الحرب الاجرامية الوحشية على اليمن تدخل عامها الثالث و مازالت صواريخ و قنابل مملكة الشر و الإرهاب تقتل الابرياء من الأطفال و النساء و الشيوخ . مازال الدمار و الخراب و شبح الموت يخيم على مدن و قرى اليمن و كل يوم يموت المئات من الأطفال بسبب الجوع و الحصار و القصف المتعمد للمدنيين العزل . بالمقابل نرى هناك الصمت المخزي و كأن الكل قد اصبحوا صم بكم عمي لا يعقلون أو كأنهم قد اصبحوا موتى من أهل القبور . أما المضحك المبكي هو أن نرى ذلك الصمت ممن يدعون انهم يدافعون عن الحرية و الديمقراطية و حقوق الإنسان . لقد تحول الوضع من حرب إلى ماساة إلى كارثة إنسانية حقيقية ستنعكس آثارها السلبية و ويلاتها على المنطقة برمتها و خاصة دويلات و مستعمرات الخليج الصهيونية بقيادة مهلكة آل سعود التي أسرفت في القتل و الذبح و الإعتداء على الآخرين دون رادع يضع حداً لتلك الهمجية و العنجهية و التغطرس الجاهلي و الذي يدل على إنعدام الرحمة و الضمير و الإنسانية لدى هؤلاء الوحوش المتعطشة لسفك دماء الابرياء . إذن الهدف من هذه الحرب الوحشية هو الدمار و الخراب و القتل فقط .. قتل الابرياء من المدنيين العزل من السلاح و الدليل على ذلك هو استهداف طائرات العدوان السعودي لمناطق مكتظة بالسكان بما في ذلك المنازل و البنايات السكنية و المدارس و المستشفيات و الاسواق و دور العبادة .
إذن يمكن لنا أن نقول بأن حرب كهذه ما هي إلا إبادة جماعية بحق شعب مسلم مظلوم استخدمت فيها أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة الكيمياوية و القنابل العنقودية المحرمة دولياً حيث تم قتل أكثر من أربعة ملايين شخص أكثرهم من المدنيين و مازال القتل مستمراً إلى يومنا هذا و سيستمر مسلسل القتل و الدمار إن لم يتم إتخاذ حل جذري شامل من قبل منظمة الأمم المتحدة و منظمات حقوق الإنسان ، و لكننا فعلاً نضحك على أنفسنا عندما نعتقد بأن الأمم المتحدة أو ما يسمى بمنظمات حقوق الانسان ستنقذ شعب اليمن من مخالب الشيطان السعودي و أنيابه القذرة . نكون قد أخطئنا كثيراً عندما نعول على تلك المنظمات أن تجد حلاً لمشاكلنا و مصائبنا لأنها بالأساس هي أصل المشكلة و ليس جزء من الحل . منذ بداية العدوان السعودي في شهر آذار (مارس) عام 2015 و بعض منا يستنجد بهذه المنظمات أو على الأقل يعتب عليها : أين منظمة اليونيسف ؟ أين منظمة هيومن رايتس ووتش ؟ أين منظمة العفو الدولية ؟ أين اللجنة الدولية للصليب الأحمر ؟ أين منظمة أطباء بلا حدود ؟ و أين هي منظمة إنقاذ الطفولة لكي يدينوا الحرب الكارثية و يضعوا حداً للإرهاب السعودي على اليمن ؟ و لكن لا حياة لمن تنادي . لقد مات ضمير الإنسانية و تم دفنه في أحد المقابر النائية .
بالإضافة إلى الحرب هناك الحصار المفروض و الذي نتج عنه نقص حاد في الغذاء و الإمدادات الطبية والوقود والمياه النظيفة وغيرها من الضروريات و هذا بحد ذاته يعتبر شكل من أشكال الإرهاب الإقتصادي ضد الشعوب المستضعفة الفقيرة . و بسبب هذا الحصار الظالم فأن هناك أكثر من عشرين مليون يمني مهدد بالجوع و العطش و الأمراض الخطيرة . أما وسائل الإعلام العربية و الغربية فهي كعادتها المألوفة تتجاهل تلك المجازر الدموية الوحشية و كأن الذين يموتون يومياً هم كائنات غريبة جائت من كوكب آخر ليس لها حق العيش على كوكب الأرض .
لقد آن الاوان لوضع حد لتلك الحرب الإجرامية القذرة حيث إن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية حماية الشعب اليمني من الابادة الجماعية والتطهير العرقي و الإرهاب السعودي الخليجي . أما أنتم يا شعب اليمن الأبي الصامد فما بوسعنا إلا أن نقول لكم : اصبروا و صابروا و ما صبركم إلا بالله فليس لكم إلا الله القوي العزيز الجبار المنتقم الواحد القهار هو وحده الذي ينقذكم و ينصركم و يهلك عدوكم إنه نعم المولى و نعم النصير . |