أيّها الإخوة والأخوات أعرض على مسامعكم الكريمة الأمرين التاليين:

الأمر الأوّل: لابُدّ أوّلاً أن نشير الى الانتصارات المتواصلة التي يحقّقها مقاتلونا الأبطال في هذه الأيّام، فنشيد بها ونباركها لهم وللشعب العراقيّ كافّة، سائلين الله العليّ القدير أن يتمّ نصره على الإرهابيّين في وقتٍ قريب حتّى لا يبقى لهم موطئ قدمٍ في أرض العراق الطاهرة، ونظراً لتكاثر النازحين من مناطق القتال وعدم كفاية الإمكانات اللّازمة لهم نناشد المواطنين الكرام في مختلف المحافظات أن يساهموا حسب المستطاع في توفير الاحتياجات الضروريّة لهؤلاء الإخوة والأخوات ويخفّفوا بذلك من معاناتهم، فإنّه من أفضل القربات وتقتضيه ضرورة التلاحم والتكاتف بين أبناء الوطن الواحد في الأزمات.

الأمر الثاني: نكمل ما يتعلّق ببناء الأسرة الصالحة، وهذه من الأمور التي أكّدنا على أهمّيتها، وبيّنّا أنّ هذا الأمر للشباب وللكبار جميعاً رجالاً ونساءً من الأمور المهمّة في كيفيّة بناء الأسرة الصالحة، وذكرنا أنّه من أهميّة الأسرة في حياة الفرد والمجتمع الإسلام اهتمّ بهذا البناء قبل الزواج واهتمّ بالمقدّمات واهتمّ بما يمهّد لسلامة البناء وصيانته وإدامته واستقرار الأسرة وتماسكها وصلاحها وسعادتها، لذلك وضع أنظمة وضوابط قبل الزواج ومنها ما ذكرناه في كيفيّة اختيار الزوجة وفي كيفية اختيار الزوج الذي يضمن من خلال هذا الاختيار الصحيح أنّ الرجل يسعد في حياته الزوجيّة والمرأة تسعد في حياتها الزوجيّة وتكون أسرتها صالحة مستقرّة متماسكة، وبالتالي يمكن لهذه الأسرة أن ترفد المجتمع بالإنسان الصالح.

يتبع...