• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : اصدارات .
              • القسم الفرعي : الموقف السياسي .
                    • الموضوع : الموقف / العدد 3 // رمضان - شوال 1436 // ايار 2015 .
                          • الكاتب : مجلة الموقف السياسي .

الموقف / العدد 3 // رمضان - شوال 1436 // ايار 2015

 الافــــتتاحيـــة

الثناء والنقد البناء
المميز في خطاب المرجعية هي الاولويات التي تمنحها للاهم ثم المهم ، ودائما اوضاعنا بين السلب والايجاب، واسلوب المرجعية العليا تبدأ بالثناء على ماهو ايجابي وتشكر مؤسسة او منظمة او عملا ايجابيا، واما بالنسة لنقدها او مؤاخذاتها فان اسلوبها يكون بشكل بنّاء وليس انتقاميا او تعسفيا ودائما عندما تامل الى ما هو الافضل فلا يكون خطابها يجب ونطالب وما الى ذلك بل نامل ان يكون كذا وكذا ، وفي الوقت نفسه تعلل ما تقول فاذا كان ثناء يذكر خطيب الجمعة سبب الثناء واهمية العمل واذا كان نقدا يذكر ايضا سبب النقد ويضيف على ذلك بتقديم حلول لكي ينظر اليها المسؤول. هذا الخطاب المعتدل جعل جميع الاطراف في العراق تتابعه بشغف وتتقبله بقبول حسن ، بل ان كثيرا من المؤسسات والشخصيات ولمختلف طوائف الشعب العراقي تلجا للعتبة الحسينية المقدسة بغية اطلاع سماحة الامين العام على انجازاتهم او مشاكلهم او طلباتهم وذلك للثقة المطلقة باهتمام المرجعية بكل اطياف الشعب العراقي ولا تفرق بينهم وتعطي الحلول الناجعة لمشاكلهم .
 
الخطبة الثانية لصلاة الجمعة بتاريخ 17/شعبان/ 1436هـ  الموافق 5/6 /2015م
السيدُ الصافي يحذّر الاجهزة الاستخباراتية من الغفلة في ظل تحديات البلد الكثيرة والكبيرة، ويدعو الطلبة الى استغلال العطلة في تطوير القدرات، وينتقد ظاهرة الفصليّة  
تحدث ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة السيد أحمد الصافي  خطيب وإمام الجُمعة في كربلاء المقدسة في خُطبته الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في 17 / شعبان 1436هـ الموافق 5/6/2015م تحدث عن ثلاثة أمور أستهلها كما يلي:
الأمر الأول :
        
        ان التحديات التي يمر بها البلد كثيرة وكبيرة، ومن أهمها التحديات الأمنية.. سواء الداخلية او الخارجية، ففي الوقت الذي يدافع ابناؤنا في الجيش والشرطة والمتطوعون وأبناء العشائر .. يدافعون عن بلدنا تحدث بعض الخروقات الامنية في داخل المدن من تفجيرات هنا وهناك، وتحصد ارواح العشرات من الابرياء وتخلف اعداداً من الجرحى، وهذا يستدعي المزيد من اليقظة والحذر من الجهات الامنية، فإن التعامل مع الارهاب والارهابيين لابد ان يكون بدقة ومهنية كبيرتين .. 
لابد أن تكون الاجهزة الاستخباراتية منتبهة دائماً، خصوصاً وان حالة المعركة توجب بذل المزيد من الجهد.. لرصد تحركات العدو، وتعزيز وتطوير القدرات الشخصية لمنتسبي هذه الاجهزة ..
الأمرُ الثاني :
على ابنائنا في الكليات والمعاهد وطلاب المدارس الاعدادية والمتوسطة ان يستفيدوا من اوقات التعطيل، فإن الوقت نعمة وعلينا ان نستغله الاستغلال الامثل، والأصح فبالإضافة الى التفوّق في ايام التحصيل والدراسة كذلك يجب ان يكون في ايام التعطيل، ولعل من جملة الامور التي ينبغي ان تتحقق في العطلة هو السعي الحثيث للدخول في دورات تطويرية فكرية او ثقافية وفي مجالات علمية اختصاصية واخلاقية.. لغرض الاستزادة من هذه المعارف النافعة، وتسجيل حلقات وعقد محاضرات للتثقيف على المواطنة الصالحة والاهتمام بالبلد، والاسهام في الحفاظ عليه، والتدريب على حمل السلاح والاستعداد لدرء المخاطر عنه لو تطلب الأمر ذلك..
وكذلك القراءة الجيدة لما يدور من امور من حولنا، وزيادة الوعي والادراك، فأنتم اليوم طلاب ومسؤوليتكم محددة، وغداً تكون مسؤوليتكم أكبر حينما تكونون في مواقعَ متقدمة لخدمة شعبكم ان شاء الله تعالى ..
الأمرُ الثالث :
ان بلدنا يحمل من التراث الحضاري الشيء الكثير والحمد لله، وقد ساهمت في بناء هذا الارث امور كثيرة ومتعددة ولابد من انعكاس ذلك على عموم مجتمعنا، واننا لنعتز بالتركيبة الاجتماعية الموجودة في بلادنا بكل وجوداتها، ولعل العشائر تحتل مساحة واسعة من هذه التركيبة.. 
 ولقد ساهمت هذه العشائر الكريمة في الحفاظ على الطباع العربية الاصيلة من الشجاعة والشهامة والكرم واحترام الكبير واقراء الضيف، وامثال ذلك من الاخلاق الفاضلة التي يقرّها الشرع والعرف .. 
وقد تحدث بعض الاحتكاكات والمشاجرات بين ابناء العشائر لسبب او لآخر، وقد يسعى البعض لفض هذه النزاعات واصلاح ذات البين وهو امر حسن ..
وحرصاً على ان تكون العشائر الكريمة متقدمة دائماً في الفضائل نود ان نبين الامور التالية :
1- الاسراع بتطويق أي ازمة ومشكلة تحدث من قبل وجهاء العشائر، وعدم السماح بأن تأخذ الامور مساحة اكبر من مساحتها الواقعية، فان توسيع المشكلة يولّد مشاكل جانبية يصعب السيطرة عليها ..
2- ان ردود الافعال لأي مشكلة يجب ان لا تكون اكبر من الفعل نفسه، لأن في ذلك خروجا من الحق الى الباطل، وفي حالات غير قليلة يقع ظلم على بعض الاشخاص ممن لا دور لهم في المشكلة، ومن ذلك ما يتعارف في بعض المناطق من حل بعض النزاعات العشائرية بأخذ بعض النساء للتزويج، وهو ما يسمى بالفصلية وهو امر مستنكر اخلاقاً وشرعاً ..
فإنه لا يجوز في حال من الاحوال ان تُجبر المرأة على الزواج ممن لا تريد، ولا ولاية للاب ولا لغيره في ان يزوجها خلافاً لمصلحتها.. فاتقوا الله يا كرام، واجتنبوا هذه الممارسات البعيدة عن الشرع والاخلاق ..
3- على العشائر الكريمة ان تستفيد من العلماء وطلبة العلوم الدينية من ابناء العشائر وغيرهم في وضع الحلول للمشاكل.. خشية من ان تكون لبعض الافكار والحلول المتعارفة تداعيات سلبية .. وان التشاور في هكذا امور امر مستحسن، والتعصّب للحق امر مطلوب لا لغيره وقد نُسبَ لأمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال : فليكن تعصبّكم لمكارم الخصال ومحامد الافعال ومحاسن الامور .. 
واذا لم يتمكن احد من الاصلاح؛ فلابد من الرجوع الى المحاكم، وبما يكون الحل مُرضياً للجميع.. وفقاً للمعايير الشرعية والاخلاقية ..
حفظ الله بلادنا من كل سوء، واعاننا على انفسنا كما اعان الصالحين على انفسهم، والحمد لله اولا ، وآخرا وغفر الله لنا ولكم ولصالح المؤمنين ..
والحمد لله رب العالمين ..
أصداء وآراء حول خطبة الجمعة 
المرجعية تدعو إلى مزيد من اليقظة والحذر والتعامل بدقة ومهنية مع الإرهاب
شبكة الاعلام العراقي: 
        دعت المرجعية الدينية العليا، الجمعة، إلى المزيد من اليقظة والحذر، وشددت على ضرورة التعامل بدقة ومهنية مع «الإرهاب»، فيما حثت الطلبة على الاستفادة من العطلة في تطوير المواهب ومن بينها التدرب على استخدام السلاح.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء السيد أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني، بمدينة كربلاء، إن «التحديات التي يمر بها البلد كثيرة وكبيرة ومن اهمها التحديات الأمنية سواء الداخلية او الخارجية».
وأشار الصافي إلى أن «الخروقات التي تحدث داخل المدن من تفجيرات هنا وهناك وتحصد ارواح العشرات من الابرياء وتخلف اعدادا من الجرحى ستدعي المزيد من اليقظة والحذر».
وأضاف الصافي، ان «التعامل مع الارهاب لابد ان يكون بدقة ومهنية وأن تكون الاجهزة الاستخبارية منتبهة»، مؤكدا أن «حالة المعركة توجب بذل المزيد من الجهد لرصد تحركات العدو وتطوير القدرات الشخصية لمنتسبي هذه الأجهزة».
وفي سياق ذي صلة، دعا ممثل المرجعية الدينية طلبة المدارس والكليات والمعاهد الى «الاستفادة من اوقات التعطيل والدخول في دورات تطويرية وفكرية وثقافية وفي مجالات علمية واختصاصية»، حاثا اياهم على «استغلال تلك الفرصة ايضا للتدرب على السلاح استعدادا لدرء المخاطر وقراءة ما يدور من الامور حولنا جيدا».
المرجعية الدينية تدعو الجهات الأمنية لمزيد من اليقظة والحذر
PUKmedia :
وصف ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء السيد احمد الصافي، التحديات التي يمر بها البلد بالكثيرة والكبيرة، ابرزها التحديات الامنية الداخلية منها والخارجية، مبينا، في الوقت الذي تدافع فيه القوات الامنية عن بلدنا، تحدث خروقات امنية داخل المدن من تفجيرات هنا وهناك تحصد ارواح العشرات من الأبرياء وتخلف اعدادا من الجرحى، مما يستدعي المزيد من اليقظة والحذر من الجهات الامنية، داعيا في ذات الوقت طلبة الجامعات والمعاهد التدريب على حمل السلاح خلال العطلة الصيفية.
واضاف الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي القاها في صحن الامام الحسين اليوم « ان التعامل مع الإرهاب والإرهابيين لابد ان يكون بدقة ومهنية كبيرتين، لذلك لابد ان تكون الأجهزة الاستخباراتية منتبهة دائما، خصوصا وان حالة المعركة توجب بذل المزيد من الجهد لرصد تحركات العدو وتعزيز وتطوير القدرات الشخصية لمنتسبي هذه الأجهزة. 
وفي محور اخر من خطبته طالب الصافي، الطلبة الى استثمار فترة العطلة الصيفية بدخول دورات تطويرية فكرية او ثقافية، وتشكيل حلقات وعقد محاضرات للتثقيف على المواطنة الصالحة والاهتمام بالبلد، والإسهام في الحفاظ عليه، والتدريب على حمل السلاح، والاستعداد لدرء المخاطر عنه لو تطلب الأمر ذلك.
واختتم الصافي خطبته، مستنكرا بعض التقاليد العشائرية المتمثلة بأخذ بعض النساء للتزويج تحت عنوان (الفصلية ) من اجل حل بعض النزاعات العشائرية، معتبرا ذلك من الممارسات البعيدة عن الشرع والاخلاق .
 
المرجعية: الفصلية العشائرية مستنكرة شرعاً
جريدة الصباح 
        ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي،قال خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني المطهر: ان “التحديات التي يمر بها البلد كثيرة سواء الداخلية أو الخارجية منها وفي الوقت الذي يدافع فيه أبناؤنا من الجيش والشرطة والمتطوعين والعشائر عن بلدنا تحدث بعض الخروقات الأمنية في داخل المدن، من تفجيرات هنا وهناك تحصد أرواح العشرات من الأبرياء، ما يستدعي المزيد من اليقظة والحذر”, مبينا ان التعامل مع الإرهاب والإرهابيين لا بد من أن يكون بدقة ومهنية عاليتين وان تكون القوات الامنية منتبهة دائما لان المعركة توجب الكثير من الجهد في محاربة الأعداء”.
وفي محور اخر, دعا السيد الصافي طلبة الكليات والمعاهد وطلاب المدارس الإعدادية والمتوسطة الى “الاستفادة من أوقات العطل واستغلالها جيدا”, مشيرا الى ان من الأمور المهمة في العطلة الدخول في دورات تطويرية وفكرية وثقافية وعلمية اختصاصية لغرض الاستفادة من هذه المعارف النافعة وعقد حلقات تثقيف وكذلك التدريب على حمل السلاح لدرء المخاطر عن البلد لو تطلب ذلك بالإضافة الى زيادة الوعي والإدراك”, مخاطبا الطلبة بالقول: “انتم اليوم طلاب ومسؤوليتكم محددة وغدا ستكون اكبر عندما تكونون في مواقع متقدمة”.
واضاف اننا نعتز بالتركيبة الاجتماعية الموجودة في بلادنا ولعل العشائر تحتل مساحة واسعة من هذه التركيبة حيث ساهمت العشائر في تثبيت قيم الشجاعة واحترام الكبير وأمثال ذلك من الأخلاق الفاضلة، وقد تحدث بعض المشاجرات بين أبناء العشائر لسبب ما وقد يسعى البعض لفض النزاعات وحرصا على أن تكون العشائر الكريمة متقدمة في الفضائل ينبغي ان نبين ضرورة الإسراع في تطويق أي أزمة قد تحدث من قبل وجهاء العشائر وعدم السماح للأمور بأن تأخذ مساحة اكبر من مساحتها الواقعية, مبينا ان “توسيع المشكلة يولد مشاكل جانبية اخرى يصعب السيطرة عليها”. وبين بالقول: إن “ردود الأفعال لأي مشكلة يجب ألا تكون من الفعل نفسه لان في ذلك خروجا من الحق إلى الباطل وفي حالات قليلة يقع ظلم على بعض الأشخاص بسبب هذه الاعمال”.
ولفت السيد الصافي الى ان الفصلية العشائرية أمر مستنكر أخلاقا وشرعا وانه لا يجوز في حال من الأحوال أن تجبر المرأة على الزواج ممن لا تريد ولا ولاية للأب أن يزوجها خلافاً لمصلحتها واتقوا الله وابتعدوا عن هذه الممارسات البعيدة عن الشرع والأخلاق ودعا السيد الصافي العشائر للاستفادة من طلبة العلوم الدينية لوضع الحلول للمشاكل، مبينا ان التشاور في هذه الأمور أمر مستحسن والتعصب للحق أمر مرفوض وإذا لم يستطع أحد الوصول إلى الحل فليراجع المحاكم”.
 
عناوين تصدرت الاعلام الالكتروني  
- موقع المسلة : المرجعية الدينية تؤكد على المهنية في محاربة الارهاب .
- وكالة كل العراق (اين نيوز) : المرجعية تشدد على معالجة الخروقات الامنية وتحرم فصلية النساء في النزاعات العشائرية .
- الصدى نيوز: المرجعية العليا تدعو الاجهزة الاستخبارية لرصد تحركات العدو .
- شفقنا : المرجعية تدعو الى اليقظة في محاربة الارهاب وتدين اخذ النساء كـ(فصلية) عشائريا.
- وكالة السفير نيوز : المرجعية الدينية: الفصلية أمر مستنكر أخلاقاً وشرعاً .
- جريدة البصرة الالكترونية :المرجعية الدينية : لجوء بعض العشائر الى أخذ النساء من عشيرة اخرى لفض النزاعات بما يعرف بـ(الفصلية) أمر مستنكر اخلاقاً وشرعاً .
-اخبار العراق ـ عن المربد المرجعية تدعو التربية للنظر بمطالب تأجيل الامتحانات النهائية لتزامنها مع شهر رمضان .
 
