• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : صدّاميوا مابعد صدّام .
                          • الكاتب : الشيخ صادق الحسناوي .

صدّاميوا مابعد صدّام

📌لا أرى جديداً !
سقط الطاغية و امتد العمر بالطغيان بعده حتى أنا اُكرّر هنا ماقاله (موسى هيس) بعد سقوط الملكية في فرنسا و بروز استبداد اليعاقبة بقيادة (روبسبير) جزّار الثورة و مستبد عصر مابعد لويس السادس عشر !
 
📌هل صحيح ان الديمقراطية لها مجالها العام الذي لاينمو ولاينبت خارج جغرافيا اوربا واميريكا ؟ هل حقاً ان للاستبداد جذوره الاجتماعية كما للديمقراطية جذورها ومؤسساتها وتجاربها ؟؟
 
📌بعد عقد ونصف العقد من سقوط ديكتاتور العراق وطاغيته  المقبور وانهيار حكمه الاستبدادي صُرنا ننعم بالديمقراطية التي تحولت من حلٍّ لمشكلة الى اشكالية كبرى وذريعة قذرة لاستبدادٍ آخر لايختلف عن استبداد صدام ولاطغيانه فَطِوال عمر الحكومات المتعاقبة من 2003 الى 20017 تعاقبت ذات الوجوه وترددت ذات النبرات وتكررت كل الكلمات ولم نلمس جديداً في البيْن  الا تعاقب الايدي على ثروات البلاد وخصخصتها لتتحول الى ثرواتٍ لافراد بحكم المحاصصة  والقانون !!
 
📌المشهد يتكرر مثل اي بضاعة معادة في العراق ، صدّام لم يمُت ! مات بشخصه لكنه باقٍ باسلوبه ومنهجه وطغيانه والطغاة يموتون بابدانهم فيما يحافظ بدلائهم على سيرتهم العملية باخلاص! الاكاذيب ذاتها ، نجحوا في تسويق الكذب وباعوه للناس على انه فضيلة ، يتباكون مثلما تباكى صدّام على رفاقه في قاعة الخُلد بعدما اعلن عن تآمرهم عليه وكشف عن مؤامرةٍ لايعرفها المتآمرون انفسهم !!فمال الناس في عهده الى تصديق الكذب ميلاً الى مايميل اليه الحاكم وتصديقاً لمقولة ارسطو (الكذاب ليس فقط من يملك القدرة على الكذب ،بل هو الذي يميل الى الكذب ) والعُهدة على جاك دريدا فيما رواه عن ارسطو في (تاريخ الكذب)!!
 
📌تبدو الدولة في العراق (مغامرة محفوفة بالمخاطر ومجازفة غير معروفة النتائج) ،
مؤسسات الدولة تتقاسمها الاحزاب ويتقاسم النفوذ في الاحزاب أمْيَلْ الشخصيات الى الكذب وأقدرها عليه وكلما حامت شبهات الفساد حول شخصٍ مُعَيّن كلما ارتفعت حظوظه اكثر واُشير اليه بالبنان ليتبوأ ارفع المناصب وأسماها ولاعزاء لغير الفاسدين الا بقايا ضمير مشتت بين افراد الشعب يستذكر منقبة هنا وحُسنَ خُلُقٍ هناك! ولاننا في بلد ديمقراطي يحترم الحريات فبامكانك ان تدمن الصراخ والبكاء والعويل حتى يلتفت لصراخك سياسي مهني فيفلسف الصراخ بانه من ثمار الديمقراطية التي يحسدنا عليها غيرنا من شعوب دول الجوار !!
 
📌الشعب والشريعة مصدر السلطات وكلاهما تحت الاقدام !! وقد عرفنا ذلك يوم غنّت سيدات الطرب في عيد الصحافة وسط حراسة مشددة من اسلاميين لم يذنبوا طرفة عين!!! ولم ينهبوا من مال الشعب ولا امتدت ايديهم لاموال الراقصة مادلين لانهم يعتقدون ان أجر المغنية حرام وهم محتاطون لايأكلون السحت !!
 
📌العراقيون متساوون في الحقوق والواجبات    ههههههههههههههههههه مهزلة ومسخرة في وضح النهار!! متساوون ؟؟نعم  .... فالعراقي يتظاهر لاقصاء الفاسدين فيردون على صراخه بالرصاص وتلك هي المواساة والمساواة ! انهم يريدون رضا الله فليرحلوا الى جنته مضمخين بالدم وليطلبوا الرحمة لقاتليهم فقد عجلوا برواحهم واراحوهم من هم الدنيا وغمّها !!! هكذا تقاسموا معهم الواجبات والحقوق فهذا قاتل وذاك مقتول !!! شعب مندس !!!
 
📌هل مات صدّام حقّاً ؟؟؟
من قتل عمار بن ياسر (رض) ؟ الم يقتله علي عليه السلام حين اذن له بالقتال ؟؟؟
هذا منطق معاوية يتجدد  فقد قتل المتظاهرين من امرهم بالاحتجاج !!!
هو الشعب المتظاهر ذاته الذي كسر هيبة الدولة يوم جُرح القنفة وسقوط حصن الحمراء !!
 
📌الشعب لم يعط الحكومات الفرصة طوال 14 عاماً فما ان تنتهي الحكومة ورجالها من تقنين الارصدة في الخارج حتى تحين الانتخابات الجديدة؟؟؟ لماذا تُغيرون الحاكم ؟ اليست القيمة للاصالة وللقِدَم ؟؟ عتيق للبيع كل اربع سنوات ؟؟؟
من يشتري ... من يشتري ؟؟؟!!!
 
📌صدّام لم يمت فقد اورثها لصدّاميين بعده وعلينا البحث عن صحّافييهم قبل ان نكتشف انفسنا اننا علوج هذا الوطن !!

كافة التعليقات (عدد : 2)


• (1) - كتب : زائر ، في 2020/03/01 .

مقارنة بائسة كان بالامكان مقارنة من وقفوا في باب عثمان ليقتلوه ومن يحاول ان يقتل النواب ورميهم في الحاويات كما قال افضل ...
دعوا كلمات الاصلاح .. واصلحوا اولا انفسكم وعوائلكم

• (2) - كتب : متفائل ، في 2017/12/21 .

صدام لم يمت مادام هنالك جهلة يسوقون الحمير الى المقصلة



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=90250
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 03 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18