يوم بعد يوم تؤكد الانباء الواردة من سوريا على عمق المحنة التي يعيشها الشعب المنكوب بالاقتتال الدموي الدائر منذ ما يقرب من ستة اعوام، فيما تثير المجازر بين صفوف المدنيين حفيظة المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكنا لوقف هذه الازمة التي حصدت ارواح الالاف حتى الان.

فقد تلقت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) انباء مقتل العشرات في خان شيخون شمالي سوريا باستياء وحزن شديدين، معربة عن استنكارها وادانتها للجرائم الدموية التي تستهدف المدنيين دون تمييز من قبل الاطراف المتصارعة، غير مبالية بالاعراف السماوية والقوانين الانسانية التي توجب على الجميع تجنيب العزل ويلات الحروب والاعمال العسكرية.

فبحسب وسائل اعلام مختلفة افادت الانباء ان احد اطراف النزاع المسلح في سوريا استخدم الاسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا، متسببا في وفاة الاطفال والنساء والشيوخ، دون ان تؤكد تلك الافادات بشكل قاطع الجهة المسؤولة عن استخدام الاسلحة المحرمة.

ان المنظمة تشدد على ضرورة قيام الهيئة الدولية للامم المتحدة بتشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة ونزيهة لاجراء تحقيق شفاف تكشف ملابسات ما جرى، وتقدم الادلة والبراهين التي تدين الجهة التي اقترفت تلك المجزرة بحق الابرياء وباسرع وقت ممكن.

وتلفت المنظمة الى ان الاوضاع في سوريا بحاجه الى تسوية حقيقية تجبر جميع الاطراف اللجوء الى الحوار والتفاهم لوضع قواعد منهجية تحد من هدر الارواح والدماء في هذه الدولة، وتضع الجميع امام خارطة طريق حقيقية تعيد للشعب السوري الامن والاستقرار المطلوب.

وفي ختام بيانها تعرب المنظمة تضامنها مع ذوي الضحايا، مبتهلة للبارئ عز وجل ان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل. والله من وراء القصد.

منظمة اللاعنف العالمية

المسلم الحر

واشنطن