الخطبة الثانية لصلاة الجمعة بتاريخ 24/شعبان/ 1436هـ  الموافق 12/6 /2015م
الشيخُ الكربلائي يشكر أبطال الجهد الاستخباري لدورهم الأكبر في كشف العجلات المفخخة، ويطالب الجهات ذات العلاقة ببذل المزيد من الاهتمام للكشف عن مصير جميع مغدوري قاعدة سبايكر  
تناول ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خطيب وإمام الجُمعة في كربلاء المقدسة في خُطبته الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في  24 / شعبان 1436هـ الموافق 12/6/2015م،  تناول ثلاثة أمور أستهلها بما يلي:
الأمر الأول :
في الايام الماضية أثمرت جهود الأجهزة الأمنية والاستخبارية عن اكتشاف عدد من السيارات المفخخة التي هيأتها عصابات داعش الارهابية لتفجيرها في بغداد عند حلول شهر رمضان المبارك، تحت مسمى من مسمياتها الباطلة (غزوة رمضان).
وكان للجهد الاستخباري الدور الاكبر في ذلك بهمّة وغيرة واخلاص ضباط الاجهزة الاستخبارية والأمنية.. الذين واصلوا الليل بالنهار.. لكشف تحرك هذه العجلات المفخخة قبل وصولها الى اهدافها، وتتأكد من خلال ذلك الاهمية القصوى للجهد الاستخباري في الحد من هذه الاعمال الاجرامية، فلهؤلاء الابطال الذين حمَوا ارواح المواطنين وممتلكاتهم بعملهم هذا كل شكر وتقدير وعرفان.
وقد أوضح عدد من المسؤولين الأمنيين مدى الحاجة الضرورية لتزويد الاجهزة الاستخبارية بمعدات تقنية حديثة، تسهل كثيراً كشف تحركات الارهابيين في تفخيخ السيارات ونقلها، مع ان اثمان تلك المعدات ليست بالكبيرة، ويمكن توفيرها بتخفيض ما خُصص لأمور ليست بالضرورية كمخصصات الضيافة والايفاد والتأثيث ونحوها في بعض الدوائر..
وفي الايام الماضية تحققت ايضاً انتصارات مهمة لقواتنا البطلة من الجيش والشرطة الاتحادية والمتطوعين في منطقة بيجي، كما حققت هذه القوات بمساندة ابناء الشعائر الغيارى تقدماً ملحوظاً في محيط مدينة الرمادي، فلجميع هؤلاء الاعزة كل الشكر والتقدير مصحوباً بالدعاء الى الله العلي القدير ان يحفظهم ويحميهم، ويحقق المزيد من الانتصارات على ايديهم.
والمرجو من الاجهزة الامنية بمختلف صنوفها المزيد من اليقظة والحذر والتنبه – ونحن على ابواب شهر رمضان المبارك - لتفويت الفرصة على عصابات داعش في محاولاتهم لتنفيذ عمليات ارهابية في العاصمة بغداد، وغيرها من المناطق لزعزعة الامن، وسفك المزيد من دماء المواطنين الابرياء او محاولاتهم لمهاجمة بعض المناطق الرخوة في جبهات القتال.. من اجل التعويض عن هزائمهم وخسائرهم لمناطق اخرى كمدينة بيجي وغيرها..
الأمرُ الثاني :
تمر علينا في هذه الايام الذكرى السنوية الاولى لاستيلاء عصابات داعش على مدينة الموصل وغيرها وتهديدها لمناطق اخرى.. مما دعا المرجعية الدينية العليا لدعوة العراقيين بجميع مكوناتهم وطوائفهم الى التطوع والالتحاق بالقوات المسلحة لحماية البلد، وتخليصه من هذا البلاء العظيم.
وقد أثمر ذلك – بفضل الله تعالى- خلال الشهور الماضية عن تحرير الكثير من المناطق التي استولت عليها عصابات داعش،
حيث ابلى الغيارى في القوات المسلحة العراقية ومن التحق بهم من المتطوعين وابناء العشائر الاصيلة بلاءً حسناً في الدفاع عن العراق وشعبه ومقدساته، وحققوا انتصارات مهمة بصمودهم وصبرهم واستبسالهم وتضحياتهم الكبيرة الغالية.
ومن المؤكد ان ما ننعم به من أمن واستقرار في الكثير من المحافظات؛ فإنما هو بفضل تضحيات وجهود هؤلاء الابطال، وما قام به عامة المواطنين من تقديم الدعم لهم ولعوائلهم.
والمأمول من قواتنا البطلة ادامة زخم تقدمها وانتصاراتها بالتهيؤ المناسب لتحرير سائر المناطق بأسرع ما تسمح به الامكانات والاستعدادات.. مع التأكيد مجدداً على ضرورة توفير الفرصة لأكبر مشاركة ممكنة من اهالي هذه المناطق في تحرير مناطقهم.
والمطلوب من الجهات ذات العلاقة سواء في الحكومة او في مجلس النواب ان تدرس بعناية، الاداء السياسي والعسكري والامني والاداري والاقتصادي والاجتماعي والقضائي لمفاصل الدولة المهمة في الفترة التي سبقت انتكاسة العام الماضي، والاستماع لما يشخّصه اصحاب الرأي والخبرة والدراية في تحديد الاسباب التي أدت الى تلك المأساة، بغية عدم تكرار الاخطاء الماضية بل واصلاح ما يمكن اصلاحه منها.
الأمرُ الثالث:
قد مرت شهور طويلة على مأساة قاعدة سبايكر وما يزال آباء وأمهات وأولاد وزوجات الكثير من المغدورين يجهلون مصير ابنائهم – هل فيهم احياء ليجدّوا في البحث عنهم عسى ان يحظَوا بعودتهم ... ام هم جميعاً أموات، فأين هي جثثهم.. ليقوموا بتجهيزها ودفنها، ويطووا بذلك رحلة البحث المضني والمشاعر القلقة على مصير احبتهم.
والذي يزيد هؤلاء معاناة ً وألماً هو ما يلمسونه من عدم اهتمام وجدية بعض المسؤولين في التجاوب والتعاطف مع مطالبهم ... 
ومن هنا فالمطلوب من الجهات ذات العلاقة بذل مزيد من الاهتمام للكشف عن مصير جميع هؤلاء الأحبة في أسرع وقت ممكن.
وتطالب عوائلهم ايضاً بالتخفيف عن معاناتهم بتسلم رواتب ابنائهم كل في محافظته بدلا من العاصمة بغداد... كما تطالب باستقبال المسؤولين لهم كلما احتاجوا الى ذلك .. 
ونأمل ان تجد هذه المطالب آذاناً صاغية من قبل المسؤولين..
 
قراءة في خطبة الجمعة
في قراءة تحليلية لمدلولات خطبة الجمعة الثانية والتي ألقاها سماحة  الشيخ عبد المهدي الكربلائي في يوم الجمعة الرابع والعشرين شهرشعبان الاصب 1436هـ الموافق 12/6/2015م  في الصحن الحسيني الشريف .
ثلاثة محاور تحدث عنها سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في هذه الخطبة ونظرة دقيقة لهذه المحاور يتبين لنا دقة اختيارها والبعض منها في تكرارها والتكرار يعني ان المطلوب لم يتحقق ودائما نلاحظ الاعتدال في الخطاب والنقد الهادف والبناء مع مراعاة كرامة الاخرين .
مسالة تفعيل دور الاستخبارات لم تكن هذه هي المرة الاولى بل مرارا وتكرارا يكون التاكيد على هذا المحور من قبل الشيخ الكربلائي والسيد الصافي، ومسالة الثناء والشكر الذي ذكره الشيخ الكربلائي في خطبه لرجال الاستخبارات ماهو الا تاكيد لاهمية ما سبق التاكيد عليه.
والتاكيد الثاني هو التذكير بالذكرى السنوية لاعتداءات داعش وضرورة مواجهتها من خلال التطوع والالتحاق بالقوات المسلحة ، وفي الوقت ذاته اكد سماحة الشيخ في نفس الخطبة على الدور البطولي للقوات المسلحة والمتطوعين وضرورة ادامة زخم المعركة حتى القضاء التام على داعش .
ومسالة التاكيد على دور اهالي المنطقة التي يحتلها داعش فقد سبق وان اكدت عليها المرجعية في خطاباتها السابقة فهم الاولى بتحرير مدنهم وبمؤازرة القوات المسلحة والمتطوعين ، ومع تاكيد المرجعية على ادامة النصر فانها اشارت الى ضرورة دراسة سبب الانتكاسة والاوضاع الاقتصادية والسياسية والعسكرية لمعرفة مكامن الخلل وبغية معالجتها حتى لاتتكرر الماساة .
وكان اخر محاور الخطبة الماساة التي لا تنسى الا وهي مجزرة سبايكر لهذا طالبت المرجعية بمعرفة مصير الضحايا، وفي الوقت ذاته تامل المرجعية من الحكومة الالتفات الى ذوي الضحايا وتسليمهم رواتبهم والتخفيف من معاناتهم.
المحاور الثلاثة مرتبطة بعضها مع البعض بالجانب الامني للعراق ولان خطاب المرجعية دائما خطاب معتدل يشخص الخلل ويعطي الحلول ولايكتفي بالتنديد والانتقاد ، وفي الوقت ذاته لا يتحدث باسم مذهب او قومية بل لعموم العراقيين.
 
أصداء وآراء حول خطبة الجمعة 
المرجعية تشيد بجهود ضباط الاستخبارات الذين احبطوا «غزوة رمضان»
"آفـاق مصـرية":
أشادت المرجعية الدينية العليا، الجمعة، بجهود ضباط الاستخبارات الذين ضبطوا سيارات مفخخة في كربلاء كان يروم تنظيم “داعش” تفجيرها في العاصمة بغداد ضمن عملية سماها “غزوة رمضان”، وفيما دعت الى المزيد من اليقظة والحذر، ابدت ارتياحها لـ”الانتصارات” التي تحققت في بيجي ومحيط الرمادي.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني، ونقلتها السومرية نيوز، إن “جهود الاجهزة الأمنية والاستخبارية اثمرت خلال الايام الماضية عن اكتشاف عدد من السيارات المفخخة التي هيأتها داعش لتفجيرها في بغداد عند حلول شهر رمضان تحت مسمى من مسمياتها الباطلة (غزوة رمضان)”، معربا عن شكره وتقديره لـ”جهود واخلاص اولئك الضباط الذين تمكنوا من ضبط تلك السيارات قبل وصولها لاهدافها وحماية ارواح المواطنين”. 
واشار الكربلائي إلى أن “ذلك يؤكد مدى الحاجة الضرورية لتزويد الأجهزة الاستخبارية بمعدات تقنية تسهل في كشف تحركات الإرهابيين في تفخيخ السيارات”، داعياً في ذات الوقت الى “المزيد من اليقظة والحذر لتفويت الفرصة على داعش في محاولاتهم تنفيذ عمليات إرهابية في بغداد وغيرها من المناطق لزعزعة الأمن، او محاولاتهم مهاجمة بعض المناطق الرخوة في جبهات القتال للتعويض عن هزائمهم”.
وفي سياق ذي صلة ثمن ممثل المرجعية الدينية “الانتصارات التي حققتها الأجهزة الأمنية من الجيش والشرطة والمتطوعين وابناء العشائر الغيارى في بيجي ومحيط مدينة الرمادي”.
كما دعت المرجعية الدينية، الى الكشف عن مصير جميع المفقودين في مجزرة سبايكر التي مضى عام على حدوثها، مشددة في ذات الوقت على ضرورة صرف رواتبهم لذويهم، في حين أكدت على ضرورة توفير فرصة لأكبر مشاركة ممكنة لأهالي المناطق المغتصبة لتحرير مناطقهم.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي ، “مرت شهور طويلة على مأساة سبايكر ومايزال اباء وامهات وزوجات الكثير من المغدورين يعانون ويزدادون ألما، ومع عدم وجود اهتمام وجدية من قبل بعض المسؤولين في التعاطف مع مطالبهم”.
وطالب الكربلائي الجهات ذات العلاقة بـ”الكشف عن مصير جميع المفقودين بأسرع وقت، وتسليم رواتبهم كل في محافظته بدلا من بغداد”، مشددا على ضرورة أن “تجد مطالبات عوائل شهداء سبايكر تلك وغيرها اذانا صاغية من قبل المسؤولين”.
واشار الكربلائي الى الذكرى الأولى لسقوط مدينة الموصل بيد “داعش”، داعيا الى “ادامة زخم الانتصارات والتهيؤ المناسب لتحرير سائر المناطق وتوفير الفرصة لأكبر مشاركة ممكنة لأهالي تلك المناطق”.
سبايكر.. عام على مجزرة مروعة 
وكالة الميزاب الاخبارية (مزنة)
      منذ عام ومجزرة سبايكر تتصدر الأحداث العراقية، في وقت ما يزال المئات من ضحاياها مفقودين ويتظاهر ذووهم باستمرار بالمطالبة في الكشف عن مصيرهم، في جريمة شكلت علامة فارقة ضمن الأحداث الدموية التي تسبب بها تنظيم داعش”بعد استحواذه على مدينة الموصل وتغلغله في صلاح الدين ومناطق أخرى.
وفق ذلك، دعت المرجعية الدينية الى ضرورة الكشف عن مصير جميع المفقودين في المجزرة التي مضى عام على حدوثها، مشددة في الوقت ذاته على أهمية صرف رواتبهم لذويهم.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني، وحضرتها السومرية نيوز، “مرت شهور طويلة على مأساة سبايكر وما يزال آباء وأمهات وزوجات الكثير من المغدورين يعانون ويزدادون ألما، ومع عدم وجود اهتمام وجدية من قبل بعض المسؤولين في التعاطف مع مطالبهم”.
وطالب الكربلائي الجهات ذات العلاقة بـالكشف عن مصير جميع المفقودين بأسرع وقت، وتسليم رواتبهم كل في محافظته بدلا من بغداد، مشددا على ضرورة أن تجد مطالبات عوائل شهداء سبايكر تلك وغيرها آذانا صاغية من قبل المسؤولين”..
 
المرجعية تدعو في ذكرى سبايكر للكشف عن مصير جميع المفقودين وصرف رواتبهم
قناة السومرية 
      دعت المرجعية الدينية، الى الكشف عن مصير جميع المفقودين في مجزرة سبايكر التي مضى عاما على حدوثها، مشددة في ذات الوقت على ضرورة صرف رواتبهم لذويهم، في حين أكدت على ضرورة توفير فرصة لأكبر مشاركة ممكنة لأهالي المناطق المغتصبة لتحرير مناطقهم.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني، وحضرتها السومرية نيوز، «مرت شهور طويلة على مأساة سبايكر وما يزال اباء وامهات وزوجات الكثير من المغدورين يعانون ويزدادون ألما، ومع عدم وجود اهتمام وجدية من قبل بعض المسؤولين في التعاطف مع مطالبهم».
السيستاني يدعو لاستيراد معدات حديثة لكشف المفخخات ويستذكر الموصل والجهاد «الكفائي» و»سبايكر»
شفق نيوز :
دعت المرجعية الدينية في النجف المتمثلة بآية الله السيد علي السيستاني الحكومة الاتحادية إلى استيراد اجهزة حديثة لكشف المتفجرات والسيارات المفخخة وتزويدها لجهاز الاستخبارات، فيما عدّت فتوى الجهاد «الكفائي» التي اطلقتها بعد سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش الارهابي السبب فيما تشهده بعض المحافظات من استقرار أمني، انتقدت عدم التعاون مع ذوي ضحايا مجزرة طلبة القوة الجوية من قاعدة «سبايكر» العسكرية في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.
وقال ممثل المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي ، وتابعتها شفق نيوز، إنه «في الايام الماضية اثمرت جهود الاجهزة الاستخباراتية عن اكتشاف عدد من السيارات المفخخة التي هيأتها عصابات داعش الارهابية لتفجيرها في بغداد عند حلول شهر رمضان المبارك تحت مسمى من مسمياتها وهي غزوة رمضان».
واضاف أنه «بهمة الاجهزة الاستخبارية والأمنية تم كشف تلك المفخخات، وهي تستحق كل الشكر والتقدير على مواصلة الليل مع النهار لمنع وقوع تلك التفجيرات»، مشيراً الى ان عدداً من الخبراء الامنيين قد اوضحوا مدى الحاجة الضرورية بتزويد الاجهزة الاستخباراتية لمعدات تقنية حديثة تسهّل عملية كشف السيارات المفخخة، وان اثمان تلك المعدات ليست بالكبيرة فبعض الصرفيات التي لا حاجة لها في دوائر الدولة والوزارات كافية لسد مبالغ تلك المعدات».
وكانت السلطات الامنية العراقية قد اعلنت خلال اليومين الماضيين عن ضبط 10 سيارات مفخخة 8 منها في منطقة النخيب قرب مدينة كربلاء، واثنان منها في العاصمة بغداد.
وتطرق الكربلائي الى ذكرى مرور سنة على سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش الارهابي، وفتوى المرجعية الدينية بالجهاد «الكفائي»، قائلاً «تمر علينا ذكرى سقوط مدينة الموصل بيد داعش الارهابي ودعوة العراقيين الى التطوع لحمل السلاح ضد التنظيم عبر فتوى الجهاد الكفائي، وقد اثمرت تلك الفتوى بتحرير مناطق عدة حيث ابلت القوات المسلحة العراقية والمتطوعون والعشائر بلاءً حسناً في ذلك وحققوا انتصارات مهمة بصمودهم وتضحياتهم».
وتابع انه «من المؤكد ان ما ننعم به من أمن واستقرار في الكثير من المحافظات انما هو بتضحيات هؤلاء وما قام به عامة المواطنين من تقديم الدعم»، معبراً عن أمله ان تديم القوات الامنية «زخم تقدمها وانتصاراتها بالتهيؤ المناسب لتحرير المناطق كافة . 
وشدد الكربلائي على انه «مطلوب من الجهات ذات العلاقة ان تدرس الاداء السياسي والعسكري والامني والاقتصادي والاجتماعي في الفترة التي سبقت انتكاسات العام الماضي والاستماع لأهل الخبرة والدراية لتحديد الاسباب التي ادت الى تلك المأساة واصلاح ما يمكن اصلاحه تجنب عدم تكرارها».
وبشأن ذوي ضحايا مجزرة «سبايكر» قال ممثل المرجعية في كربلاء، إنه «مرت شهور طولية على مأساة قاعدة سبايكر ولا يزال الكثير من آباء وامهات وزوجات المغدورين يجهلون مصير ابنائهم علّ فيهم احياء ليبحثوا عنهم ام هم جميعهم اموات فاين هي جثثهم ليدفنوها والذي يزيد هؤلاء معاناة والماً هو ما يلمسونه في عدم اهتمام وجدية المسؤولين بالتعاون معهم».
ودعا «الجهات ذات العلاقة الى بذل المزيد من الاهتمام للكشف عن مصير ضحايا مجزرة سبايكر»، مطالباً الحكومة بصرف رواتب ذويهم كلاً وحسب محافظته بدلا من العاصمة بغداد، وان يتمّ استقبالهم من قبل المسؤولين كلما اردوا ذلك، قائلاً «نأمل أن نجد آذاناً صاغيةً لتلك المطالب».
الاستخبارات العسكرية ترد على « المرجعية « بعد خطبة الجمعة
وكالة نون الاخبارية
      اعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية توجه شكرها وتقديرها للمرجعية الدينية العليا لدعمها المعنوي واشادتها برجال الاستخبارات في افشال ما يسمى بغزوة رمضان.
وقالت مديرية الاستخبارات العسكرية في بيان صحفي ، ان « مديرية الاستخبارات العسكرية توجه شكرها وتقديرها للمرجعية الدينية العليا لدعمها المعنوي واشادتها برجال الاستخبارات في افشال ما يسمى بغزوة رمضان و التي كان يخطط لها الارهابيون من تنظيم داعش للسيطرة على المناطق الوسطى والجنوبية من البلاد
واضاف البيان ،ان «الاستخبارات العسكرية تجدد العهد بالقضاء عليهم حتى النصر المبين بعون الله تعالى».
ويذكر  ان « المرجعية الدينية المتمثلة بالسيد السيستاني اعلنت في خطبة الجمعة المقامة في الصحن الحسيني عن شكرها وتقديرها لرجال الاستخبارات العسكرية التي افشلت خطة القضاء لما يسمى بغزوة رمضان».
عناوين تصدرت الاعلام الالكتروني  
- وكالة دعم الدولة للأنباء : المرجع السيستاني يشيد بالجهد الاستخباري في احباط تفجيرات ببغداد ويدعو للكشف عن مصير المغدورين في سبايكر .
- وكالة انباء فارس : سبايكر.. عام على مجزرة مروعة.
- السومرية نيوز  : المرجعية تدعو في ذكرى سبايكر للكشف عن مصير جميع المفقودين وصرف رواتبهم.
- موسوعة سومر : المرجعية تشيد بجهود ضباط الاستخبارات الذين احبطوا غزوة رمضان.
- وكالة انباء المستقبل : المرجعية تشيد بإحباط مخططات الارهابيين وتدعو لمزيد من اليقظة والحذر .
- المسلة : المرجعية تشيد بمحافظة كربلاء في احباطها لمفخخات الارهاب.
 
