• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قطع أراضي مميزة لأمناء شبكة الإعلام العراقي ..!!؟؟ .
                          • الكاتب : ماجد الكعبي .

قطع أراضي مميزة لأمناء شبكة الإعلام العراقي ..!!؟؟


 أمام أنظار
السيد فؤاد معصوم رئيس البرلمان العراقي المحترم
السادة أعضاء البرلمان الأعزاء
السيد جلال الطالباني رئيس الجمهورية المحترم
السيد نوري المالكي رئيس الوزراء المحترم
السيد عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية المحترم
السيد  طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية المحترم 
السيد كامل الزيدي رئيس مجلس محافظة بغداد المحترم
السيد صلاح عبد الرزاق محافظ بغداد المحترم
السيد صابر العيساوي أمين عاصمة بغداد المحترم
السيد مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين المحترم
السادة رؤساء تحرير الصحف والمواقع العراقية مع التقدير
الفضائيات العراقية كافة مع التقدير
الإذاعات العراقية كافة مع التقدير
 
من المرتكزات الدينية والأخلاقية والوطنية وحتى السياسية هو الإنصاف , والذي هو العنوان العريض واللافتة الكبيرة في المجتمع , فبالإنصاف يعم الوئام وبالإنصاف يسود الاطمئنان وبه يصبح المجتمع يرفل بحلل السعادة والأمان والضمان , وإننا ألان أحوج ما نكون إلى الإنصاف حيث تزايدت المظالم وتصاعد عدد المظلومين .
أقول : لا يخفى على احد بان النقد الموضوعي الهادف يصحح المسيرة ويغني المواقف ويثري الحكومات ,  خاصة إذا كان النقد منطلقا من أمانة وحرص عالي  على إنجاح العمل الحكومي والذي هو مدار الموضوع , وان الأمانة العامة لرئاسة الوزراء ,  أداة فعالة ومهمة ,  وينظر إليها على أنها المحرك والداينمو لعملية شد الجمهور وتبيان حقيقية المواقف ,  وإعطاء اشراقات ولونيات تساهم في إنجاح العمل االحكومي والغاية التي أوجدت من اجلها الأمانة  . والحقيقية نقول وبصراحة : أن الواجب يفرض وبإلحاح أن نجلد أنفسنا ,  ونعري ذواتنا , ونلقي بكل الأوراق على طاولة الحقائق  , ولا نختفي تحت مظلات التستر والتكاسل والمحسوبية والمنسوبية وشراء الخواطر  ,  فالواجب يستدعي المكاشفة والمصارحة ,  والدعم والإسناد ,  والمبادرات الخلاقة .
أقول :
لاشك بان الهبة أو الهدية هي سلوك أخلاقي ينم عن تقدير أو مكافأة لموقف أخلاقي أو اجتماعي أو سياسي أو ديني أو ثقافي  ,  وان هذه الهدية أو العطية لا غبار عليها إن كانت منطلقة من نوازع وأغراض تتسم بالنقاء والترفع ,  ولا تنطوي على مقاصد أو انتزاع المعاضدة والمساندة لموقف ما , وان هذه الظاهرة بمفهومها الاجتماعي والواقعي معتمدة من قطاعات كبيرة في المجتمع , وإنها أذا كانت مجردة وطبيعية ومنبعثة من تعاطف وتقييم نابع من سلوك رفيع معزز بالتقييم والأصالة فإنها تظل بدائرة الخلق الكريم والسلوك السليم , ولكن الذي نراه ونشاهده ونلمسه بان هذا السلوك قد فقد عنوانه المثالي حيث أن  الهدايا والعطايا التي يمارسها بعض المسؤولين هي في البدء تمنح لبعض الأشخاص الذين  لا يمتلكون رصيدا أخلاقيا أو اجتماعيا أو سياسيا أو ثقافيا ,  إنما يمتلكون عناوين أكثرها وهمية أو  متوارثة من الإباء والأجداد والأحزاب , وإنهم بهذه العناوين يخدعون الآخرين الذين يعتقدون بأنهم يمتلكون حضورا متميزا وتأثيرا فعالا على المواطنين ,  لذا راح البعض من المتنفذيين يغدقون عليهم بلا حدود من أموال الشعب المنكود والمكرود  متصورين بأنهم يمتلكون نصيبا كبيرا من التأثيرات المنتجة وإنهم بهذا التصور في ضلال مبين ,وفي ضياع مريع , وفي مهزلة متواصلة , وفي مسرحية ذات فصول إذا منتهى فصل أتى بعده فصل.
وإن أي هدية يجب أن تعطى لمن وقف موقفا وطنيا خلاقا ,  أو ساهم مساهمة اجتماعية بناءة , أو أنتج إبداعا ثقافيا مرموقا , أو ترك بصمة واضحة على مسار ما , أو اضطلع بمهمة سامية ذات مردودات عصماء ,  أو انه أسدى معروفا وجميلا للكثير من المعوزين والمحتاجين والمهمشين
 
