جاء في صحيفة "التايمز" اللندنية قبل أيام ضمن تعليق على هزيمة داعش النكراء في الموصل: "تنظيم داعش تخلّى عن الموصل منذ شهور، ويسود اعتقاد بأنه تخلّى عن فكرة الخلافة".

بهذه العبارة منزوعة الدسم والمشبعة بالتربص لانتصارات القوات المسلحة العراقية والحشد الشعبي في عمليات تحرير نينوى (وتحديداً انتصارات الموصل) تنفث الصحافة البريطانية - كالمعتاد - سمومها، وكأن قاموس الإعلام الحاقد الذي تغترف منه لا يتوافر على عبارة "انتصارات عراقية"، هذه الانتصارات المشهودة التي لا طاقة لذي بصر أو بصيرة أن ينكرها..! لكنها إرادة الأحقاد التي تقطر من سطور "التايمز" ومنصات إعلامية بريطانية وغربية أخرى.

إذن الانتصارات تحولت بجرّة قلم الى "تخلّي داعش عن الموصل وعن فكرة الخلافة"، فلا هزائم مذلّة تكبدها، ولا خسائر فادحة قد قصمت ظهر التنظيم؛ بل وكيان الإرهاب برمّته الذي يعيث في الأرض فساداً منذ سنوات، ولا كأن "الخلافة الداعشية" قد أمست جيفة متفسخة يحتار رعاتها وداعموها في كيفية التخلص منها!

هكذا يتساوى الإرهابيون ومغتالو "الشفافية والموضوعية والحيادية" في الإعلام الغربي في الإجهاز على الحقائق جهاراً..

اذا لم تكن العبارات المسمومة الآنفة لـ"التايمز" تشكّل دعماً مستتراً لداعش وتوائمه، فكيف يكون الدعم إذاً؟!