الخطبة الثانية لصلاة الجمعة بتاريخ 1/ رمضان / 1436هـ  الموافق 19/6 /2015م
 السيد الصافي يدعو صاحب المسؤولية والقرار أن لا يساوي بين المضحين وبين من همه مصلحته فقط، ويطالب باشراك العقول المبدعة في إيجاد حلول لمشاكل البلد، ويرجو النظر الى تزامن امتحانات الطلبة مع شهر رمضان.  
تحدث ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة السيد أحمد الصافي  خطيب وإمام الجُمعة في كربلاء المقدسة في خُطبته الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في 1 /رمضان/ 1436هـ الموافق 19/6/2015م تحدث في خُطبته قائلاً: 
اعرض على مسامعكم الكريمة ثلاثة امور:
الأمرُ الاول :  
 
         إن اندفاع الاخوة المتطوعين والجيش وأبناء العشائر الغيورة للدفاع عن البلاد امام الهجمة الارهابية، أقام الدليل القاطع على ان اعداداً كبيرة من ابناء هذا البلد .. شيباً.. وشباناً، مستعدون للتضحية بأنفسهم وأرواحهم في سبيل حماية الشعب ومقدساته..
وهؤلاء يستحقون من الجميع وخاصة من اصحاب القرار من المسؤولين في الدولة كل العناية والاهتمام.. بالقياس الى آخرين يتنعمون بالكثير من المزايا، من غير ان يقدّموا شيئاً يذكر لبلدهم وهو يمرّ بهذه المحنة القاسية..
فلو قارنا بين شاب ترك الأهل والاحبّة، ورابط في ساحات القتال مع قلّة امكاناته، ووطّن نفسه على الشهادة وهو لا يُريد جزاءً الا ان يبقى هذا البلد صامداً.. منيعاً من استهدافه من الارهابيين أو بين من فقد أحد اطرافه أو كليهما، ولا زال موجوداً في ساحات المعركة، وهو يعلّم الاصحّاء الثبات والشجاعة، ويمدهم بمعنويات عالية ..
نقول لو قارنّا بين هؤلاء الاخوة وبين بعض الانفار الذين ليس لهم همّ .. الاّ مصالح أنفسهم، ويعطلون لأجلّها تطوّر البلد، ويستنزفون قدراته، ويتنعمون بخيراته.. بلا ان يقدموا خدمة حقيقية له؛ لوجدنا اختلافاً كبيراً بين القيم والمبادئ التي تحكم الطرفين ..
فمن كان في موقع المسؤولية وبيده القرار فعليه ان لا يساوي بينهما، ولابد ان يولي اهتماماً اكبر وعناية ازيد بتلك الشريحة المضحية بأعز ما تملك في سبيل عزّ العراق وشعبه وحمايته من دنس الارهابيين..
 الأمرُ الثاني :
لقد ذكرنا في اكثر من مناسبة.. إن هناك عقولا ًعراقية مبدعة، وفي مجالات شتّى.. وخصوصاً في الوسط العلمي في الجامعات والمعاهد ومراكز البحوث، وإن هذه الاوساط تزخر بالكثير من العلماء الذين يمكن الاستفادة منهم في حلّ جملة من المشاكل الاقتصادية والمالية والعسكرية وغيرها ..
ومن المهم اشراك هؤلاء الاساتذة في حل هذه المشاكل.. كمشكلة شحّة المياه التي تهدد البلد، وكذلك بعض المشاكل الاقتصادية والنقدية ..
إن الاستفادة من خبرة هؤلاء من أهل الاختصاص.. سيوفّر على الدولة الكثير من الجهد والمال، وفي نفس الوقت من المؤمل ان تؤدي الى وضع حلول مناسبة للعديد من المشاكل التي تعاني منها البلاد..
ان مؤسسات الدولة مدعوّة الى الاستعانة بهؤلاء الاساتذة وطرح امهات المسائل عليهم.. مع توفير الامكانات والوسائل اللازمة لهم في سبيل حلّها..
 الأمرُ الثالث :
ان من الشرائح المهمة في بلدنا كما في سائر البلدان هم شريحة الطلبة الذين نعتزّ بهم، ونراهن عليهم في النهوض بالبلد، وهم ذخيرته الذين يُنتظر منهم العطاء المستقبلي ..
والملاحظ ان الطلبة الاعزاء في المراحل الاعدادية النهائية يمرّون في هذه السنة ببعض الحرج.. اذ ان شهر رمضان المبارك قد حلّ وهم على وشك الدخول في الامتحانات الوزارية العامة التي تحدد نتائجها مستقبلهم العلمي، ولكن الجو حار، وساعات التزويد بالكهرباء قليلة.. فهم يجدون صعوبة في الجمع بين صيام الشهر الفضيل وبين الاستعداد للامتحانات.. بالشكل المطلوب كي يضمنوا تفوقهم فيها ..
وقد طلب الكثير منهم ان تُطرح مشكلتهم امام انظار المسؤولين عسى ان يجدوا لها حلاً كتأجيل الامتحانات الى ما بعد شهر رمضان المبارك ان لم تكن هناك موانع من ذلك ..
فيرجى من الاخوة المسؤولين في وزارة التربية النظر بعناية الى طلب هؤلاء الاعزّة من ابنائنا الطلبة ..
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وارانا الله في بلدنا كل خير ودفع عنه كل سوء..
والحمد لله رب العالمين ..
 
قراءة في خطبة الجمعة
في قراءة تحليلية لمدلولات خطبة الجمعة الثانية والتي ألقاها سماحة السيد احمد الصافي في يوم الجمعة الاول من شهر رمضان المبارك 1436هـ الموافق 19/6/2015م ..
 في الصحن الحسيني الشريف .
الشيخ مصطفى العاملي المصري
نجد انها كانت حافلة بمجموعة من الرسائل الموجهة الى المسؤولين في الدولة مع الحديث وبصراحة عن وجود انقسام عمودي في شرائح المجتمع بين فئتين تحملان فكرين مختلفين متناقضين عن حقيقة الانتماء لهذا الوطن، فئة مضحية من اجل الوطن وفئة مستغلة لخيراته.
ولفت الانتباه الى ضرورة التمييز بالتعامل بين هاتين الفئتين على جميع الاصعدة.
ونستطيع تلخيص هذه المدلولات الواردة في الخطبة بعشر نقاط وهي :
اولا ً : هناك خطر وجودي يستهدف الشعب العراقي ومقدساته من قوى الارهاب.
ثانياً : هناك شريحة كبيرة من ابناء هذا البلد ومن كافة الاعمار تحمل عقيدة الانتماء الحقيقي لهذا الوطن، مع استعدادها للتضحية حتى بأرواحها في سبيل الحفاظ على مقدسات هذا الوطن دون طمع بأية مكتسبات شخصية، مادية او معنوية.
ثالثاً : هناك شريحة من الشباب والكبار ترابط في ساحات القتال تاركة الاهل ، ومنهم من اصيب بجراح او فقد بعض اطرافه ولا يزال في ساحات الوغى يدب الحماس في المقاتلين مع قلة الامكانيات بل وانعدام التقديمات اللازمة لهم.
رابعاً : وبالمقابل، هناك شريحة اخرى وعلى النقيض تماماً من الشريحة الاولى تتنعم بكل الخيرات والمزايا الممكنة من الدولة، وهمّها فقط تحقيق المكاسب الشخصية دون ان تقدم اية خدمة حقيقية للبلد.
خامساً : وهناك مجموعة (مفسدة في البلد) لا تكتفي بالعمل من اجل مصالحها فحسب بل تعمل على تعطيل تطور البلد واستنزاف طاقاته وقدراته من اجل مصالحها الخاصة.
سادساً : نبّه المسؤولين واصحاب القرار المخلصين بان عليهم ان يميزوا في التعامل بين هاتين الفئتين، ولا يقعوا في خطيئة التسوية بينهم، فلا يصح ان يكون المضحي بأعز ما يملك في مواجهة الارهاب مساوياً للمستغل او للمفسد، بل عليهم ان يعطوا الأهمية للفئة المضحية في سبيل الوطن.
سابعاً : لفت الى وجود شريحة مهملة ومهمشة من ابناء الوطن من اصحاب العقول المبدعة والخبرات الكبيرة، والكفاءات العالية في شتى المجالات والاختصاصات والتي يمكن ان تؤدي دوراً كبيراً في خدمة الوطن والنهوض به.
ثامناً : دعا مؤسسات الدولة المعنية الى ضرورة الاستفادة من اصحاب تلك الطاقات من اجل النهوض بواقع البلد الذي يعاني على اكثر من صعيد اقتصادي واجتماعي وعسكري.
تاسعاً : أشار الى وجود خلل في التغذية بالتيار الكهربائي مما ينعكس سلباً على حياة المواطنين وخاصة في شهر رمضان المبارك مع موجة الحر في هذه السنة.
عاشراً : تحدث باسم طلبة المرحلة الاعدادية النهائية لهذا العام والذين هم على ابواب الامتحانات الرسمية النهائية مطالباً بتأجيل موعد الامتحانات لمدة شهر تقريباً لأنها تصادف ايام شهر رمضان المبارك الذي يعانون فيه من انقطاع الكهرباء مما يعيق استعدادهم ومشاركتهم في الامتحانات.
 
المرجعية تدعو التربية للنظر بمطالب تأجيل الامتحانات النهائية لتزامنها مع شهر رمضان
اخبار العراق ـ عن المربد
        دعت المرجعية الدينية وزارة التربية الى النظر بمطالب بعض الطلبة المتعلقة بتأجيل الامتحانات النهائية لتزامنها مع شهر رمضان، فيما جددت مطالبتها بالاستعانة بالعقول والخبرات العراقية لحل المشاكل التي تواجه البلاد.
وقال ممثل المرجعية السيد أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني، بكربلاء وتابعها راديو المربد، إن «حلول شهر رمضان المبارك واشتداد الحر وتزايد ساعات انقطاع التيار الكهربائي اوجد صعوبة لدى الطلبة في الجمع بين صيام الشهر الفضيل والاستعداد للامتحانات بالشكل المطلوب»، مشيراً إلى أن «الكثير منهم طلبوا ان تطرح مشاكلهم امام الجهات المعنية».
ودعا الصافي وزارة التربية إلى «النظر بعناية بطلب هؤلاء الطلبة بتأجيل الامتحانات الى ما بعد شهر رمضان».
من جانب اخر جدد ممثل المرجعية دعوته الى «الاستفادة من وجود عقول عراقية مبدعة وفي شتى المجالات واشراكهم في حل المشاكل المالية والنقدية والمائية والعسكرية التي تواجهها البلاد»، لافتاً إلى أن «الاستفادة من هؤلاء سيوفر للدولة الكثير من الجهد والمال».
المرجعية الدينية تدعو الجهات الحكومية الى الاستعانة بالعقول العراقية لحل مشاكل البلاد
قناة الفرات 
        دعت المرجعية الدينية العليا الى الاهتمام اكثر بأبطال الحشد الشعبي، واستثمار العقول والكفاءات العراقية، ورعاية طلبة السادس الاعدادي لتزامن امتحاناتهم النهائية مع شهر رمضان المبارك وحرارة الجو.
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا في شهر رمضان المبارك السيد احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت اليوم بالصحن الحسيني الشريف «ان اندفاع الاخوة المتطوعين وبمعية الجيش وابناء العشائر الغيورة في الدفاع عن البلاد امام الهجمة الارهابية، اقام الدليل القاطع على ان اعدادا كبيرة من ابناء هذا البلد شيبا وشبانا مستعدون للتضحية بأنفسهم وارواحهم في سبيل حماية الشعب ومقدساته، وهؤلاء يستحقون من الجميع وخاصة من اصحاب القرار من المسؤولين في الدولة كل العناية والاهتمام بالقياس الى اخرين يتنعمون بالكثير من المزايا من غير ان يقدموا شيئا يذكر لبلدهم وهو يخوض هذه المحنة القاسية».
واضاف السيد احمد الصافي في محور ثان من خطبته «لقد ذكرنا في اكثر من مناسبة ان هناك عقولا عراقية مبدعة وفي مجالات شتى، وخصوصا في الوسط العملي بالجامعات والمعاهد ومراكز البحوث، وان هذه الاوساط تزخر بالكثير من العلماء الذين يمكن الاستفادة منهم في حل جملة من المشاكل الاقتصادية والمالية والعسكرية وغيرها، ومن المهم اشراك هؤلاء الاساتذة في حل هذه المشاكل كمشكلة شحة المياه التي تهدد البلد وكذلك بعض المشاكل الاقتصادية والنقدية، ان الاستفادة من خبرة هؤلاء من اهل الاختصاص سيوفر على الدولة الكثير من الجهد والمال وفي نفس الوقت من المؤمل ان تؤدي الى وضع حلول مناسبة لعدد من المشاكل التي تعاني منها البلاد، ان مؤسسات الدولة مدعوة الى الاستعانة بهؤلاء الاساتذة وطرح امهات المسائل عليهم مع توفير الامكانات والوسائل اللازمة لهم في سبيل حلها».
 
