• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : التكيف هو الحل لمشكلة ارتفاع درجة الحرارة .
                          • الكاتب : كرار علي عبد الواحد .

التكيف هو الحل لمشكلة ارتفاع درجة الحرارة

  يشهد العراق وبالأخص في السنوات الاخيرة ارتفاع كبير في درجات الحرارة وشحة الامطار بصورة غير مسبوقة ، وترتب على ذلك ظواهر اخرى من جفاف و تصحر وانتشار الاوبئة والضرر الكبير بالمحاصيل الزراعية . 
حصيلة  الدراسات العلمية ، اثبتت ان الارض تمر بظاهره تدعى "الاحتباس الحراري" ، حيث تتعرض الارض للأحترار كبير ، ويترتب على هذا  اثار سلبية تضرب مصالح البشر .
بدأ العالم بالتوجه للمحاولة في مواجهة هذه الظاهرة قبل ان تلحق الكوارث  في الارض وتقضي على سبل العيش عليها .وكانت من هذه الاجراءات هو برم الاتفاقيات الدولية لتقليص مسببات هذه الظاهرة ، وبالتوازي ايضا ابتكار اساليب تعايش مع هذه الظاهرة لتقليل اثرها على البشر وعلى مصادر عيشة.
الاساليب الاحترازية التي اعتمدت من بعض الدول متعددة وبجوانب شملت الصحة والزراعة والنقل والطاقة والبيئة. 
العراق احد اكبر المتضررين من هذه الظاهرة بسبب موقعه الجغرافي وهذا ما نلاحظه من الارتفاع الشديد في درجات الحرارة وقلة الامطار في السنوات الماضية.
فاصبح لابد من التوجه لإيجاد تقنيات واساليب جديدة تتناسب مع هذه الظاهرة لتقليل وقع اثرها علينا.
المتضرر الاكبر هو قطاع الزراعة ، حيث تقلصت الاراضي الزراعية في السنوات الاخيرة بسبب الجفاف والتصحر وشحة الامطار ، فقل الانتاج الزراعي للعراق  وكان لذلك اثر على اقتصاد البلد ومدخول الفلاحين وكذلك عدم كفاية الانتاج لسد الحاجة من هذه المحاصيل فاعتمد بشكل اساس على المنتوجات المستوردة بعد ان كان القطاع الزراعي في البلد نشط ويعتمد علية اعتماد كبير. 
نحتاج اساليب للتعايش مع هذه الظاهرة لتلافي اثارها على القطاع الزراعي في البلد ، وهي بصورة رئيسية  كما يلي.
اولا: التوعية للمزارعين بالإرشاد لطرق التكيف مع التغيرات المناخية التي تواجه العالم .
ثانيا: ابتكار طرق جديده في اساليب الري تتناسب مع شحة الامطار والجفاف .
ثالثا: استغلال البذور والنباتات التي تتلائم مع شحة المياه وارتفاع درجة الحرارة .
رابعا: تعديل مواعيد الزراعة وتنويع المحاصيل و تغيير مواقعها.
خامسا: مكافحة الآفات الزراعية الناتجة من ارتفاع درجات الحرارة. 
سادسا: استصلاح ومعالجة الاراضي التي تعرضت للتصحر والجفاف وتشجيرها .
يجب على الحكومة التمويل لهذه المشاريع وعلى وزارة الزراعة اعطائها القدر الكافي من الاهمية وعدم التغاضي عنها الى حين حدوث الكارثة. 
اما الجوانب الاخرى ، فالجانب الصحي يتطلب خطط عمل صحية لحالة الحر وخدمات الطوارئ الطبية ، و تحسين مراقبة ومكافحة الأمراض المتصلة  بالمناخ ، وجانب الطاقة يكون في توفير الطاقة الكهربائية بصورة كافية . 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=91568
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 04 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18