 . إن أكثر  الهبات التي تمنح من الواهبين تدور في دائرة شراء الذمم , وتسخير الموهوبين لمصالح ذاتية وأنانية , وإنهم يمارسون هذا الخداع لمصالح مفضوحة , ولغايات مكشوفة,  وإلا فما معنى أن يهب المسؤول الفلاني  سيارات نوع ( سني ) آخر موديل لهيئة الأمناء  في شبكة الإعلام العراقي..!!  , علما بأن بعضهم يفتقر إلى أدنى المستلزمات المطلوبة التي تؤهله لهذه الهبة أو الهدية , وبالمناسبة إن هذه السيارات باعوها السادة الأمناء لانتفاء حاجتهم لها ..!! و من المؤلم والمفجع أن بعض الصحفيين والمثقفين والمبدعين والكتاب في عراقنا المتعب الجريح يعانون شتى صنوف العوز والحرمان والعذاب والتصفية المريرة , فمنهم من يخر صريعا ( شهيدا ) في الشوارع برصاص الغدر والخيانة ,  ومنهم من يفترش بساط المرض متخثرا في بيته ولا يمتلك ما يسد نفقات المراجعات والأدوية المطلوبة ,  ومنهم من يعاني بمرارة شظف العيش المرير , وان الأغلبية من صحفينا مثقفينا ومبدعينا مثقلون بالهموم والمتاعب والمنغصات والأمراض المتنوعة ,  فلا من سائل يسال عنهم ,  ولا من مسؤول يتفقدهم ,  ولا من معين يعينهم ,  وهذه لا تتعدى كونها جناية بحق كل من يستحق العناية والإنقاذ والاهتمام , وعندي الكثير من الأسماء المنهوكة صحيا واقتصاديا ولكنها تترفع وتتسامى عن منحدر التشكي الذليل والبكائية وألتمسكن ,  لأنها تعتز بكرامتها وسمعتها التي لا تبيعها في سوق الاستجداء .
بربكم وبشرفكم  ما معنى أن يريد السيد رئيس الوزراء نوري المالكي  ,  بان يهب قطعة ارض متميزة ومميزة من أراضي بغداد للسادة أمناء شبكة الإعلام العراقي , علي شلاه , عباس الياسري , شذى سالم , محمد عبد الجبار الشبوط , هاشم حسن , حسن سلمان , فيض الله , شامل حمدان, وأسماء أخرى لم تحضرني من أمناء شبكة الإعلام العراقي . الذين يستلمون رواتبا شهرية ضخمة مع أفراد حمايتهم , بالإضافة لهاتف محمول مفتوح سيح ,كذلك دخل  كل واحد منهم يتجاوز العشرة ملايين دينار من غير مبالغ الايفادات الفلكية والهبات المستمرة ووقود السيارات ومخصصات الحمايات وحدث ولا حرج .
  إن الهبات يا سادتي ينبغي بل يجب أن تمنح إلى الفقراء  وتعطى لعوائل شهداء الإرهاب والفقراء من الصحفيين والإعلاميين والأدباء والمثقفين والفنانين والمحتاجين  والمتعففين وخاصة الأيتام أو المؤسسات التي ترعاهم وتعمل من اجل أن تنشف جروحهم , فهذا هو الطريق الأصيل ,  والذي فيه مردودات كبيرة للوطن والمواطن , أما أن تمنح العطايا والهدايا وفق عرائض نفعية و غرضية يقدمها احد أمناء الشبكة المتخم بالاموال لرئيس الوزراء ,  فهذا أسلوب يعتمده النفعيون والوصوليون والانتهازيون.
وان من يراقب هذه الحالات والظواهر يشعر بنزيف داخلي , وتفطر قلبي , وبحيرى مذهلة , ويقف وهو في حالة لوعة  أمام هذه الممارسات القذرة , والمهازل المقيتة ,  التي يمارسها الكثير ممن هم في مواقع الدولة أو تحت قبة البرلمان والذين يلهثون وراء المحافظة على مكاسبهم ,  والتي يشعرون بأنها أضحت طابوا متوارثا  لهم ولأحزابهم  ولأبنائهم ولعوائلهم ولأقاربهم ولطباليهم ولمبخريهم ولكل الذين على شاكلتهم .. !!