المرجعية تدعو التربية للنظر بطلب تأجيل الامتحانات لتزامنها مع رمضان وعدم المساواة بين المقاتلين والمصلحيين
وكالة الصحافة المستقلة 
        دعت المرجعية الدينية العليا وزارة التربية الى النظر بطلب بعض الطلبة تأجيل الامتحانات النهائية لتزامنها مع شهر رمضان، فيما جددت مطالبتها بالاستعانة بالعقول والخبرات العراقية لحل المشاكل التي تواجه البلاد، فيما دعت الى مزيد من الاهتمام بالمقاتلين والمتطوعين، فيما اعتبرت أنه لا يمكن مساواتهم مع اشخاص لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية.
وقال ممثل المرجعية السيد أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني، بكربلاء وتابعتها (المستقلة) اليوم الجمعة إن «حلول شهر رمضان المبارك واشتداد الحر وتزايد ساعات انقطاع التيار الكهربائي اوجد صعوبة لدى الطلبة في الجمع بين صيام الشهر الفضيل والاستعداد للامتحانات بالشكل المطلوب، مشيراً إلى أن “الكثير منهم طلبوا ان تطرح مشاكلهم امام الجهات المعنية».
المرجعية الدينية تؤكد الاستعانة بالعقول العراقية لحل المشكلات
جريدة الصباح العدد 3423 : 
        جددت المرجعية دعوتها الى الاستعانة بالعقول العراقية العلمية المتواجدة في مراكز البحوث والجامعات للمساهمة في حل المشكلات التي تعصف بالبلد، فيما وجهت دعوتها لأصحاب القرار الى عدم المساواة بين المتطوعين المتصديين للإرهاب ومن استنزف قدرات البلد من دون أن يقدموا اية خدمة له.
وقال ممثل المرجعية السيد احمد الصافي «ذكرنا في اكثر من مناسبة ان هناك عقولا عراقية مبدعة وخاصة في المجال العلمي من المتواجدين في الجامعات ومراكز البحوث من الممكن الاستفادة منهم في حل مشاكل البلد الكثيرة التي يعانيها اليوم لاسيما ازمة المياه او المشاكل الاقتصادية والمالية لبناء ستراتيجيات صحيحة تعبر بالوضع العراقي وعلى كل الاصعدة الى بر الامان»، مبيناً ان “الاستفادة من هذه العقول ستوفر الكثير من الجهد والمال على الدولة كونها عقولا عراقية تتمنى ان تعمل للعراق مثل غيرها من العراقيين».
عناوين تصدرت الاعلام الالكتروني  
- شبكة فدك الثقافية : المرجعية الدينية تدعو الى المزيد من الاهتمام بالحشد الشعبي واستثمار العقول العراقية والنظر بتأجيل الامتحانات.
- وكالة الصحافة المستقلة: المرجعية تدعو التربية للنظر بطلب تأجيل الامتحانات لتزامنها مع رمضان وعدم المساواة بين المقاتلين والمصلحيين .
- السومرية نيوز  : المرجعية تدعو في ذكرى سبايكر للكشف عن مصير جميع المفقودين وصرف رواتبهم .
- وكالة بغداد تايمز : المرجعية الدينية: تدعو المؤسسات الحكومية الى الاستعانة بالعقول العراقية في حل المشكلات التي تواجهها البلاد .
- شفق نيوز : السيستاني يدعو التربية للنظر بطلب تأجيل الامتحانات النهائية للصفوف المنتهية لمرحلة الاعدادية .
- كتابات في الميزان : المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا: هناك اختلافٌ كبيرٌ بين القيم والمبادئ التي تحكم مَنْ يُرابطون في ساحات الجهاد للدفاع عن الوطن ومَنْ تهمّه مصالحه الشخصية ويعطّل لأجلها تطوّر البلاد.
-وكالة الميزاب الاخبارية (مزنة): المرجعية الدينة تدعو وزارة التربية الى النظر بطلب تأجيل الامتحانات لتزامنها مع شهر رمضان المبارك .
الخطبة الثانية لصلاة الجمعة بتاريخ 8/ رمضان / 1436هـ  الموافق 26/6 /2015م
الشيخُ الكربلائي يؤكد على القيادات العسكرية بضرورة تحقيق أعلى درجات التنسيق الميداني بين المجاميع المشاركة في القتال، ويهيب بالكوادر الطبية ان تبذل قصارى جهدها في العناية بالجرحى الابطال  
تناول ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خطيب وإمام الجُمعة في كربلاء المقدسة في خُطبته الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في 8 / رمضان 1436/هـ الموافق 26/6/2015م، تناول ثلاثة أمور جاءت كما يأتي:
الأمرُ الاول : 
        في الوقت الذي تحقق فيه قواتنا المسلحة وافواج المتطوعين تقدماً ملحوظاً في مختلف جبهات القتال ضد عصابات داعش، وتصعّد من وتيرة استعداداتها لتحرير مناطق اخرى من سيطرة الارهابيين .. تشهد المناطق المتبقية من قضاء بيجي حرب شوارع شرسة لاستعادتها من سيطرة هذه العصابات التي تحاول زج عناصرها الانتحارية وغيرهم.. للتعويض عن خسائرهم الكبيرة بعد تحرير اغلب مناطق القضاء.
وفي نفس الوقت تستمر قوافل الشهداء والجرحى من ابطال القوات المسلحة والمتطوعين الذين يسقطون قرابين على درب التضحية لحفظ العراق وشعبه ومقدساته.
وهنا نود ان نؤكد على القيادات العسكرية كافة ضرورة تحقيق اعلى درجات التنسيق الميداني بين المجاميع المشاركة في القتال ولزوم اتباع خطط عسكرية مناسبة لطبيعة القتال داخل المدن وعدم اعتماد الطرق التقليدية ... والاهتمام بتدريب المقاتلين على هذا النحو من المعارك وان استلزم بعض الوقت، فان ذلك مما يساهم في تحقيق النصر وتقليل الخسائر البشرية والمادية..
ان الحفاظ على ارواح المقاتلين وتقليل الاصابات في صفوفهم مهما امكن يجب ان يكون في سلّم اولويات القادة العسكريين.
ولهذا الغرض لابد من الاستعانة بكل الامكانات والخبرات المتاحة لوضع الخطط والبرامج المناسبة لكل معركة يريدون الخوض فيها.
ان اندفاع المقاتلين الابطال لخوض غمار أي معركة مهما تطلبت من تضحيات لا يعفي القيادات العسكرية عن مسؤوليتها الجسيمة في اتخاذ الاجراءات الكفيلة لتحقيق الانتصار على العدو بأقل الخسائر والاصابات.
 
الأمرُ الثاني :
ان من الامور المهمة في حد ذاتها والمؤثرة ايضاً في تعزيز معنويات المقاتلين والمواطنين بصورة عامة هو الاهتمام بالجرحى الابطال الذين يصابون في ساحات القتال – وهو اشعار بقيمة ايثار الجريح وتضحيته في سبيل الذود عن العراق وشعبه - واننا في الوقت الذي نشيد فيه بجهود العديد من الكوادر الطبية المباشرة للعناية بالجرحى المقاتلين وما تقدمه وزارة الصحة ومديرياتها في هذا المجال خصوصاً الاطباء الذين يتواجدون في المستشفيات الميدانية في جبهات القتال- لابد ان نشير الى ما تصلنا من شكاوى من عدم العناية المطلوبة بالجرحى في بعض المستشفيات والمراكز الطبية.
ومن هنا نهيب بجميع الكوادر الطبية العليا والوسطى ومديريات الصحة ان تبذل قصارى ما تملكه من موارد بشرية طبية وان توظف كافة امكاناتها من دون كلل او ملل في العناية بهؤلاء الجرحى الابطال انطلاقاً من كون هذه العناية جزءاً مهماً من المسؤولية الشرعية والوطنية والاخلاقية الملقاة على عاتق جميع الكوادر والمسؤولين المختصين.
ومن جملة ما تلزم مراعاته الاسراع في احالة الجرحى ممن يستعصى علاجهم داخل العراق وارسالهم الى الدول المتقدمة في امكاناتها العلاجية تلافياً لما يحصل بالتأخير من مضاعفات على صحة هؤلاء الاعزة الذين لا يعلم الا الله تعالى حجم معاناتهم من الجراح التي اصيبوا بها – كما نؤكد على اهمية التعامل الاخلاقي مع الجرحى واشعارهم بقيمة تضحياتهم وانهم موضع رعاية واهتمام وعدم صدور أي تصرف او قول يشعرهم بأنهم كلًّ على الآخرين.
كما نهيب بالمواطنين الميسورين ان يوظفوا جزءاً من امكاناتهم المالية في سبيل رعاية الجرحى ومتابعة حالاتهم وتخفيف معاناتهم والله لا يضيع اجر المحسنين.
 الأمرُ الثالث :
ان الظروف الخاصة التي يمر بها بلدنا وشعبنا والتي تستنزف الكثير من الطاقات والامكانات تقتضي أزيد من أي وقت آخر الاهتمام بالحفاظ على شريحة الشباب وتوجيه طاقاتهم وتوظيف استعداداتهم نحو الاستثمار الامثل لها في سبيل تقدمهم وتقدم مجتمعهم وبلدهم – ولكن مما يؤسف له اننا نجد في الفترة الاخيرة تنامي بعض الظواهر المؤذية في صفوف الشباب وممارسة بعض العادات المضرة بصحتهم وبنائهم النفسي ومن ذلك التوسع في ظاهرة استعمال الأركيلة في المقاهي- وما يشبه الادمان على متابعة مواقع الانترنت بصورة سلبية تحطم بناءهم الفكري والروحي وتمنعهم من العناية بما هو خير لمستقبلهم ومستقبل بلدهم.
وحيث ان هذه الشريحة هي عماد المجتمع وركيزة مستقبله وتشتد الحاجة الى توظيف طاقاتهم البدنية والفكرية في سبيل تطوير البلد ورقيه والمقابلة مع التحديات الكبيرة التي يواجهها فلابد من ان تولي مؤسسات الدولة المختصة عناية كبيرة بتوفير ما يلبي حاجات الشباب ويملأ اوقات فراغهم بالنحو الامثل ويمنع من ضياعها والاضرار بمستقبلهم ومستقبل اسرهم ومجتمعهم.
كما نلفت عناية الاسر الكريمة ولاسيما الاباء والامهات الى ضرورة المساهمة في حماية وحفظ ابنائهم من بعض الظواهر غير الصحيحة وتوجيههم نحو استثمار اوقاتهم بما ينفعهم وينفع بلدهم-
كما ندعو المؤسسات الثقافية خاصة ومؤسسات المجتمع المدني بشكل عام الى وضع خطط وبرامج خاصة بالشباب تملأ الفراغ لديهم بما فيه خيرهم وصلاحهم ويحفظهم من الممارسات الضارة.
 
أصداء وآراء حول خطبة الجمعة 
الرائد الحقوقي /حسين عبد الرضا : الامور التي يتطرق اليها خطيب الجمعة تكون من خلال متابعة المرجعية للاحداث في العراق فالامور التي بحاجة الى نصيحة وتنبيه وتطوير تشير اليها المرجعية مثل ما ذكرت في هذه الخطبة يخصوص مركزية القيادة ووضع خطط عسكرية والتدريب على حرب الشوارع اضافة الى الاهتمام بالجرحى ومن كل الجهات ، وخصوصا الحالات التي تطلب ارسالها الى خارج العراق فيجب ارسالهم الى خارج العراق وايضاً حث الميسورين بتقديم جزء من اموالهم لخدمة الجرحى واعطائهم الاولوية بالعناية ..
ومن بين تشخيصات المرجعية ليس ما يخص الحكومة او القيدات بل المواطنين فجاء تشخيص الخطيب لظاهرة متفشية بين شباب اليوم وهي الاركيلة وهذا الخطاب موجه بالدرجة الاولى للجهات المعنية بغية القضاء على هذه الظاهرة.
 جمال الدين الشهرستاني: هذه الخطبة فيها الكثير من الدلالات ، فالدلالة الاولى عندما تطالب القيادات العسكرية بوضع الخطط وتهيئة المستوصفات الميدانية ودعم قوات الحشد الشعبي ... فمعنى ذلك انه لحد هذا اليوم لا توجد هناك قيادة مركزية واحدة ..وان الخطط العسكرية والتدريبات لحرب المدن والدعم من قبل الحكومة المركزية او القيادات العسكرية لفعاليات الحشد الشعبي، ليست بالمستوى المطلوب ولابد للاطراف المعنية الاهتمام بها حسب توجيهات المرجعية
النقطة الاخرى التي تم طرحها في الخطبة وهي حول امور اجتماعية ومنها ظاهرة شرب الاركيلة لدى الكثير من الشباب واعتقد لو تم التأكيد على هذا الموضوع من قبل الجهات المعنية كافة سوف يؤدي ذلك الى تخفيف هذه الظاهرة مستقبلا ً وسيكون هناك توجه حتى من بعض المحلات برفع هذه الاركيلات من محلاتها..
 
الكربلائي في خطبة الجمعة: على القيادات كافة تحقيق الاتصالات بينها وضرورة اتباع طرق حرب الشوارع وعدم اتباع الطرق التقليدية
صحيفة الحقيقة في العراق
        في خطبة الجمعة ركز الشيخ عبد المهدي الكربلائي على عدة نقاط مهمة منها:
في الوقت الذي تحقق فيه قواتنا المسلحة تقدما ملحوظا في القتال ضد داعش شوارع بيجي تشهد حرب شرسة ضد هذه العصبات لذا من الواجب على القيادات وضع الخطط والبرامج المناسبة لكل معركة يريدون يخوضون فيها وعلى القيادات اتخاذ الاجراءات الكفيلة في الحفاظ على ارواح المقاتلين.
على المستشفيات الاهتمام والعناية بالجرحى الذين يصابون في ساحة المعركة وارسال الحالات المستعصية الى الدول المتقدمة للعلاج بالسرعة الممكنة
الاهتمام بشريحة الشباب وتوظيف طاقاتهم لخدمة البلاد والقضاء على العادات والظواهر الجديدة التي تدمر هذه الشريحة منها ظاهرة الاركيلة والادمان على الانترنت.
 
المرجعية تشدد على القيادات العسكرية بتطوير خطط قتال الشوارع لتقليل الخسائر [موسع]
وكالة كل العراق الاخبارية اين نيوز البوابة نيوز  
        أكد المرجع الأعلى لشيعة العراق السيد على السيستاني أهمية الحفاظ على أرواح المقاتلين العراقيين وجعل تقليل الخسائر في صفوفهم على سلم أولويات القادة العسكريين، وقال: إنه «لابد من استخدام كل الإمكانات لوضع الخطط المناسبة لكل معركة، إن اندفاع المقاتلين لخوض أي معركة مهما تطلبت من تضحيات لا يعفي القيادة العسكرية من مسئوليتها لتحقيق الانتصار بأقل الخسائر».
وطالب ممثل المرجعية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي - في خطبة الجمعة اليوم بالصحن الحسيني في كربلاء جنوبي العراق - القيادات العسكرية بضرورة تطوير الخطط العسكرية وقتال الشوارع ضد عصابات داعش في قواطع العمليات.
وأضاف: أنه في الوقت الذي تحقق فيه قواتنا المسلحة وأفواج المتطوعين تقدما ملحوظا في مختلف جبهات القتال ضد داعش وتصعد من وتيرته استعدادا لتحرير مناطق أخرى تشهد المناطق المتبقية من قضاء «بيجي» بصلاح الدين حرب شوارع شرسة لاستعادتها من داعش الذي يحاول زج عناصره الانتحارية لتعويض خسائره الكبيرة بعد تحرير أغلب مناطق القضاء.
ولفت إلى أهمية التنسيق ما بين القيادات العسكرية والمقاتلين في ميادين القتال واستخدام الخطط المناسبة داخل المدن وعدم الاعتماد على الطرق الاعتيادية، وتدريب المقاتلين على حرب الشوارع وان استلزم بعض الوقت فان ذلك يساهم في تحقيق النصر ويقلل الخسائر البشرية والمادية.
 
السيد السيستاني يطالب القادة العسكريين بالحفاظ على أرواح مقاتلي العراق ضد (داعش) 
الجورنال المصرية
        أكد المرجع الأعلى لشيعة العراق السيد علي السيستاني أهمية الحفاظ على أرواح المقاتلين العراقيين وجعل تقليل الخسائر في صفوفهم على سلم أولويات القادة العسكريين، وقال: إنه «لابد من استخدام كل الإمكانات لوضع الخطط المناسبة لكل معركة، إن اندفاع المقاتلين لخوض أي معركة مهما تطلبت من تضحيات لا يعفي القيادة العسكرية من مسئوليتها لتحقيق الانتصار بأقل الخسائر».
وطالب ممثل المرجعية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي - في خطبة الجمعة اليوم بالصحن الحسيني في كربلاء جنوبي العراق - القيادات العسكرية بضرورة تطوير الخطط العسكرية وقتال الشوارع ضد عصابات داعش في قواطع العمليات.
ولفت إلى أهمية التنسيق ما بين القيادات العسكرية والمقاتلين في ميادين القتال واستخدام الخطط المناسبة داخل المدن وعدم الاعتماد على الطرق الاعتيادية، وتدريب المقاتلين على حرب الشوارع وان استلزم بعض الوقت فان ذلك يساهم في تحقيق النصر ويقلل الخسائر البشرية والمادية.
 
السيد السيستاني يطالب بالحفاظ على أرواح مقاتلي العراق ضد «داعش»
وكالات ـ  موقع عيون
أكد المرجع الأعلى لشيعة العراق  السيد علي السيستاني أهمية الحفاظ على أرواح المقاتلين العراقيين وجعل تقليل الخسائر في صفوفهم على سلم أولويات القادة العسكريين، وقال: إنه «لابد من استخدام كل الإمكانات لوضع الخطط المناسبة لكل معركة، إن اندفاع المقاتلين لخوض أي معركة مهما تطلبت من تضحيات لا يعفي القيادة العسكرية من مسؤوليتها لتحقيق الانتصار بأقل الخسائر». 
وطالب ممثل المرجعية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي - في خطبة الجمعة اليوم بالصحن الحسيني في كربلاء جنوبي العراق - القيادات العسكرية بضرورة تطوير الخطط العسكرية وقتال الشوارع ضد عصابات داعش في قواطع العمليات. 
وأضاف: إنه في الوقت الذي تحقق فيه قواتنا المسلحة وأفواج المتطوعين تقدما ملحوظا في مختلف جبهات القتال ضد داعش وتصعد من وتيرته استعدادا لتحرير مناطق أخرى تشهد المناطق المتبقية من قضاء «بيجي» بصلاح الدين حرب شوارع شرسة لاستعادتها من داعش الذي يحاول زج عناصره الانتحارية لتعويض خسائره الكبيرة بعد تحرير أغلب مناطق القضاء.
 ولفت إلى أهمية التنسيق ما بين القيادات العسكرية والمقاتلين في ميادين القتال واستخدام الخطط المناسبة داخل المدن وعدم الاعتماد على الطرق الاعتيادية، وتدريب المقاتلين على حرب الشوارع وإن استلزم بعض الوقت فإن ذلك يساهم في تحقيق النصر ويقلل الخسائر البشرية والمادية.
 
