• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الشيطان والسياسي والوجه الحسن! .
                          • الكاتب : قيس النجم .

الشيطان والسياسي والوجه الحسن!

ثمة مَنْ يدخل بوابة التأريخ، وكل ما لديه وعود في الهواء، وبعالم يجتاحه الضياع، ومخالب الشيطان تمتد لأبعد نقطة تفكير، لتتحول الى بحر من التكفير، يغوص في روح الفوضى والخراب، فلا يجد متسعاً من التراب، إلا ودنسه بفكر طائفي مقيت، نعم هذا ما تفعله منابر الفتنة، التي يقف على منصاتها أحد الرجال، الذي ما عاد أحد الرجال، وبقي منه رأسه الضخم، متوقعاً أن الناس ستصدقه مرة أخرى بعد أن فر خارجاً. 

الطبيون في العراء والمهاجرون على الشواطئ، تعلموا من هذا الرأس الفارغ أموراً كثيرة، تتعلق بحصانة دينية أرهقت آذانهم، بسبب معرض الجثث الذي سكن ذاكرتهم على أرصفة الموت، لأنهم شاهدوا مباراة لكرة القدم، أو دخنوا أو باعوا المكسرات، أو خلطوا الخيار مع الطماطة! والبراعم النازحة تتزاحم من أجل قنينة ماء ونستلة، فإرتكب أثماً كبيراً ولم يدرك لحظة صاحب الرأس التافه، وذو اللحية العفنة أن زمنه سينتهي عاجلاً، لأنه شيطان أرعن إستباح الدماء بإسم الإسلام، والمصيبة أنه لحد الآن لم يحُاسَب أيٌّ من هؤلاء الشياطين بجرائمهم، التي أندت جبين الإنسانية جمعاء.

ينجح الشيطان في جعل الناس خدماً، خاضعين لحكم قاسٍ متدرب من أجل مشاهد الدم والذبح، وفي حدث هائل أدرك السياسي السفاح، أن لعبته المفضلة ستبدأ، عندما يفترش خلف سور المنطقة الخضراء، ويمتلك بطاقة تعريفه منذ عام (2003)، لتدل على مدى جرمه وسفاهته، فكلما كُثرت جرائمه زادت حماياته، وإستولى على أكبر قصر في منطقة الموت الحمراء، فأعلن عن دولته العميقة الفاسدة، التي بناها من جماجم الشعب الابرياء.

 إرادة الشعب قوية دون شك وستطحنه لاحقاً، لانه حاول طحن أحلامه من أجل منافعه ومكاسبه، والطامة الكبرى عندما نلتقي بأي سياسي من هؤلاء، تجد أنه أصبح مختالا فخوراً، وينسى أن الله لا يحب كل مختال فخور: (المختال الشخص الذي ينظر الى نفسه بعين الإفتخار )، أما الفخور فهو الذي ينظر الى الناس بعين الإحتقار، وهو شيطان لبس وجهاً حسناً لا يليق به. 

ختاماً: دعوة الى صاحب الراس الإرهابي، صاحب الفخامة السياسي الطائفي، القاتل السارق: لقد تاه وطننا بين الضياع والضباع، والشيطان أصبح ملاكاً من أفعالكم، فاليوم نذكركم بأننا أمة، لن تكون قابعة وراء القضبان أو الظلال، أو تحت رحمتكم، أو ننسى ما أصابنا جراء سياستكم الطائفية الدموية، فكونوا مستعدين لوقت الحساب!




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=90675
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 03 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19