البعض من الحاقدين يقول اننا لم نرى السيستاني منذ 14 عاما، ولو كلفوا انفسهم لايستغرق لقائه أكثر من نصف ساعة في ممر التفتيش، وغرفة الضيوف، هذا يشمل جميع البشر من العراق وغيره من دول العالم، بينما إذا أراد أي مسؤول سواء كان محلي أو دولي أن يزور السيد فلابد من إجراءات وضوابط مسبقة، للنظر في الموافقة على طلبه، أو عدمها...

لكن من المؤكد ان هؤلاء يلومون السيد لأنه لايحبذ الظهور إعلامياً أمام شاشات التلفزيون كحال غيره، والسبب واضح ان السيد يعمل لآخرته، وليس له أي طموح دنوي كما هو حال غيره، وهنا تكمن عظمة المرجع الأعلى أدام الله وجوده الشريف.

فالكثير من كتاب وباحثي التاريخ أكدوا أن عظمة الإمام علي كانت في زهده في الدنيا، وسؤل عثمان بن عفان عن علي بن ابي طالب: فقال هو أكثر الناس زهداً في الدنيا.

وخير دليل على عظمة زهد علي بن ابي طالب، كان يعرف أحقيته في خلافة الرسول حسب روايات المخالفين، ومع ذلك سار معهم، ونصح لهم، وأفتى لهم، وأبعدهم عن مواضع التهلكة.

فمن يتواصل مع السيد السيستاني من البشر يوميا هم كُثر، وهو على اطلاع تفصيلي على كل مايجري في العراق والعالم، والفرق انه يرفض أن يظهر إعلامياً، كما أسلفنا لأنه لايطمح سوى الى مرضاة الخالق، وان يعم السلام العادل في ربوع مشارق الأرض ومغاربها...

والكل يتابع سلوك المرجع الأعلى السيستاني مع المخالفين، فأتحداهم أن يجدوا فرقا واحدا عن سلوك علي بن ابي طالب مع المخالفين!؟

وادعو هؤلاء ان كانوا جادين في رؤية السيد السيستاني الى زيارته، والتأكد من المعلومات التي أوضحناها في هذا المنشور، حتى المخالفين منهم.

فالدين أخلاق:(وانك لعلى خُلق عظيم)، وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين.