• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اياك .. اياك وزينب عليها السلام .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

اياك .. اياك وزينب عليها السلام

سأترك المحاورة والتحاور لأني اعرفها لاتجدي نفعا ولكني سألجا الى النصيحة علني اقف عند حيثيات تكوين شخصيتك ، وساغمض عين القلب واناديك صديقي وذلك تبعا لمتطلبات  النصح الفاعلة ، مع الاسف التأريخ اصبح ساحة واسعة للاسقاطات  الفكرية والسياسية المشوشة واغلبها يعتمد قصدية الطعن ، وسأترك اسالتك  الساذجة واذهب الى نصيحتي التي هي اغنى  وانفع لك ، أكيد انك تجهل من هي سيدتي ومولاتي زنيب عليها السلام ،على حقيقة معناها والا  لما تجرأت عليها بهذا الخواء ، دعني اوضح لك بعض سماتها التكوينية ، زينب (ع) هي سبطة الرسول عليه الصلاة والسلام ابنة ابنته الزهراء عليها سلام الله  ،هي روح علي عليه السلام وصي رسول الله وامير المؤمنين ،هي ابنة الضلع المكسور ،  مع انكم انكرتم الجريمة  رغم اعتراف الجناة ،هي ابنة المحراب المفضوخ الراس ، وهي اخت الكبد المسموم وقائدة كربلاء حيث تسلمت راية قيادة الدين من النحر الوتين واشلاء الضحايا شهود ، ذبحت ابن زياد  الامير المنصب على الكوفة والبصرة من قبل يزيد،بسيف ( ما رايت الا جميلا ) هي زينب ع التي قادت الانقلاب على يزيد في مجلسه الهزيل ، سؤال .. لماذا أتخذت من مشهد قبرها وسيلة من احقر وسائل الطعن ،واغلب المصادر التي اعتمدت على وجود قبرها المبارك في مصر هي مصادر تابعة لعلماء ابناء العامة ،وثم ماذا لو تعددت المراقد ؟  لماذا تنظر اليها كعيب من عيوب التأريخ وانت تدري ما عانى التدوين من خنق وتغيير وتزهيف منذ اول سقيفة الى اليوم ،  حتى احاديث رسول الله قد منعت وزهفت ،فمن الطبيعي لمثل هذا الوضع ان تلد العديد من القراءات والمناقشات ، ولم لايكون في الامر خير انت لا تقدر ان تراه ، ان الله تعالى من علينا ان يكون للزهراء اكثر من تاريخ نحتفي به في استشهادها فما الذي يغيضك لو احتفينا باكثر من تاريخ ؟ ، هل ستعده تجاوزا ونحن احرار بما نفعل ما دمنا لانتجاوز على احد،  لم نقطع رقاب الناس ولا كفرنا الامم ولاصنعنا فرقة التكفير وجعل الله قبر الزهراء هو الكون كله / وكذلك شاء الله ان يكون لزينب اكثر من مسجد ومزار ،وانت تعلم ان علماء الشيعة كلهم متفقون على ان الامويين نفوا السيدة زينب الى الشام خشية ان يمتد اثرها  لتكون عنصرا فاعلا  من عناصر الثورة ،فتم نفيها الى قرية من قرى الشام وبما ان زوجها عبد الله بن جعفر رحل من المدينة الى قرية راوية القريبة من دمشق لانه كان يمتلك ضيعة هناك والمعروف ان النفي كان بسبب عمرو بن سعد الاشدق الذي كتب الى يزيد يوضح له خطورة بقاء زينب من المدينة  ، واما ان تبحث عن سقطات تعبيرية لبعض الكتاب  نحن ولله الحمد ليس لدينا  كتب مقدسة ، وتجاوزها يعني كفر كبير ، فكل تلك الكتب هي اراء لعلماء وليس لدى الشيعة ذلك العنت السلفي المرتكز على وحدانية المنقول ،بل لديهم حكم العقل فلا تزعل ، واعلم ان الشيعة يدركون تماما من هي زينب مصر يا صديقي ، لم يرد في كتب العلماء حقيقة ان تكون زينب بنت علي في مصر ولا ذكرمرقدها الرحالة مثل ابن بطوطة ولا ابن جبير ولا ابن شاهين وجميع الشيعة تقريبا يعرفون مرقد السيدة زينب في مصر هو مرقد السيدة الطاهرة زينب بنت يحي المتوج بن الحسن الانور بن زيد بن الحسن بن علي بن ابي طالب عليهم،  السلام ، ومن منطلقات التحليل العقلي للواقع التاريخي الذي عاشته زينب عليه السلام وجه البعض هواجسه ان لاتكون الوفاة الا شهادة والاسلوب المتبع للتصفية السياسية هو السم فقد يكون رحيلها عبر هذا السلاح فليس بعيدا ان تسمم ،  حالها حال المعالجات الاخرى لمثل عقليات هذه العروش الخاوية  ، فمن قال بان هذا المرقد زينبي هو الناس التي تبركت بمثواها فاقاموا لها موسما للزيارة والتبرك ، واخيرا من حق هذه الصداقة  ان اقول لك مهما كنت ومن أي مذهب أو دين ، ومن حرصي عليك ، اقولها لك ، اياك..... اياك وزينب عليها السلام

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : علي حسين ، في 2017/04/13 .

...فبأي زينبٍ تكذبان ؟ اجتباها اللّه لكربلاء تُرجمان ،نعم .هي من تصفحتّها عن كثب وشاهدت فيها العجب وكيف ارتدّ َالعرب ؟ فعادوا لحمل الحطب ،وهناك اعتلت منبر الحق الذي نصَبَهُ لهم الربّ ،فترجمت ورجمت ،ترجمت الحق ورجمت الباطل ؛ إنها لسان حال الرسل والأنبياء بل لسان السماء فكان خطابها أن أنذرت قوماً جحدوا الحق واستيقنتها أنفسهم فالحق الحق إنها مثّلت دوراٍ يشبه دور أُمُّنا ( حواء) .ع. في حفظها لنوعنا الأنساني عند النشأة الأولى ولتتعهد َ هي الأُخرى بحفظ واكمال ديمومة الدور الرسالي الذي كان نصبَ عينّي رسول اللّه ( ص) .

علي حسين الطائي /بغداد 2017/4/13



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=92070
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 04 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19