المرجعية الدينية العليا تطالب بتطوير خطط قتال الشوارع مع داعش
(حصري)  كربلاء (العراق)
طالبت المرجعية الدينية العليا، اليوم الجمعة، القيادات العسكرية بضرورة تطوير الخطط العسكرية في قتال الشوارع مع عناصر (داعش) في قواطع العمليات.
وأشار الى “ان قوافل الشهداء والجرحى والمتطوعين مستمرة والذين يسقطون قرابين على درب التضحية لحفظ العراق وشعبه ومقدساته، ونؤكد هنا على القيادات العسكرية كافة ضرورة تحقيق اعلى درجات التنسيق بين القطعات العسكرية والمقاتلة في ميادين القتال واستخدام الخطط المناسبة داخل المدن وعدم الاعتماد على الطرق الاعتيادية مع تدريب المقاتلين على حرب الشوارع وان استلزم بعض الوقت فان ذلك يساهم في تحقيق النصر ويقلل الخسائر البشرية والمادية”.
ودعا ممثل المرجعية الى توفير عناية أكبر بالجرحى من المقاتلين قائلا “ان من الخطوط المهمة والمؤثرة ايضا في تعزيز معنويات المقاتلين والمواطنين بصورة عامة هو الاهتمام بالجرحى الذين يصابون وهو اشعار بقيمة الجريح وتضحيته في الدفاع عن العراق وشعبه”.
وأكد الكربلائي على “أهمية التعامل الاخلاقي مع الجرحى واشعارهم بقيمة تضحياتهم وانهم موضع رعاية واهتمام وعدم صدور اي تصرف او قول بانهم عبء على الاخرين كما نهيب بالمواطنين الميسورين ان يوظفوا جزءا من امكانياتهم المالية في سبيل رعاية الجرحى وتخفيف معاناتهم والله لا يضيع اجر المحسنين”.
كما دعا الكربلائي “الاسر ولاسيما الاباء والامهات الى ضرورة المساهمة في حماية ابنائهم من بعض الظواهر وتوجيههم في استثمار اوقاتهم بما ينفع بلدهم وانفسهم، كما ندعو المؤسسات الخاصة ومنظمات المجتمع المدني الى وضع خطط للشباب بما يحفظهم من اي ظاهرة سلبية”.
عناوين تصدرت الاعلام الالكتروني  
كربلاء-أين ...... المرجعية تشدد على القيادات العسكرية بتطوير خطط قتال الشوارع لتقليل الخسائر. 
وكالات   ...... المرجع السيستاني يدعو القيادات العسكرية الى ضرورة التنسيق مع المجاميع المشاركة في قتال داعش والكوادر الطبية العناية بالجرحى.
شفق نيوز...... السيستاني يحذّر من انتحاريي بيجي ويدعو للتدريب على حرب الشوارع وينتقد النركيلة.
القرطاس نيوز / كربلاء .........المرجعية تطالب بتطوير خطط قتال الشوارع مع داعش .
 
صدى اخبار المرجعية
السيد  السيستاني.. مركز القوة في العراق ومحور حيرة العالم
من منشورات معهد " معهد بروكينغز للدراسات الاستراتيجية" الأميركي
شهر حزيران من العام الماضي 2014، فقدَ العراق أكثر من ثلث اراضيه التي سقطت بيد تنظيم داعش المتطرف، هذا التنظيم المتعدد الجنسيات الذي يحظى بأسوأ سمعة بين المنظمات الارهابية في التاريخ الحديث. 
بعد ذلك ببضعة ايام، واثناء خطبة لصلاة الجمعة بتاريخ الـ 13 من الشهر ذاته، أصدر آية الله السيد علي السيستاني فتواه البارزة التي دعا فيها المواطنين العراقيين للدفاع عن بلادهم وشعبهم وشرفهم ومقدساتهم.
وكان لهذه الدعوة ان عبأت عشرات الآلاف من المتطوعين على الفور لينظموا الى جانب قوات الامن العراقية، كما ساعدت هذه الفتوى المليشيات الشيعية وابناء العشائر السنية مع افراد الجماعات المسلحة الايزيدية والمسيحية كي ينتظموا تحت مظلة ما أطلق عليها لاحقا «قوات الحشد الشعبي» التي يقدر عديدها الآن بما يزيد عن 65000 من المتطوعين، بمن فيهم 17000 من ابناء العشائر السنية، وحيث يخضع الجميع لأوامر القائد العام للقوات المسلحة ممثلا في رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
جاءت سيطرة تنظيم داعش على المحافظات ذات الغالبية السنية نتيجة لتدهور الوضع الامني الذي تصاعدت تعقيداته منذ سقوط دكتاتورية صدام حسين ربيع عام 2003.
وبصرف النظر عن الخطاب الاعلامي الذي صور التنظيم على انه يمثل بضعة مئات من المقاتلين الاجانب الذين تمكنوا من طرد عشرات الآلاف من الجنود العراقيين، الا ان الحقيقة على الارض برهنت عن شيء آخر مختلف تماما.
لقد كان غزو تنظيم داعش منسقا بشكل جيد جاء بدعم عبر الحدود من قبل مؤيدين ومتعاطفين محليين، فضلا عن دعم مالي ولوجستي قوي.
ان هجوما معدا ومخططا له بشكل جيد في مرحلة كانت البلاد تعاني فيها فوضى سياسية معقدة انما قاد الى انهيار الجيش العراقي الهش مع قوات الشرطة المحلية التي يهيمن عليها سنة البلاد من تلك المناطق عموما.
واليوم، وبعد مضي عام على تأسيسها، برهنت قوات الحشد الشعبي على انها تمثل قوة مقتدرة وفاعلة أفضل حتى من طيران التحالف الدولي المناهض لداعش، لقد أمكن لهذا الحشد ان يحمي العاصمة بغداد ويحرر تكريت والكثير من المناطق وسط البلاد.
لكن برغم ذلك، كان تنظيم داعش ولا يزال تواقا بشدة لتحقيق أي انتصارات تمكنه من تعويض خسائره، الامر الذي حدا به الى تعبئة كل مقاتليه الاجانب الذين تحول الكثير منهم الى انتحاريين، وذلك بغية السيطرة على مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار، تلك المحافظة التي كانت خارج السيطرة الى حد كبير منذ العام 2003.
لكن برغم ذلك، يبدو ان قوات الامن العراقية بما فيها الجيش والحشد الشعبي مصممة بشدة على تحرير المحافظة بحلول نهاية العام الحالي. وها هي الولايات المتحدة الان وقد اقرت بفعالية وقوة الحشد الشعبي كعامل اساسي في تحرير المناطق من سيطرة تنظيم داعش، فيما برهن المجتمع الدولي عن دعم لهذه الفتوى تمثل في زيارة الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى مدينة النجف.
ودعوة السيد السيستاني عام 2014 لإعادة بناء القوات العراقية ليست اول خطوة حيوية نحو التدخل الايجابي. فبالرغم من انه يميل الى عدم اقحام نفسه في شؤون العراق السياسية اليومية، الا ان تدخله يثبت مدى اهمية وحساسية تلك الامور، ولصالح جميع العراقيين دون استثناء. كما ان دعوته لتشكيل جمعية وطنية بعد الاطاحة بالنظام السابق عام 2003 مثلت دفعة التشغيل الكبرى التي حركت العملية السياسية الرامية الى كتابة الدستور في العراق. كما ساعد السيستاني على نزع فتيل الصراع الطائفي الذي عصف بالبلاد بعد تفجيرات مراقد سامراء المقدسة التي نفذها تنظيم القاعدة بداية العام 2006. كما لعب السيستاني دورا اساسيا في ضمان عملية انتقال سلسة للسلطة اثناء الانتخابات العامة وكسر حالة الجمود السياسية عامي 2006 و2014.
واستمر السيستاني بتوجيه جموع الناس من خلال ممثليه الذين يلقون خطب الجمعة حسب توجيهاته، حيث يدعو الى الوحدة ومحاربة الفساد ودعم النازحين والمهجرين فضلا عن محاربة التوجهات الطائفية. ولنا ان نذكر ان شخصية آية الله العظمى السيد السيستاني اثارت انتباه العديد من الشخصيات والجهات الغربية التي رشحته لنيل جائزة نوبل لجهوده البارزة في حفظ وتعزيز السلام.
وقد افادت محاضراته في تدريس التشريع من خلال البحث عن مصادر قوانين الشريعة الاصلية لأفكار المدارس المتعددة في الاسلام. كما ان نمطه في التدريس يركز على الابحاث المقارنة مع القوانين المعاصرة، بما فيها القوانين العراقية والمصرية الفرنسية. كما ركز السيد السيستاني على التجديد في خطاب الاحكام الاسلامية تبعا لمتغيرات الظروف المعاصرة التي تعيشها الامة، وذلك على النقيض من بعض الباحثين الذين يتعاملون مع النصوص التاريخية على انها ثوابت مطلقة لا يمكن تغييرها تماشيا مع التغيير في شروط ومفردات الحياة اليومية المعاصرة.
لكن السؤال الذي بقي عالقا في الاذهان دون جواب يتمثل في: ما الذي سيحصل بعد رحيل هذا الرجل العظيم عن هذا العراق الهش يا ترى؟
المرجع السيستاني : بلغوا سلامي لكل المجاهدين
استقبل المرجع الديني سماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) وفدا من المجاهدين الابطال من ابناء قضاء المدينة في محافظة البصرة.
ونقل موقع حشدنا نيوز خبر زيارة المجاهدين للمرجع الديني الاعلى يوم الأحد 21 حزيران يونيو 2015 وأوضح أن سماحته استقبل الوفد بخطوات مباركة وبكلمات تثلج الصدور وبنظرات مليئة بالحب والاحترام».
وقال سماحته مخاطبا الوفد «انتم فخر لأهلكم وفخر لعشائركم بل انتم فخرنا لولاكم ما ينعم الآخرون بالأمن والأمان، انتم كأصحاب الحسين (عليه السلام) وأصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام).
ودعا سماحته للشهداء بالمغفرة والرحمة وللجرحى بالشفاء العاجل بعدها قال أبلغوا سلامي لكل المجاهدين ومسح بيده المباركة الشريفة على وجوههم وهو يدعو : «اللهم بيض وجوههم في الدنيا والآخرة وثبت أقدامهم وانصرهم نصرا عزيزا».
 
المرجع النابلسي: فتاوى السيد السيستاني حصّنت العراق من المنزلقات السياسية والاجتماعية
أشار اية الله عفيف النابلسي إلى أن “فتاوى السيد علي السيستاني وتوجيهاته للقوات العراقية والحشد الشعبي ، حصّنت العراق من كثير المنزلقات السياسية والاجتماعية وأعادت الأمل إلى العراقيين بالوحدة والأمن”
ورأى الشيخ عفيف النابلسي خلال لقائه مستشار الأمين العام للعتبة الحسينية النائب السابق الدكتور مظهر الحكيم أن “القوات العراقية والحشد الشعبي والعشائر تمكنوا حتى الآن من تحقيق إنجازات واقعية في مواجهة داعش وفلول القاعدة بمعزل عن مساعدة قوات التحالف التي تستعرض بالجو من دون أن يكون لها تأثير فاعل على سير الأحداث الميدانية”.
وعدّ أن “العراق قادم على مرحلة استقرار وسيكون له دوره المؤثر على مستوى المنطقة وقاعدة ارتكاز لحل الكثير من الأزمات في المنطقة”.
وأشار النابلسي إلى أن “فتاوى السيد علي السيستاني وتوجيهاته للقوات العراقية والحشد الشعبي قد حصّنت العراق من كثير من المنزلقات السياسية والاجتماعية وأعادت الأمل إلى العراقيين بالوحدة والأمن ولا شك أن المرجعية الدينية في العراق تقوم بدور مهم على صعيد إعادة اللحمة إلى العراقيين وتشجيع الحوار بين أفرقائه وإعادة إحياء المؤسسات لبناء العراق الحديث”.
وجدير بالذكر أن الشيخ عفيف النابلسي مرجع وعالم ديني من لبنان ولد في بلدة البيسارية من قرى جبل عامل بالقرب من مدينة صيدا عام 1941.
كيف تنظر المرجعية العليا في النجف الاشرف الى اموال الدولة؟
مجموعة فتاوى اجاب بها سماحة السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله الوارف على الاسئلة المتعلقة باموال الدولة واوجه التصرف بها فكانت اجابته ازاء كل سؤال كالاتي:
السؤال: اني مواطن لا املك قطعة ارض سكنيّة ولدي عائلة واطفال اسكن حالياً في بيت مع اهلي قديم قمت بالتجاوز على قطعة ارض فارغة عائدة للدولة ما حكم عملي؟
الجواب: سماحة السيد لا يجيز إحياء الأرض إلا بإذن الجهات المسؤولة ذات الصلاحية.
السؤال: ما حكم استخدام القرطاسية والحاسوب والانترنت في المكتب الوظيفي العام لبعض الاغراض الشخصية؟
الجواب: لايجوز الا بإذن المسؤول المخوّل.
السؤال: حصلت على اموال من بيوت احد الطغاة عند سقوط النظام ومصوغات ذهبية ولسوء الحالة المادّية تمّ التصرّف بها لاغراض المعيشة فما حكم ذلك ؟
الجواب: ما كان من الأموال الخاصة لابدّ من ارجاعها إلى صاحبها ومع التلف لابدّ من تعويضها عنها وأما ما كان من الأموال العامة فيتصدّق بها أو ببدلها على الفقراء المتديّنين.
السؤال: احد المؤمنين كان يعمل مدير دائرة واثناء الحرب استصحب معه كافة مستلزمات الدائرة الحكومية الى بيته وعاد الوضع الى ما يرام تم تزويد الدائرة بمواد جديدة ولم يطالب بالمواد القديمة؟ يبيع تلك المواد ويهديها الى احد الحسينيات لابراء ذمته؟
الجواب: يجب ارجاعها الى الدائرة المعنية مع الامكان ولا يجوز الاستفادة منها،ان لم يستطع ارجاعها فعليه بيعها ويتصدق بمبلغها للفقير المتدين.
السؤال: هل يجوز التصرف في ممتلكات الدوائر الحكومية ؟
الجواب: لا يجوز التصرف في ممتلكات الدولة الا باذن الجهة المسؤولة عن ذلك بحسب القانون.
السؤال: هل يجوز اخذ شتلة زرع (فسيله) اوبذرها من دائرة حكومية؟
الجواب: لا يجوز من دون اذن المسؤول.
السؤال: ما حكم من استأجر سيارات من اموال الدولة من قبل اصحابها علماً انهم غير مخولين باستخدامها لأغراضهم الشخصية وما حكم الاموال المدفوعة على كلا الطرفين؟
الجواب: لا يجوز ولا تحلّ الاموال لهم.
السؤال: ما حكم سرقة اموال الدولة التي لا تحكم بالشريعة الاسلامية ولا تعطي الشعب حقه؟
الجواب: لايجوز.
السؤال: ما هو رأي سماحة السيد ( دام ظله ) في العوائل التي تسكن حاليا في بناية تابعة للحرس الجمهوري السابق؟
الجواب: لا يجوز من دون إذن الجهة المسؤولة عن ذلك.
السؤال: ما حكم الادوات التي ناخذها من المستشفى مثل المناديل الورقية والقفازات والادوات الغالية الثمن التي لا علاقة لها بالدراسة ( اي ادوات نحتاجها في حياتنا عند المرض مثل العكازات) وغيرها من دون اذن … وماذا يجب عليّ فعله؟
الجواب: لا يجوز إلا باذن المسؤولين في المستشفى اوالكلية ويجب ارجاعها مع الامكان والا فتصدّق بمبلغها الى الفقير المتدين.
السؤال: والدي اشترى سيارة مسروقة تابعة للجيش العراقي السابق بمبلغ مقداره مليون وستمائة الف دينار فما هو رأيكم؟
الجواب: لا يجوز ويجب ردها الي الجهة المسروقة منها.
السؤال: هل يجوز استخدام بعض الأجهزة كالهاتف أو آلة طابعة في الدوائر لغرض شخصي، وان كان لضرورة؟
الجواب: يتبع الشرط في عقد التوظيف فان كان عدم الاستخدام شرطاً في العقد الوظيفي ولو بنحو العموم فلايجوز.
السؤال: هل يجوز الاستفادة من الاجهزة التي بذمتي والعائدة الى الدولة لاغراض شخصية مع عدم الاضرار بها ؟
الجواب: لا يجوز .
 
