من صوت مازال مدوياً في السماء (ألا من ناصر ينصرنا)...
مرعوبون من أصوات مازالت تدوي عبر الدهور (أبد والله ماننسى حسينا)...
إذا هما صوتان، صوت موالٍ ومحبٍ... وصوت آخر، يتحاوران عبر قرون من الزمان بفحوى خطاب:
ماذا تريدون ؟
لا شيء سوى إظهار مودة من نُحب... 
ألا تتعبون ؟
بلى ولكن حينما نهجع عن الحزن لمصاب الأطهار عليهم السلام...
في كل عام ؟!!!
بل في كل الأيام...
آذيتمونا ببكائكم ونحيبكم...
لم تأتوا بجديد فبالأمس قال أسلافكم لأمير المؤمنين عليه السلام: إن الزهراء عليها السلام آذتنا ببكائها على أبيها5 فاعزلها عنا!
ألم تكن واقعة كربلاء حادثة واندثرت مع الزمان؟!
بل هي مَظلمة باقية مابقى الزمان...
والله لقد ملئتم قلوبنا غيضاً وحقداً...
والله لقد مُلئنا حباً وعطفاً منذ أن بكى إمامنا الحسين عليه السلام على من جاء لقتله ظلماً...
نحن نحب أهل البيت مع حبنا لولاة أمرنا...
قلوبنا عاجزة عن الجمع بين حب الطهر والنقاء وبين حب الرجس والنفاق....
ماذا نفعل بكم لتتركوا ما أنتم عليه؟
وهل بقي شيء لم تفعلوه؟!
ألم تخفوا قبر الحسين عليه السلام ؟!
ألم تغيبوا من ترحم على الحسين عليه السلام؟!
ألم تقطعوا الأكف ثم الرؤوس ثمناً لزيارة السبط الشهيد عليه السلام ؟!
لبس السواد محضور، والحزن محضور هي قوانين سُنّت من سلطانكم العتيد... ومازلنا على مانحن عليه وما نريد...
إذاً نتمنى موتكم...
(لكن مرادنا الحياة لكم) ...وسنسعى إلى مانريد والله تعالى على ذلك شهيد.
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=92355
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 04 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29