 بؤساء أولئك الذين يهرولون لاهثين وراء الأراضي و البهرجة والمناصب والدولار ,  لأنهم لم يشعروا بأنهم أصبحوا مهزلة يتندر بها الآخرون على أي حركة يتحركونها أو أي دينار يدخل جيوبهم .
إن الإنسان السوي المقتنع بسلوكه الجذاب ومنطقه الخلاب وبمواقفه المفيدة النافعة فانه يدخل القلوب بلا استئذان ,  ويظل موضع الإعجاب والإكبار ,  فهذا هو الذي يتعانق بحرارة مع أبناء الوطن الذين يفهمون ويعون كل شيء ولكنهم ولاعتبارات متنوعة لا يقولون كل شيء .
 فيا أيها الذين توزعون السيارات الفخمة ,  والعقارات الضخمة ,  والأموال الكبيرة , والعطايا الكثيرة ,  ثقوا إن الذين ينالون منكم هذه الهبات فأنهم في قلوبهم وفي المجتمع يصنفون ويتندرون ويضحكون عليكم  , فهل تضعوا حدا لهذا الإنفاق من جيب الدولة المسكين . وليسمع من له إذنان سامعتان من أولى وأحق بالرعاية والعناية والاحتضان والأراضي غير الفقراء الذين حالاتهم وظروفهم تستدر كل الحب والعطف والتعاطف والتفاني من اجل خلق حياة حرة كريمة لهم وضمان لمستقبلهم المجهول في هذا الطوفان من الإهمال والنسيان . فهل هذا هو العدل الذي ننشده ويتمشدق به المعنيون والمتمشدقون ..!!؟؟ وهل هكذا تكون أراضي العراق موزعة هبات و مكافأة يا سادتي الكرام ..؟؟!! وأي مهزلة مثل هذه المهازل..!!؟؟وأي مسرحية لم تكتمل فصولها بعد..!!؟؟  وأي ظلم صارخ يوازي هذا الظلم الذي يأكل فيه المتنعمون أتعاب المظلومين المنكوبين والمقهورين ..!!؟؟ فقد أصبحنا أضحوكة للضاحكين وسخرية للساخرين , أهذه هي حصيلتنا من جهادنا وتشردنا وغربتنا وصبرنا يا من تحكمون وتتحكمون بنا ..!!؟؟ خافوا الله واحسبوا ألف حساب لعقابه , إنكم قد ذقتم مرارة الظلم فكيف تمارسونه الآن وانتم على مقاعد الحكم والتحكم ..!!؟؟ .
 إنني اكتب بالمبضع والسكين ,  لأنني من الفقراء الذين لا يملكون قوت يومهم , ومن يجد في كلامي افتراء أو كذبا أو ادعاءا فليتقدم نحوي ليناظرني على الهواء وفي أي فضائية يرغب , فعندي الكثير الكثير الذي سأقوله , فتذمري بقدر الطعنة النجلاء في قلبي منكم ,  وفي خاصرتي حربة مدفونة في كبدي . كما أنني اهجي وأذم كل حالة تتقاطع مع رغبات المواطنين المضطهدين وأحارب في ساحة مكشوفة وعلى كل الجهات والجبهات قوى الشر والوقيعة والمصلحية والأثرة واللصوص وكل من يتبرقع ببراقع مزيفة ومهلهلة ومفضوحة فالحق يصدح والباطل يندحر , وان مواقف المسؤولين والرجال هي التي تحدد المسار والإنسان رهين بما جنى .  
 فماذا تقولون يا سادة يا كرام وأنتم تلحون على إنصاف المظلومين والفقراء , فانا بانتظار كلمتكم السديدة كلمة الحق والعدل والإنصاف ورحم الله القائل... .
سكت وصدري فيه تغلي مراجل 
وبعض سكوت المرء للمرء قاتل
وبعض سكوت المرء عار وهجنة
يحاسب من جراهما ويجادل
أرى القوم من يقذع يقرب إليهم
ومن يجتنب يكثر عليه التحامل
majidalkabi@yaho.co.uk

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=921
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 10 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29