• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : إجماع برلماني على نصرة الصحافة .
                          • الكاتب : فراس الغضبان الحمداني .

إجماع برلماني على نصرة الصحافة

جاء قرار مجلس النواب العراقي بالإجماع على تعديل قانون نقابة الصحفيين ملائما لمرحلة النهوض بواقع العمل الصحفي ليواكب المرحلة الجديدة القادمة التي هيأت لها نقابة الصحفيين العراقيين، ونرى انه لم يأت من فراغ ، أو إنه يمثل رغبة لدى طرف نيابي دون غيره ، بل مثل ذلك شعورا متزايدا ، لدى الطبقة السياسية والتشريعية منها بالذات، بأهمية العمل الصحفي وقيمة التضحيات التي قدمها الصحفيون خلال المرحلة الماضية منذ 2003 وحتى اليوم .

 

حيث قدمت نقابة الصحفيين العراقيين العديد من المشاريع والقوانين ، وأنجزت ملفات عديدة ساهمت في رفد العملية الصحفية وتأمين احتياجات العديد من الصحفيين المنضوين فيها وحتى الذين يعملون وفق سياقات أخرى ، ولم تتركهم لوحدهم ، وكانت راعية لأسر الشهداء منهم ، وساهمت في علاج عشرات آخرين أصيبوا في الميدان، أو تعرضوا لعارض صحي ما ، ودعمت سفر آخرين للعلاج في مستشفيات عالمية، بينما حظيت المؤسسات الإعلامية المختلفة بدعم النقابة بما وفرته من تسهيلات وضمانات عمل متنوعة .

 

وكانت نقابة الصحفيين سباقة بالدعوة الى تشريع القوانين الخاصة بدعم الحريات الصحفية ، وحق الوصول الى المعلومة، ورصد الإنتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون العراقيون مهما كانت الجهات التي تقف وراءها ، بينما كان نقيب الصحفيين السيد مؤيد اللامي جادا كل الجد وحريصا كل الحرص على الإسهام في تغيير نوعي يطال البنية الصحفية العراقية برغم ما اعترض النقابة من تحديات أمنية وسياسية ومصاعب مالية لم يكن بمقدور أي مؤسسة أخرى مواجهتها والنجاح في أي مهمة في ظلها لكن نوع العطاء كان مختلفا وكانت الصدقية عالية في جهود الزميل نقيب الصحفيين وصبره وتحديه وعطائه، وهو يمارس شتى الضغوط من أجل الحصول على مكاسب معنوية للصحفيين وتحقيق ضمانات عيش كريم وملائم لهم مع ما يعانيه العراق من مشاكل وتحديات .

 

ومن إنجازات نقابة الصحفيين العراقيين إنها نهضت في ظروف قاهرة وصعبة للغاية على المستوى الأمني خاصة بعد تغيير النظام عام 2003 وكانت الأجواء مربكة ولم يكن الصحفيون في معرض التأسيس لظروف إيجابية مع ما يواجهونه من تحديات الأمن والإقتصاد والبحث عن فرص جديدة وإنها تقدمت كثيرا في ملف صناعة الصحافة الجديدة وواكبت تأسيس الصحف والإذاعات والقنوات الفضائية ووكالات الأنباء ورعت آلاف الصحفيين وقامت بتدريب المئات منهم وزجتهم في ورش عمل في بغداد والمحافظات الاخرى وفي الخارج سواء في محيط الجوار أو في بلدان أوربا وكانت النقابة سباقة في دعم المراسلين والمصورين الحربيين وكرمت المئات منهم وساندت الصحفيين العرب والاجانب الذين قدموا للعراق لتغطية الاحداث المهمة والمعارك ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة وكان ذلك أمرا غاية في الاهمية دفع الصحفيين للشعور بمزيد من الثقة ولتكون الجهود مضاعفة وناضجة وبجهد جهيد من النقيب ذاته الذي واصل العمل مع لجان برلمانية مختلفة لتشريع المزيد من القوانين ومنها قانون حماية الصحفيين العراقيين الذي وفر ضمانات العيش الكريم وحرية العمل والتعبير والوصول الى المعلومة .

 

الإنجاز الفائق الآخر هو نجاح العراق في تسنم مكانه الطبيعي في قيادة العمل الإعلامي العربي من خلال فوز الزميل مؤيد اللامي بمنصب رئيس إتحاد الصحفيين العرب الذي مقره القاهرة، وتأكيد حضور العراق الباهر في المحافل الدولية وكذلك في أروقة الإتحاد الدولي للصحفيين وكان لجهود الزميل رئيس الاتحاد دور كبير في مساعدة النقابات والإتحادات العربية للنهوض بنفسها بدعم الإتحاد وتمتين علاقات التواصل العربي المشترك والعمل سوية كفريق منسجم لخدمة قضايا الأمة ، ولهذا فليس غريبا أن يصوت مجلس النواب وبالإجماع على تعديل قانون نقابة الصحفيين لتشرع النقابة بعهد جديد يخدم العمل الصحفي وحرية التعبير وهنيئا لكل الزملاء الذين ترقبوا ذلك وتحقق لهم إنتصار تشريعي كبير .

 

firashamdani57@yahoo.com




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=90149
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 03 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28