من ارشيف خطب الجمعة لشهر كانون الثاني
السيدُ الصافي: يثمّن الانتصارات الاخيرة التي حققها جيشنا الباسل والمتطوعون وممن ساندهم من ابناء العشائر الغيورة، ويدعو المؤسسات الحكومية والمدنية الى تثبيت ثقافة المواطنة في نفوس الاخرين وأهمية العيش المشترك
تطرق ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة السيد أحمد الصافي  خطيب وإمام الجُمعة في كربلاء المقدسة في خُطبته الثانية من صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في  10 /ربيع الأول/ 1436هـ الموافق 2/1/2015م تطرق الى أمرين استهلهما بالقول:
الأمر  الاول:
نثمّن الانتصارات الاخيرة التي حققها جيشنا الباسل والاخوة المتطوعون وممن ساندهم من ابناء العشائر الغيورة.. ونسال الله تعالى ان يعجّل بتحرير جميع المناطق العراقية من شرور العصابات الارهابية..
كما ندعو في نفس الوقت الى التحلي بالروح الاخلاقية العالية وضبط النفس، وعدم التعدي على الممتلكات، وتوخي الحذر الشديد .. خوفاً من استهداف الابرياء والعزّل الذين لا حول لهم ولا قوة. كما نهيب بجميع القطعات المسلحة ان تأخذ الحيطة والحذر من محاولة العدو فتح مواقع قتالية وجبهات اخرى.. تعويضاً بائساً منه للخسارة التي قد لحقت به.
الامر الثاني :
ونحن نستقبل عاماً جديداً نحبّ أن نوضح بعض الامور:
أ-ان تسعى المؤسسات الحكومية والمدنية الى تثبيت ثقافة المواطنة في نفوس الاخرين، وأهمية العيش المشترك، فإن في ذلك ضمانة اكيدة للتخلص من بعض المشاكل التي يمرّ بها البلد من دون تمييز بين طائفة واخرى او مكوّن وآخر... المقصود هو خلق جو لهذه الثقافة فيما امكن من الوسائل المتاحة الاعلامية والاجتماعية.
ب- ان من اهم الاخطار التي يواجهها بلدنا الحبيب بالإضافة الى خطر الارهاب هو خطر الفساد المالي الذي أعاق كثيراً من التقدم الحضاري للبلد، وتسبب في ضياع الكثير من فرص الازدهار والحياة الكريمة للمواطنين، وهذا الداء الخطير لم يعالج الى الان بمعالجات حقيقية وجادة حتى آل الأمر ان يكون شبه ظاهرة عامة في كثير من مفاصل الدولة ومؤسساتها. ولعل البعض لا يتحرج من اخذ المال العام بشتى الطرق بلا حياء او وازع او رادع .. مما يجعل نفسه رخيصة جداً لا تؤهله لأن يكون عنصراً فاعلا ً في بناء الدولة، ان خسارتنا للإنسان اشد من خسارتنا للمال العام، لذا على هذا البعض ان يدرك حقيقة انه مأمون على مصالح الناس ومسؤول عما بيده، وانه اذا لم يصن الامانة فسيخون نفسه قبل خيانة الاخرين وما اقبح للرجل ان تكون له رغبة تذلّه..
ان الاجراءات القانونية يجب ان تأخذ مسارها بلا هوادة وبلا توقف، واما الجهات الرقابية فهي مسؤولة مسؤولية مباشرة عن متابعة ذلك، ومحاسبة أي عنصر مقصّر مهما يكون موقعه، فإن الغضّ عن ذلك يجر البلد الى مزالق اكثر خطورة مما عليه الآن .. ويتفرع على ذلك الفساد الاداري ايضاً، فان بعض المواقع الادارية للأسف لم تُشغَل وفق المعايير المهنية والعلمية.. بل عن طريق المحسوبيات والعلاقات الشخصية..
ومعلوم ان إشغال المواقع المهمة لمن لا دراية له ولا خبرة؛ سيؤدي الى تعطيل كبير واخطاء فادحة قد لا تتلافى ابداً ..
وعلى هذا الاساس ندعو المسؤولين جميعاً ان يتجنبوا ذلك مهما أمكن، ويبتعدوا عن توظيف من ليس اهلا ً لذلك او يتخذوا بطانة لا تحسن التصرّف سواء من اقربائهم ام معارفهم ام غير ذلك، فإن في ذلك ضرراً بليغاً على نفس المسؤول ولا يعفيه ذلك من المسؤولية بالإضافة الى الضرر على المؤسسة . ان العراق يزخر بطاقات علمية وثقافية ومهنية على المسؤول ان يفتش عنهم بنفسه بمقتضى مسؤوليته، ويرغبّهم بالمواقع الجيدة والحساسة ضمن الضوابط القانونية من اجل النهوض بالعمل الى افضل حالة ممكنة.
ان هذين الامرين مكافحة الفساد المالي والاداري سيساعدان على تجاوز الازمة الناشئة من انخفاض موارد البلد بكل تأكيد.
ج- ان الوضع الاقتصادي للبلد الذي يعاني حالة من القلق يستدعي مجموعة امور لكن ننبه الى امرين وهما :
الاول : هو ضغط النفقات الى ادنى مستوى ممكن وترشيد الاستهلاك غير الضروري، وجعل ذلك منهاجاً تسير عليه قطاعات الدولة جميعاً.
الثاني : هو دعم المنتوج المحلي وحمايته في القطاعين الزراعي والصناعي وقد ذكرنا سابقاً أهمية ذلك مع ملاحظة ان بعض الصناعات لا زالت تتمتع بجودة عالية كمعامل الالبسة والانسجة ومصانع السكر والمواد الانشائية وغيرها .. ولابد ان تُشجّع وتُدعم لتطويرها واحالة التبضع عليها.. 
وكذلك القطاع الزراعي اذ لا يخفى ما يتمتع به بلدنا من اراضٍ واسعة ومياه وفيرة تحتاج الى تخطيط وعمل دؤوب وتطوير اساليب الزراعة الحديثة من مكننة وطرق ري وامثال ذلك ..
على الاخوة المسؤولين ان يكونوا فاعلين جداً في تحمّل هذه المسؤولية ..
د- ان بعض الوزارات قد زهدت ببعض اصحاب العقود المؤقتة .. عندما كانوا يعملون خلال هذه السنوات بسبب الميزانية ومشاكل الميزانية، فان بعض الوزارات قد أخلت مسؤوليتها عن العقود وبدأوا بفسخ هذه العقود.. نقول ان الاخوة اصحاب العقود لهم حق على الدولة ولابد ان تفتش الوزارات او الجهات عن منافذ حقيقية لرعاية هؤلاء.. نحن لا نريد البطالة ان تزداد نحن نريد ان نحل مشاكل البطالة.. هؤلاء من الذين توظفوا واصبحت لديهم خبرات واصبحوا نافعين .. لابد ان تستفيد الدولة منهم بكل ما يمكن الاستفادة منه..
نسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق لهذا البلد والحمد لله رب العالمين..
 
     الشيخُ الكربلائي يدين ويستنكر بشدة جريمة اغتيال عدد من خطباء وأئمة المساجد من اخواننا أهل السُنة في مدينة الزبير، ويدعو لاستثمار الغاز الطبيعي الذي يعد ثروة وطنية كبيرة معززة للثروة النفطية
تناولَ ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خطيب وإمام الجُمعة في كربلاء المقدسة في خُطبته الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في 17 / ربيع الأول /1436هـ الموافق 9/1/2015م، تناول أربعة امور أستهلها بما يلي:
الأمر الأول :
في الوقت الذي ندين ونستنكر بشدة جريمة اغتيال عدد من خطباء وأئمة المساجد من اخواننا أهل السُنة في مدينة الزبير الذين عُرفوا بالاعتدال والوسطية، وطالما دعوا الى تكريس التعايش السلمي، وتعزيز التواصل المبني على الاحترام المتبادل والمحبة بين مختلف مكونات الشعب العراقي.. خصوصاً بين ابناء الطائفتين الكريمتين السُنية والشيعية، ادراكا ووعياً منهم بأن هذا النهج هو جوهر الدعوة المحمدية الاصيلة، وإنه في مقدمة ضرورات الحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي للشعب العراقي..
ندعو الأجهزة الأمنية الى الاسراع في كشف الجناة والتحقق من دوافعهم في ارتكاب هذه الجرائم، وذلك من اجل احقاق الحق وتعزيز الثقة بقدرات الاجهزة الامنية لدى ابناء الشعب العراقي، وتفويتاً للفرصة للجهات التي تقف خلف هؤلاء الجناة.. لتحقيق اغراضهم الخبيثة في زرع الفتنة والاحتقان الطائفي بين ابناء الطائفتين الكريمتين.
 
الأمر الثاني :
ان موازنة عام 2015م تُناقش في هذه الايام في مجلس النواب، وتواجه عجزاً مالياً بنسبة اكثر من 20% وقد جرى تقليصها بصورة كبيرة.. مما سيؤثر كثيراً على الخدمات والمشاريع المهمة للبلد، ويؤدي الى تراجع فرص العمل لأعداد كبيرة من المواطنين.
هذا مع الانخفاض المستمر في اسعار النفط وبقاء الاعتماد الاساسي لإيرادات الموازنة على النفط بنسبة اكثر من 80% وعدم توقع تحسن اداء القطاع الصناعي والزراعي والسياحي في وقت قريب.. اضافة الى عدم وجود خطة واضحة تتضمن خطوات سريعة وعملية لمعالجة الفساد المالي الذي يؤدي الى هدر الكثير من الموارد المالية للبلد.
وهنا ينبغي التأكيد مرة اخرى على المسؤولين في الحكومة بأن يعملوا على وضع خطط سريعة لاستثمار الغاز الطبيعي الذي يعد ثروة وطنية كبيرة معززة للثروة النفطية والاسراع في الاستفادة من تجارب الدول الاخرى، والاستعانة بخبراتها التي مكنتها من ان تجعل من هذه الثروة مصدراً اساسياً لدخلها الوطني او ان تجعله مصدراً ثانوياً يخفف من الآثار المفاجئة لتقلبات السوق النفطية.
 الأمر الثالث:
يشتكي الآلاف من موظفي وعمال الشركات الصناعية التابعة لوزارة الصناعة من حجب رواتبهم لعدة اشهر مما جعلهم يعانون وعوائلهم مشقة العيش وذل الحاجة.. خصوصاً وان بعضهم يعيش الحد الادنى من توفير متطلبات العيش الكريم للمواطن – ان هذه الشريحة خصوصاً من مضى على عمله سنوات طويلة في قطاع الصناعة التي كانت تعد ركيزة اساسية من ركائز الاقتصاد الوطني، وتمثل مفخرة للصناعة العراقية – كان لهم دور اساسي في ذلك حيث افنوا اعمارهم، واجهدوا ابدانهم وعقولهم لتطوير هذا القطاع، وأدّت الظروف القاسية التي مرت على العراق وأسباب اخرى كسوء الادارة وتفشي الفساد الى انهيار الصناعة العراقية فعجزت تلك الشركات عن تمويل نفسها لأسباب خارجة عن ارادة هؤلاء الموظفين، فليس من الانصاف تركهم لقسوة الدهر وتقلبات الايام حتى آل الأمر ببعضهم الى انه لا يتيسر له دفع ايجار بيته او تحصيل دواء لعائلته..
فالمسؤولية تقع على الحكومة في وضع حلول حقيقية لمشاكل هؤلاء واعادة صرف رواتبهم ولو بصورة مؤقتة الى حين تنفيذ خطة سليمة لإنقاذ هذا القطاع.
 الأمر الرابع :
ان الظروف الاستثنائية التي يمرّ بها البلد تحتم أزيد من أي وقت آخر الاهتمام باستمرارية العمل في مختلف القطاعات المهمة في المجتمع (الاقتصادية والعلمية والخدمية وغيرها) ولكن للأسف الشديد برزت عندنا ظاهرة اخذت تتسع عاماً بعد عام الا وهي ظاهرة كثرة العطل والتي لها تداعيات خطيرة :
أولا ً:
على المستوى التعليمي والتربوي للطلبة حيث تعجز المدارس والمؤسسات التعليمية الاخرى عن اكمال المناهج العلمية لطلبتها فيؤدي ذلك الى تدني مستواهم العلمي والمهني، اضافة الى ان هذه الظاهرة تولد حالة من الخمول والاسترخاء واللامبالاة عند الطلبة والمدرسين والمعلمين والموظفين بل يمتد تأثيرها حتى على البناء النفسي والثقافي للطالب حيث يتولد لديه حب التعطيل والسعي الى الراحة بدلاً من حب العمل والخدمة – وقد لجأت الكثير من العوائل الى الاعتماد اساساً على الدروس الخصوصية تلافياً لتدني المستوى الدراسي لأبنائهم بسبب ذلك، ولهذا سلبياته كما هو معروف بالإضافة الى انه غير متاح الا للمتمكنين مالياً.
 
وثانياً :
تؤثر هذه الظاهرة في تأخر انجاز المشاريع الانتاجية مما يؤدي الى استنزاف الاقتصاد العراقي بسبب تعطل تلك المشاريع عن الانتاج مع استمرار صرف الرواتب والاموال عليها بلا عوائد، ناهيك عن التأخير في انجاز المشاريع الخدمية وغير ذلك مما يحرك الاقتصاد في البلد.
وثالثاً :
تؤثر هذه الظاهرة في تأخر انجاز معاملات المواطنين في الدوائر الحكومية مما له آثار سلبية كثيرة ومنها انه يولد احباطاً وتذمراً لدى المواطن تجاه الحكومة.
اننا بأمسِّ الحاجة الى معالجة هذه الظاهرة التي اضيفت الى الاسباب الاخرى الكثيرة ذات التداعيات الخطيرة على مجمل الاوضاع في البلد.
ولابد لمعالجتها من تكاتف الجميع، فعلى الحكومة والادارات المحلية في المحافظات وضع ضوابط صارمة لتقليل العطل الرسمية وغير الرسمية الى حدها الادنى..
وعلى من لهم صوت مسموع في المجتمع من العلماء والخطباء والاساتذة والمثقفين وغيرهم نشر ثقافة حب العمل والتأكيد على قيمة الوقت وهي الثقافة التي يفتقدها – وللأسف- الكثير من المجتمعات في هذه المنطقة.
 
    السيدُ الصافي يدعو الى اعادة النظر في الموازنة لتتناسب مع مشكلة انخفاض أسعار النفط، ويطالب بضغط النفقات الى ادنى حد ممكن.   
تحدثَ ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة السيد أحمد الصافي  خطيب وإمام الجُمعة في كربلاء المقدسة في خُطبته الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في 24 /ربيع الأول/ 1436هـ الموافق 16/1/2015م تحدث عن الأزمة الاقتصادية في أربع نقاط جاءت كما يلي:
ان الظرف الذي يمر به البلد من الناحية الاقتصادية يستدعي ان يقف كل الاخوة المعنيين بسياسة البلد وقفة مسؤولة تتناسب مع حجم المشكلة، وان المعطيات الحالية التي لها علاقة بوضع البلد الاقتصادي تنبئ عن مشكلة قد تحدث - لا سمح الله - اذا لم توضع معالجات سريعة وواقعية.
ان الميزانية التي وضعها المعنيون بها كانت قد اعتمدت سعراً معيناً للنفط الذي هو العصب الرئيس لاقتصاد العراق في الوقت الحالي، ولكن سرعان ما هبط هذا السعر الى ادنى من الحد الذي وضعت له، فضلا ً عن عدم وجود احتياطي معتد به، ولا نعلم مدى دقة الارقام التي تذكر في بعض الاحيان عن كمية الصادرات وكمية العائدات.. اذ ان ذلك له مدخلية مهمة في حسابات الميزانية ومع ذلك لابد ان نلاحظ مجموعةامور :
أولا :
لابد من اعادة النظر في الموازنة واعدادها بطريقة تتناسب مع وجود مشكلة حقيقية قد لا تنتهي في وقت قريب، ونقصد بها الانخفاض الكبير في اسعار النفط، فإن أخذ الحيطة في هذا الظرف امر مستحسن وجيد ولابد من وضع الدراسة والاعداد على ادنى مستوى يمكن ان يصل اليه الانخفاض..
نعم نحن لا ندعو الى تأخر الميزانية، لكن في نفس الوقت لا نحبب اقرارها بلا ان تدرس الظروف المحيطة بنا دراسة علمية رصينة خوفاً من مشاكل مستقبلية قد يصعب حلها.
ثانياً :
إن مسألة ضغط النفقات الى أدنى حد ممكن هي مسألة صحيحة، لكن لابد ان يُصار الى مناقشة هذه الفكرة بشكل دقيق وهو ابقاء الامور الضرورية فقط، وايقاف الصرف غير الضروري او الكمالي على ان لا يمس ذلك الطبقات المحرومة والفقيرة، وان يكافح الفساد المالي مكافحة حقيقية وجديّة مثلا ً : هناك بعض الامور التي تصرف من أجلها الأموال لكن لا نجد لها تأثيراً واضحاً من قبيل كثرة الإفادات الى خارج العراق، ولعل هذا يشمل أغلب مفاصل الدولة، فإن الإفادات اصبحت سمة غالبة في وقتنا، وكم من مال يُصرف على ذلك وما هي الفائدة التي انعكست على البلد؟ نعتقد ان هذا الامر وامثاله يحتاج الى معالجة وهو ليس من الامور المستعصية.
ثالثاً :
ان مسألة ضغط النفقات لابد ان ترافقها بعض الاجراءات الحقيقية من الدولة ولعلّ من جملتها الاعتماد على السوق الداخلية في التبضع، وقد ذكرنا ذلك مراراً لكن نريد ان نزيده توضيحاً مثلا ً : بعض المحاصيل الزراعية التي تكون موسمية سواء تكون في فصل الشتاء او الصيف لا تحتاج الا الى دعم بسيط من الدولة والدولة قادرة عليه بأدنى دعم ستتوفر هذه المحاصيل، وتقل الحاجة في الاعتماد على المادة المستوردة بشرط ان يرافق ذلك حماية حقيقية لهذا المنتوج، وتكون الفائدة عائدة على المواطن والدولة معاً، ومثاله في بعض المعامل التي هي جزء من بعض الوزارات كوزارة الصناعة وهي معامل لها قوة انتاجية عالية، وبعضها حاصل على شهادة الجودة العالمية؛ فلماذا يُترك ولا يُلتفت اليه، مع ان بعض حاجات الدولة في المؤسسات المدنية او العسكرية تحتاج الى ما تنتجه هذه المعامل، لكنها لا تفعل الا ان تستورد هذه المادة من الخارج ونحن لابد ان نشجع الاقتصاد الداخلي وصناعاته سواء وُجدت أزمة أم لا .. فكيف اذا مررنا بأزمة فعلية كما هو المشاهد الآن.. وهناك امثلة كثيرة على ذلك فالمحصلة انه لابد ان تتخذ إجراءات صارمة في ذلك.
رابعاً :
سبق وان ذكرنا ايضاً ان بعض العقول الاقتصادية والمالية والكفاءات بصورة عامة لابد ان يسلّط الضوء عليها والاستفادة منها، ولعل في جامعاتنا من يستطيع ان يجد حلولاً كثيرة ومتنوعة وفي مجالات مختلفة.. شريطة ان يهيأ لها الظرف الجيد وتستقطب من جهات الدولة المختلفة، وعليه لابد ان تنفتح الدولة على هؤلاء الاساتذة والعلماء باستشارتهم والاخذ بآرائهم في طريقة معالجة الامور سواء الامنية ام الاقتصادية، سواء في داخل العراق هذه العقول او في خارجه .. اذ أليس من المستغرب ان يوجد العشرات بل المئات من الطاقات العراقية المبدعة متفرقين في دول العالم ومنتجين فيها ونحن بأمسِّ الحاجة اليهم؟!
اذا كانت السياسات الظالمة هي التي ابعدتهم فيجب على السياسات الحالية ان تُعيدهم وهذه مسؤولية الدولة بشكل مباشر..
احب هنا اخوتي ان انوّه في ختام ذلك اننا لا ندعي ما ذكرناه من العقول ادعاءً فارغاً، ولكن كثرت وتواترت الشواهد والمعلومات بشكل كبير مما يستدعي ان تكون الدولة جاذبة لهذه العقول في داخل البلد وفي خارجه ..
عَلِم الله اخواني كم من اطروحة علمية ومقال ورأي من اهل الاختصاص يُعرض لحلّ المشاكل لكنه لا يجد من يحتضنه .. وكم من شخص عالم تفاعل وذهب الى أهل القرار، لكنه بعد يوم او اسبوع او شهر يصطدم بالطريقة التي يُتعامل فيها الى ان اصبح يائساً غير مكترث بسبب الطريقة التي قُوبل بها.. وكم من شخص عالم جاء وفي نفسه وفي قلبه آمال ان يُنعش هذا البلد بعد سنوات الغربة التي قضاها وجاء فرحاً مبتهجاً لأنه سيُقابل بالأحضان، لكنه اصطدم بالطريقة التي يُتعامل فيها .. هذه مسؤولية من؟ وهذه قناعة من ؟! على الدولة الآن ان تشعر بالخطر على الدولة ان تتبنى العلماء العراقيين والمفكرين سواء في جامعاتنا او مؤسسات الدولة او الذين هم خارج البلد ..هناك مشاكل مع تعظيمنا واحترامنا قد يعجز عنها بعض الاخوة المتصدين فعلا ً الى حل المشكلة .. الاستعانة بأهل الخبرة والاختصاص قد يوفّر لنا مالا ً ووقتاً ويعطينا حلا ً صحيحاً وحقيقياً .. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفق الاخوة العاملين في هذا البلد وان يجنبنا كل سوء والحمد لله رب العالمين.
 
    الشيخ الكربلائي: المعوّل الاساسي في استرجاع المناطق غير المحررة هو على تضحيات وبطولات ابناء القوات المسلحة ومن انضّم اليهم من المتطوعين بصورة عامة.وأبناء هذه المناطق بالخصوص
تناول ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خطيب وإمام الجمعة في كربلاء المقدسة في خُطبته الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في 2/ ربيع الثاني /1436هـ الموافق 23/1/2015م، تناول ثلاثة أمور جاء كما يلي:
الأمر الاول:
ان القوات المسلحة الباسلة ومن انضم اليهم من المتطوعين حققوا انتصارات رائعة في مناطق مهمة كان قد سيطرت عليها عصابات داعش الارهابية، وكان ذلك بفضل ما تحلوا به من روح معنوية عالية، وحب للتضحية في سبيل العراق ومقدساته.. مما مكّنهم من تجاوز الظروف الميدانية الصعبة في بعض المناطق.
وكذلك ما تبقى من المدن والمناطق التي لا تزال تحت سيطرة هذه العصابات، ويعاني مواطنوها من سلوكياتهم الاجرامية ، فإن المعوّل الاساسي في استرجاعها هو على تضحيات وبطولات ابناء القوات المسلحة بصورة عامة، وابناء هذه المناطق بالخصوص فإنهم اولى من غيرهم بهذه المهمة، ويتطلب ذلك توفير الامكانات اللازمة بإِشراف الجهات المعنية لمن يسعى منهم بجد واخلاص لتحرير مناطقهم من رجس الارهابيين.
 الأمر الثاني :
لا تزال موازنة عام 2015م تخضع للمناقشة في أروقة مجلس النواب، ويواجه اقرارها عدة صعوبات..  ومنها ان عدم ثبات سعر النفط في الاسواق العالمية، واختلاف التقديرات في ما يستحصله العراق من بيع نفطه في هذا العام اوجب الاختلاف في ما يمكن تخصيصه لجملة من المواد والفقرات، ولعل الحل يكون في تنظيم وصياغة المواد الاساسية والضرورية وفق سعر يمثل الحد الأدنى بحسب تقدير اهل الاختصاص والخبرة، وابقاء المواد الأقل أهمية خاضعة للزيادة المحتملة ويكون الصرف فيها منوطاً بتحقق تلك الزيادة.
وفي كل الاحوال فان الانتهاء من اقرار الموازنة في اسرع وقت ممكن يمثل ضرورة للبلد، ولابد ان تتعالى جميع الاطراف عن المصالح الخاصة، وتوجه عنايتها للمصلحة العامة للعراق، وتعمل على الاسراع في اقرار الموازنة ولو في حدها الادنى، لأنها تعطي رؤية واضحة للعمل لجميع الدوائر المعنية في مشاريعها وموارد صرفها، فلا تبقى هذه الامور غير محسومة.. لأنه يؤدي الى تعطيل مصالح قد تكون مهمة في مختلف الوزارات الخدمية وغيرها..
 الأمر الثالث:
ان مئات الالاف من المواطنين لا يزالون مهجرين ونازحين من مدنهم وقراهم ويعانون اشد الظروف صعوبة وقساوة،
والامكانات الحكومية كما يقول المسؤولون أصبحت محدودة، والمساعدات الدولية شحيحة، ومن هنا فإننا في الوقت الذي نقدر عالياً الجهود الكبيرة المبذولة في هذا المجال خلال الشهور الماضية، فإننا نهيب بالمواطنين الذين تفضّل الله عليهم بالرزق الواسع والامكانات المالية الجيدة ان يساهموا بصورة أوسع في اغاثة النازحين، وتأمين احتياجاتهم، فان ذلك من افضل اعمال الخير والبر ويعبر عن عمق الشعور بالمسؤولية، والحس الوطني والغيرة على البلد ومصالحه، ويمثل مستوى يفتخر به من المواطنة، وسينعكس ايجابيا على مصالح الناس والبلد وعلى نفس الباذل عاجلا او آجلاً.. كما ان عموم المواطنين يمكنهم ان يساهموا في ذلك بحسب ما يتاح لهم من الامكانات وان كانت محدودة ولا ينبغي ان يستهينوا به فان القليل المبذول من عدد كبير من المساهمين اذا اجتمع صار كثيراً وعمت بركته خصوصاً اذا كان بنيّة خالصة لله تعالى.
 
    السيدُ الصافي يشيد بخطوة إقرار الموازنة، ويدعو لإيجاد مصادرَ تمويلية متنوعة لرفد ميزانية الدولة بعوائدَ مالية تصبُّ في خدمة المواطن
تحدثَ ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة السيد أحمد الصافي خطيب وإمام الجُمعة في كربلاء المقدسة في خُطبته الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في 9/ ربيع الثاني /1436هـ الموافق 30/1/2015م، تحدث قائلاً :
الأمرُ الاول :
لقد تم يوم امس إقرار الموازنة لهذه السنة من قِبل مجلس النواب، وهي خطوة صحيحة تتناسب مع المسؤولية الملقاة على هذا المجلس الموقر الذي نأمل منه ان يكثّف جهوده ايضاً لتشريع القوانين التي تخدم مصلحة الناس عموماً او لتعديل القوانين الاخرى التي تحتاج الى ذلك.
ان هذه الخطوة أي إقرار الميزانية لم تكن لتحصل لولا وجودُ الرغبة عند الاغلب لإقرارها، ومن الطبيعي ان المرحلة التي يمر بها البلد تقتضي ان يفكّر ابناؤه.. أي مجلس النواب بكتله واعضائه.. ان يفكر بصورة مستمرة ودائمة في مصلحته أي مصلحة البلد ورصّ الصفوف موحداً لمواجهة التحديات الكثيرة التي نعيشها.. اذ إن من الطبيعي ان يواجه أي بلد خصوصاً اذا كان مهماً كالعراق؛ عوائق كثيرة، وتحديات متنوعة.. فكيف به وهو يواجه تحدياً امنياً خطيراً من قبل الارهابيين، وآخر اقتصادياً ومالياً ..
لابد ان يسعى الجميع بكل وسائلهم لحماية هذا البلد، ومن جميع المخاطر الامنية والاقتصادية، فالكل في مركب واحد وعليهم ان يحافظوا عليه ..
ان المجلس الموقّر مدعو اليوم ان يقف بحزم امام مشاكل نخرت في جسم البلد وهو قادر على ذلك، فإن المجلس الذي يستمد قوته وارادته من شعبه؛ قادر على ان يُبقي هذه الارادة حاضرة في كل ظرف، وفي كل أوان، ولعلّ الوقت مناسب الآن لتطهير جميع مؤسسات الدولة من الآفة السرطانية آفة الفساد المالي.. فإن الشعور بخطر هذه الآفة قادر على ان يوحد الجميع حتى ينجح الجميع في ايجاد الحلول الحقيقية سواء في التشريع ام في الرقابة على التنفيذ..
اننا في الوقت الذي نشجّع على ايجاد مصادرَ تمويلية متنوعة لرفد ميزانية الدولة بعوائد مالية تصبّ في خدمة المواطن كذلك لابد ان تتوفر الحماية الكافية واللازمة للمال العام وهنا تكمن اهمية ان تكون هيبة الدولة حاضرة ودائمة بحيث لا يُصرف أي مال الا في محله وموقعه وهي مسؤولية الجميع في ذلك..
الأمرُ الثاني : 
ان الجهد الذي يُبذل من قبل القوات المسلحة والاخوة المتطوعين في محاربتهم للإرهاب، وتصديهم له، كان له الاثر الفاعل والمباشر في درء الخطر عن بلادنا، وهذا يستوجب رعاية خاصة من الدولة لهؤلاء الاخوة ، والنظر اليهم بعين متساوية سواء في حقوقهم ام في العناية بهم .. فهم بذلوا الغالي والنفيس من اجل ان يبقى البلد شامخاً.. قوياً، لا تدنسه أقدام الارهابيين، وهم بذلك لهم كامل الاحترام والتقدير والشكر، ولابد ان يتمتعوا بحقوقهم المكفولة سواء من استُشهد منهم او اصيب بجراح خطيرة او فقد بعض اطرافه، وسواء أ كانت هذه الحقوق مالية ام صحية ام تاريخية ..
على الدولة ان تسهّل كل ما من شأنه ان يوفر هذه الحقوق بعيداً عن التعقيدات الادارية المتعبة، وان تسعى جاهدة لتذليل الصعاب ..
كما نحب ان نؤكد على الاخوة المقاتلين ان يوثّقوا كل الاحداث ويدونوها، فإن هذا تاريخ مشرّف لهم ولعوائلهم ولبلدهم، فاذا لم يكتبوه بأيديهم فسيُكتب بيد غيرهم، ويناله التشويش، وعدم المصداقية، هذا من جهة ومن جهة اخرى فان الحكومة ملزمة بالتحقيق في ادعاءات الاعتداء على المدنيين في مناطق العمليات، ومعاقبة من سوّلت له نفسه بالاعتداء على المواطنين الابرياء في دمائهم او اموالهم ولا يجوز المسامحة و الإهمال في هذا الامر كما اكدنا عليه اكثر من مرة ..
الأمرُ الثالث :
لقد اكدنا مراراً على ضرورة التجنب عن بعض الممارسات التي لها آثار سلبية على المواطنين، وبالأخص ما تعارف عند البعض من اطلاق العيارات النارية في بعض المناسبات، ان هذه التصرفات غير المسؤولة وغير الحضارية لابد من تجنبها والابتعاد عنها فكم من شخص كان ضحية هذا العمل بين موت برصاصة طائشة او جرح بالغ بأخرى، وكم من عائلة روّعت نتيجة هذا الفعل وكم.. وكم ..على انه لا يوجد سبب عقلائي وراء ذلك الفعل ..
على الاخوة الذين يمارسون هذه الظاهرة ان يكونوا اكثر اتزاناً ووقاراً ويبتعدوا عن ذلك وان لا ينجرّوا وراء نزوات قد تؤدي الى نتائجَ خطيرة ونؤكد ايضاً على مسؤولية الدولة بهذا الخصوص وهو اتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة ومحاسبة المقصرين ..
لابد ان يفرض القانون نفسه ولابد ان ترعاه الدولة بشكل مباشر ..
 
من ارشيف البيانات
بيان سماحة السيد ( دام ظله ) حول الاعتداءات على الشعب الفلسطيني في مخيم جنين 26 محرم ١٤٢٣
بسم الله الرحمن الرحيم
(لُعِنَ الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون . كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون) صدق الله العلي العظيم.
يواجه إخوتنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة في هذه الأيام عدواناً صهيونياً متواصلاً قلّ نظيره في التأريخ الحديث. وتعجز الكلمات عن بيان أبعاده الوحشية، فقد عمّ الجميع ولم يسلم منه حتى الشيوخ والنساء والصبيان، وتنوعت أساليبه قتلاً وتعذيباً وترويعاً واعتقالاً وتشريداً وتجويعاً وهتكاً للحرمات واستباحة للمقدسات وتخريباً للمدن والمخيمات وتدميراً للبيوت والمساكن وبلغ حتى الممانعة من إسعاف الجرحى والمصابين ودفن أجساد الشهداء، ويجري كل ذلك بمرأى ومسمع العالم أجمع ولا مانع ولا رادع، بل إنه يحظى بدعم أمريكي واضح.
وإذا لم يكن من المترقب من أعداء الإسلام والمسلمين إلا أن يصطفوا مع المعتدين والغاصبين فإنه لا يترقب من المسلمين إلا أن يقفوا مع إخوانهم وأخواتهم في فلسطين العزيزة ويرصّوا صفوفهم ويجندوا طاقاتهم في الدفاع عنهم ووقف العدوان عليهم.
إن الوضع المأساوي الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم يقتضي أن لا يهنأ المسلمون في مطعم أو مشرب إلى أن يكفوا عن إخوانهم وأخواتهم أيدي الظالمين المعتدين.
لقد رُوي عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم ومن سمع رجلاً ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم)، ولذلك نهيب بالمسلمين كافة أن يهبّوا لنجدة الشعب الفلسطيني المسلم ويستجيبوا لصرخات الاستغاثة المتعالية منهم ويبذلوا قصارى جهدهم وإمكاناتهم في ردع المعتدين عليهم واسترداد حقوقهم المغتصبة وإنقاذ الأرض الإسلامية من أيدي الغزاة الغاصبين.
نسأل الله العلي القدير أن يأخذ بأيدي المسلمين إلى ما فيه الخير والصلاح ويمنّ عليهم بالنصر على أعدائهم (وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم).
 
مواقف العلماء السياسية
السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي
مولده ونشأته: 
ولد السيد عبدالحسين شرف الدين في الكاظمية سنة 1290 هـ. من أبوين كريمين تربط بينهما أواصر القربى، فابوه الشريف يوسف ابن الشريف جواد ابن الشريف اسماعيل، وامه البرة (الزهراء) بنت السيد هادي بن السيد محمد علي، منتهيين بنسب قصير إلى شرف الدين أحد أعلام هذه الاسرة الكريمة.
ثم شبل في هذا البيت الرفيع؛ يرتع في رياض العلم والاخلاق، وتنقل في معارج الكرامة، فلما بلغ مبلغ الشباب الغض اصطلحت عليه عوامل الخير، وجعلت منه صورة للفضيلة، ثم كان لهذه الصورة التي انتزعها من بيته وبيئته وتربيته أثر واضح في نشأته العلمية، ثم في مكانته الدينية بعدئذ. فلم يكد يخطو الخطوة الاولى في حياته العلمية حتى دلت عليه كفايته، فعكف عليه طلابه وتلامذته، وكان له في منتديات العلم في سامراء والنجف الاشرف صوت يدوي، وشخص يومأ اليه بالبنان.
على انه لم يكتف من مدرسته بتلقي الدروس واكتناز المعارف فقط، بل استفاد من ملابسات الحياة العامة التي كانت تزدحم على ابواب المراجع من اساتذته، وانتفع من الاحداث المؤتلفة، والحوادث المختلفة التي كانت تولدها ظروف تلك الحياة، فكان يضع لما اختلف منها، ولما ائتلف حسابا، ويستخرج منه نفعا ويقدر له قيمة، وينظر اليه نظرة اعتبار، ليجمع بين العلم والعمل، وبين النظريات والتطبيق.
في عاملة: 
وحين استعلن نضجه، ولمع فضله في دورات البحث ومجالس المذاكرة والتحصيل ؛ عاد في الثانية والثلاثين من عمره ـ إلى جبل عامل ـ جنوب لبنان، موقورا مشهورا مملوء الحقائب، ريان النفس، وريق العود، ندي اللسان، مشبوب الفكر، وكان يوم وصوله يوما مشهودا، قذفت فيه عاملة بابنائها لتستهل مقدمه مشرقا في ذراها واجوائها، واستقبلته مواكب العلماء والزعماء والعامة، إلى حدود الجبل من طريق الشام في مباهج كمباهج العيد.
 
خدماته: 
أما خدماته المناضلة ضد الاستعمار الاجنبي فحدث عنها ولا حرج ،إن خدماته العظيمة في العهد التركي، ثم في العهد الفرنسي، ثم في ايام الاستقلال، كانت امتدادا لحركات التحرير، وارتقاء بها نحو كل ما يحقق العدل ويوطد الامن، وناهيكم بما فاجأته به سلطة الاحتلال الفرنسي حين ضاقت به ذرعا، إذ أوعزت إلى بعض جفاتها الغلاظ باغتياله. واقتحم ابن الحلاج عليه الدار في غرة، وهو بين اهله وعياله، دون ان يكون لديه احد من اعوانه ورجاله، ولكن الله سبحانه وتعالى اراد له غير ما ارادوا، فكف ايديهم عنه، ثم تراجعوا عنه صاغرين يتعثرون باذيال الفشل والهوان، وما يكاد يذيع نبأ هذه المباغتة الغادرة في عاملة، حتى خفت جماهيرهم إلى صور، تزحف اليها من كل صوب وحدب، لتأتمر مع سيدها فيما يجب اتخاذه من التدابير ازاء هذا الحدث، غير ان السيد صرفهم بعد ان شكرهم، واجزل شكرهم، وارتأى لهم ان يمروا بالحادث كراما.
ثم تلا هذا الحادث احداث واحداث اتسع فيها الخرق، وانفجرت فيها شقة الخلاف، حتى ادت إلى تشريد السيد باهله ومن اليه من زعماء عاملة إلى دمشق، وقد وصل اليها برغم الجيش الفرنسي الذي كان يرصد عليه الطريق، إذ كانت السلطة الغاشمة تتعقبه بقوة من قواتها المسلحة لتحول بينه وبين الوصول إلى دمشق، وحين يئست من القبض عليه، عادت فسلطت النار على داره في ( شحور ) فتركتها هشيما تذوره الرياح، ثم احتلت داره الكبرى الواقعة في ( صور ) بعد ان أباحتها للايدي الاثيمة، تعيث بها سلبا ونهبا، حتى لم تترك فيها غاليا ولا رخيصا، وكان أوجع ما في هذه النكبة تحريقهم مكتبة السيد بكل ما فيها من نفائس الكتب واعلاقها، ومنها تسعة عشر مؤلفا من مؤلفاته، كانت لا تزال خطية إلى ذلك التاريخ.
في دمشق: 
وظل في دمشق تجيش نفسه بالعظائم وتحيط به المكرمات، في ابهة من نفسه، ومن جهاده، ومن ايمانه، وكان في دمشق يومئذ مداولات ملكية، واجتماعات سياسية، وحفلات وطنية، تتبعها اتصالات بطبقات مختلفة من الحكومة والشعب، كان السيد في جميعها زعيما من زعماء الفكر، وقائدا من قادة الرأي، ومعقدا من معاقد الامل في النجاح. 
غادر السيد دمشق إلى فلسطين ومنها إلى مصر بنفر من اهله، بعد أن وزع اسرته في فلسطين بين الشام ؛ وبين انحاء من جبل عامل، 
في مصر: 
حين وصل مصر احتفلت به، وعرفته بالرغم من تنكره وراء كوفية وعقال، في طراز من الهندام على نسق المألوف من الملابس الصحراوية اليوم ؛ وكانت له مواقف في مصر وجهت اليه نظر الخاصة من شيوخ العلم، واقطاب الادب، ورجال السياسة، على نحو ما تقتضيه شخصيته الكريمة.
ولم يكن هذا اول عهده بمصر فقد عرفته مصر قبل ذلك بثمان سنين، حين زارها في اواخر سنة تسع وعشرين، ودخلت عليه فيها سنة ثلاثين وثلاثمائة والف هجرية، في رحلة علمية جمعته باهل البحث، وجمعت به قادة الرأي من علماء مصر، وعقدت فيها بينه وبين شيخ الازهر يومئذ ـ الشيخ سليم البشري ـ اجتماعات متوالية تجاذبا فيها اطراف الحديث وتداولا جوانب النظر في امهات المسائل الكلامية والاصولية، ثم كان من نتاج تلك الاجتماعات الكريمة كتاب (المراجعات ).
في فلسطين: 
وحدثت ظروف دعته إلى أن يكون قريبا من عاملة، فغادر مصر في اواخر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة والف هجرية إلى قرية من فلسطين تسمى ( علما ) تقع على حدود جبل عامل، وفي هذه القرية هوى اليه اهله وعشيرته، ولحق به اولياؤه المشردون في هذا الجهاد الديني الوطني، فكانوا حوله في القرى المجاورة. وكان في ( علما ) كما يكون في جبل عامل من غير فرق كأنه غير مبعد عن داره وبلده، يتوافد اليه الناس من قريب ومن بعيد، ولا يكاد يخلو منزله من أفواج الناس، فيهم الضيوف، وفيهم طلاب الحاجات، وفيهم رواد القضاء، والفقه، وفيهم من تستدعه الحياة السياسية أن يعرف ما عند السيد من وجه الرأي.
وانسلخت شهور في ( علما ) تصرفت فيها الامور تصرفا يرضي السيد بعض الرضا، وأبيح للسيد ان يعود إلى عاملة بعد مفاوضات ادت إلى العفو عن المجاهدين عفوا عاما، والى وعد من السلطة بانصاف جبل عامل، وانهاضه، واعطائه حقوقه كاملة.
مؤلفاته 
  1 ـ المراجعات هذا نموذج صادق لما كتب، طبع في مطبعة العرفان بصيداء سنة 1355 ونفدت نسخه، وترجم إلى اللغة الفارسية، و ترجم إلى اللغة الانكليزية، ترجمه السيد زيد الهندي.وانه ترجم إلى اللغة الاوردية ايضا.
 2 ـ الفصول المهمة في تأليف الامة: كتاب من أجل الكتب الاسلامية، يبحث مسائل الخلاف بين السنة والشيعة على ضوء ( الكلام ) والعقل والاستنتاج والتحليل. تم تأليفه سنة 1327 هـ، وطبع مرتين بصيداء ـ جبل عامل ـ زاد فيه بالطبعة الثانية سنة 1347 هـ، 
 3ـ اجوبة مسائل موسى جار الله: كتاب على صغر حجمه، عظيم الاحاطة واسع المعلومات، وهو كما يدل عليه اسمه، أجوبة عن عشرين مسألة سأل بها موسى جار الله علماء الشيعة، يقع في 152 صفحة من القطع الصغير، طبع في مطبعة العرفان بصيداء سنة 1355 هـ 1936 م.
 4 ـ الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء، تقع في 40 صفحة من قطع النصف طبعت مع الفصول المهمة في الطبعة الثانية.
5 ـ المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة: طبع منها المقدمة وتقع في اثنيتن وسبعين صفحة بقطع النصف يشرح فيها فلسفة المآتم الحسينية واسرار شهادة الطف شرحا دقيقا رائعا.
 6 ـ ابوهريرة: طبع سنة 1365 هـ، بمطبعة العرفان في صيداء وهو نسق جديد في التأليف وفتح في أدب التراجم بطراز المستوعب المحلل.
7 ـ بغية الراغبين: « مخطوط » كتاب عائلي خاص يؤرخ لشجرة (شرف الدين ) ومن يتصل بهم من قريب، وهو كتاب ضخم جليل ممتاز في ادب التراجم بطريقته الخاصة،حققه ولده السيد عبد الله شرف الدين .
8 ـ فلسفة الميثاق والولاية: وهي رسالة فذة في موضوعها. طبعت في صيداء سنة 1360 هـ.
9 ـ ثبت الاثبات في سلسلة الرواة: ذكر فيه شيوخه من اعلام اهل المذاهب الاسلامية بكل متصل الاسناد بالنبي (صلى الله عليه واله وسلم) وبالائمة ( عليهم السلام ) وبالمؤلفات ومؤلفيها من طرق كثيرة متعددة يروي فيها قراءة وسماعا واجازة من اعلام الشيعة الامامية والزيدية، وعن اعلام السنة، واستيعاب طرقه كلها طويل، اقتصر منه على ما جاء في الثبت وقد طبع في صيداء مرتين.
نفائسه المفقودة: 
هذه الاثار فقدت بسبب الاستعمار الفرنسي .
1 ـ شرح التبصرة في الفقه على سبيل الاستدلال خرج منه ثلاثة مجلدات تتضمن كتب الطهارة والقضاء والشهادات والمواريث.
2ـ تعليقة على الاستصحاب من رسائل الشيخ ـ في الاصول ـ في مجلد واحد.
3 ـ رسالة في منجزات المريض استلالية.
4ـ سبيل المؤمنين ـ في الامامة ـ يقع في ثلاثة مجلدات.
5 ـ النصوص الجلية في الامامة ايضا فيه اربعون نصا اجمع على صحتها المسلمون كافة، واربعون من طرق الشيعة مجلوة بالتحليل والفلسفة.
6 ـ تنزيل الآيات الباهرة في الامامة ايضا، وهو مجلد واحد يبتني على مائة آية من الكتاب نزلت في الائمة بحكم الصحاح.
7 ـ تحفة المحدثين فيما اخرج عنه الستة من المضعفين. وهو كتاب بكر في الحديث لم يكتب مثله من قبل.
8 ـ تحفة الاصحاب في حكم اهل الكتاب. 
9 ـ الذريعة رد على بديعة النبهاني.
10ـ المجالس الفاخرة اربعة مجلدات، الاول في السيرة النبوية، والثاني في سيرة أمير المؤمنين والزهراء والحسن، والثالث في الحسين ؛ والرابع في الائمة التسعة عليهم السلام.
11ـ مؤلفو الشيعة في صدر الاسلام، نشر بعض فصوله في مجلة العرفان بصيدا ( راجع العرفان في مجلداته الاول والثاني ).
12ـ بغية الفائز في نقل الجنائز، نشر اكثرها في العرفان.
13 ـ بغية السائل عن لثم الايدي والانامل، رسالة علمية ادبية، فكاهية، فيها ثمانون حديثا من طريقنا وطريق غيرنا.
14 ـ زكاة الاخلاق، نشرت العرفان بعض فصوله.
15 ـ الفوائد والفرائد كتاب جامع نافع.
16 ـ تعليقة على صحيح البخاري.
17 ـ تعليقة على صحيح مسلم.
18 ـ الاساليب البديعة في رجحان مآتم الشيعة يبتني على الادلة العقلية والنقلية وهو في بابه بكر جديد.
وله بدايات ـ وراء ذلك ـ في مواضيع شتى، بعضها ذهب في المفقودات وبعضها أعيد ولا يزال في سبيل الاتمام.
 ومؤلفاته كلها تمتاز بدقة الملاحظة، وسعة التتبع وشمول الاستقصاء وصحة الاستنتاج، وشدة الصقل، وامانة النقل وترابط الاجزاء. في خصال تتعب الناقد وتحفظ الحاقد.
اسفاره: 
في سنة الف وتسع وعشرين وثلاثمئة وألف هجرية زار مصر زيارة علمية، كما ذكرنا انفا، اجتمع فيها بأفذاذ الحياة العقلية في مصر، وعلى رأسهم الشيخ سليم البشري المالكي شيخ الجامع الازهر في عصره، وانتجت اجتماعاته به، ومراسلاته له هذا الكتاب، وحسبه فائدة من هذه الزيارة ( المراجعات ).
وفي حوالي سنة 1328 هـ. زار المدينة المنورة، وتشرف باعتاب النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) وضرائح أئمة البقيع (عليهم السلام).
وفي ثمان وثلاثين كانت الهجرة الدينية السياسية التي عرفت شيئا من حديثها وفيها زار دمشق ومصر وفلسطين، وفي كل هذه البلاد كانت له فوائد علمية ومحاضرات قيمة، كما تلمح ذلك فيما حدثناك به في مشايخه في الرواية ؛ وفي سنة 1340 هـ، حج البيت من طريق البحر، في عهد المغفور له الملك حسين، وحج معه خلق كثير من جبل عامل في ذلك الموسم، وكان الموسم في ذلك العام من احفل مواسم الحج واكثرها ازدحاما واقبالا على هذه الفريضة ولعل مكة لم تشهد مثل هذه الموسم منذ عهد بعيد، وكان في الحجيج تلك السنة كثير من الاعلام من علماء وزعماء من مختلف الاقطار، وكان السيد ابرزهم بين تلك الجموع اسماً، واعلاهم مكانة، وأرفعهم بيتا واسخاهم كفا.
وهو أول عالم شيعي أم هذه الجماهير الضاغطة المزدحمة في المسجد الحرام بمكة المشرفة، وهي أول مرة تقام فيها الصلاة وراء إمام شيعي على هذا النحو العلني تجتمع فيه الالوف معلنة في غير تقية.
ومن هنا كان حجه مشهورا يتحدث عنه الناس في سائر الاقطار الاسلامية، وقد احتفى به الملك الحسين بن علي أجمل احتفاء وافضله، واجتمعا أكثر من مرة وغسلا معا الكعبة.
وفي أواخر سنة 1355 هـ، زار أئمة العراق، وجدد العهد باهله وارحامه، واستقبله يوم وروده الوزراء والاعيان والزعماء، وعلى رأس الجميع سماحة السيد محمد الصدر من بغداد إلى جسر الفلوجة، في ارتال من السيارات، واستقبل في كربلاء وفي النجف الاشرف باستقبالات علمية وشعبية رائعة فخمة قليلة النظير.
 
آثاره وإنشاءاته: 
إفتتح اعماله الانشائية بوقف حسينية، أعدها ليجتمع اليها الناس في مختلف الاوقات والظروف والدواعي، يعظمون فيها الشعائر، ويتلقون فيها دروس الوعظ والارشاد، ويقيمون فيها الصلاة، فلم يكن للشيعة مسجد في مدينة صور يوم جاءها السيد، لذلك تملك دارا، ثم وقفها حسينية في بدء التأسيس، ثم حين سنحت الفرصة انشأ مسجدا من اضخم المساجد بناء، واجملها هيكلا له قبتان عظيمتان، ومنارة شامخة، وباحة رائعة أمام ايوان واسع، يتصل بابواب المسجد الرحب، ويقوم في وسطه عمودان من الآثار الفينيقية، يحملان القبتين، وخلف المسجد مما يلي المحراب فناء كبير يتصل بخارج البلد.
وحين تم هذا المسجد الجامع العظيم، بدأ بانشاء مدرسة حديثة تمثل مبدأه التربوي في كلمته السائرة « لا ينشر الهدى إلا من حيث انتشر الضلال ». على ان النهوض بشعب بادئ خاضع للسلطات الاقطاعية، معرض للصدمات، ممتحن بالعراقيل، لذلك جاء مشروعه الضخم هذا على مراحل ؛ ولو لا بطولة عرفناها مبدعة قادرة في السيد حفظه الله لما تخطى المشروع أولى مراحله.
انشأ في اولى المراحل، على مدخل المدينة، ستة مخازن، وشيد على سطحها دارا واسعة مراعيا فيها ان تكون يوما ما المدرسة المرجوة، لكن انجاز هذا المشروع لم يكن يومئذ ممكنا لمعارضة كانت من السلطة ومن يمشي في ركابها من ذوي المصالح الفردية، وبهذا اضطر إلى الاكتفاء يومئذ بهذا القد ينتظر الفرصة المواتية.
وكانت فترة استجمام طويلة نشط بعدها سنة 1357 هـ، فاذا الدار هي المدرسة الجعفرية المثلى، وقد اضاف اليها في الدور الاول مسجدا خاصا بالمدرسة وطلابها، ورفع على سطحه بناء آخر يماثل المدرسة اضيف اليها أيضا، فكانت المدرسة بذلك مؤلفة من نحو خمس عشرة غرفة عدا الابهاء والساحات.
رفع من الجهة الاخرى ناديا فريدا، سماه « نادي الامام جعفر الصادق »، وقد اعده للاحتفالات والمواسم العلمية والدينية والاجتماعية والمدرسية. ثم اسس بعد كل ذلك مدرسة للاناث في سنة احدى وستين هجرية وهي تتوخى ما توخته مدرسة الذكور من التوفيق في التربية بين المناهج الصالحة الضامنة لحياة أمثل وافضل. 
وفاته :
انـتـقـل الـى رحـمـة اللّه تعالى في لبنان بتاريخ 8 / جمادى الثانية / 1377 هـ ، وتم تشييع جثمانه الـشـريف بشكل رسمي في العاصمة بيروت.
ثم نقل جسده الطاهر الى بغداد بالطائرة, و شيع في مدينة الكاظمية و كربلاء المقدستين والنجف الاشرف, حيث شارك في ذلك التشييع المهيب الـذي لا مـثـيـل له طبقات المجتمع كافة, وبالخصوص العلماء الاعلام, وتم دفنه في الصحن الشريف للامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام ).
الكاظمية 1365 هـ 1946 م
مرتضى آل ياسين
 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=89921
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 02 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29