• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : دراسة عن مدى استخدام الطائرات السمتية في فرق المشاة العسكرية .
                          • الكاتب : زياد طارق الربيعي .

دراسة عن مدى استخدام الطائرات السمتية في فرق المشاة العسكرية

1.ألمقدمة :

لغرض تفويت الفرصة علـــــــى الزمر الإرهــابية المجرمـــة لضمان عـدم تنفيـذ عملياتهم الإجــرامية ضمــن قــاطـع المسؤوليــــة واستئصـال جــذور الإرهــــاب والاستغناء عن خوض عمليات الملاحقة المستمرة للعدو التـــي تنهك القطعــات والمقاتلين وللعمل على تطهير جميع الأماكن من مضافات العدو وتجمعاته ضمن القاطع لعدم وجود عمق له والاعتماد في عملياتـــه على تلك المجاميـع الصغيرة للتنقل وضرب الأهداف على غرار حرب العصابات المعروفة .

2. الغايــــــــــة 

مدى إستخدام الطائرات السمتية في فرق المشاة العسكرية لمتابعة الزمرالإرهابية المجرمة وقصف مضافاتهم وأماكن تجمعهم ضمن قاطـع المسؤوليةلتقليل الخسائــر والقيـام بعمليـات الاستطلاع والتماس مـع العدو بواسطــة الطائرات السمتية إضافة إلـى إسناد تلك القطعــات الأرضية وتــأمين حركــة هائلة وعمق أكثر للدفاع والإغارة على العـدو حيث تشكل الطائـرات السمتيـــة عنصرآ حيويآ في حسم اغلب المعـارك كونها تكون ذات قوة ناريــة وسلاح إسناد قريب وتؤمن غطاءآ جويآ للقطعات للرصد والاستمكان .

3. تعريف الطائرة السمتية:

وهي آلة ميكانيكية لديها القدرة على الطيران والإرتفاع عن الارض

بمساعدة الريش المثبتة علـــى أعلى البدن والتي تمنحها القدرة على الإرتفـــاع والتحليق في الجو بدورانها حول محورهـــــا حيث تستطيع الإقلاع والهبــوط عموديآ دون الحاجة إلى مدارج طويلة كما هو متعارف علية فــي الطائـرات ذات الأجنحة الثابتة.

4. تاريخ صنع أول مروحية:

من المتعارف علية إن أول طائرة سمتية صنعها الألماني (أنتون فلتنر)

عام 1936م وبعدها تم تصميم عدة طائرات مروحية منذ ذلك الوقت ولحد الآن ولكن تشير الدلائل إلى إن الأرجنتيني (راؤول بسكار) عندما كان يعمـــل بإوربآ عمل عدة تطبيقات للميلان الدائري إستمدها من العالم العربـــي (عباس بـن فرناس) وأيضأ طور ( خوان ديلاسيرفا ) أول مروحيــة دوارة بأسبانيا عـــام1923م وكانت أول طائرة مروحية تصنع في وقتها.

5. أهمية تواجد الطائرات السمتية:

من بين الاسلحــــة الاكثر تأقلمآ مع الأدوار التكتيكية والمعطيات المتغيره في ساحة المعركة تكمن أهمية الطائرات السمتية المسلحة والإستطلاعية فـي مسرح العمليات إلى تأمين غطاء جـوي للقطعات العسكريـة وبث أثر نفس إيجابي لدى المقاتلين مما يجعل القطعات العسكرية تسير نحـو هدفها المنشودبكل عزيمة وإصرار وتفاني نظرآ لما تعطيه الطائرة السمتية من عـــزم وقــوةوتسليح وصب نار مباشرة على العدو أثنـــاء المعـارك وعند ملاحظــة نجاح العمليات العسكرية لدولة ما لايخفى علـى الجميع دور القوه الجوية وبالأخص سلاح السمتيات فـــي حسم تلك المعــارك كونها تمثل قوة الإسنـاد المباشرة للقطعات الأرضية سواء في الدفاع أو الهجوم وإذا أردنا تأمين قاطع ما علينا إلا أن نقوم بوضع أسراب من تلك الطائرات بمقربة من تلك القطعات وأيضآ نلاحظ خلال تنقلنا في محافظات عراقنا الحبيب نشاهد وجـود مطار عسكـري فـي كل محافظة عراقية وكان الهدف منة تأمين غطاء جوي للقطعـات العسكريـة في جميع الأوقات ولكن للأسف تم تدمير وسرقة الأبنية بعد عام 2003 ولكن يمكن تأهيل تلك المدارج وبناء مطارات لنفس الغرض المنشود ومـن خلال ملاحظتناللعمليات لاحظنا دور بارز للطائـرات السمتية في دعم المعارك وتحقيق النصر على الإرهاب.

6. العمليات التعبوية للطائرات السمتية:

أ‌.تستعمل الطائرات السمتية للإغاره على هدف معين بعيد في منطقة العدو.

ب. تستعمل لنقل القوات الخاصة لغرض الإغارة على العدو والعـــودة بهم إلى بر الأمان بعد تنفيذ الواجب.

ج. تعمل الطائرات السمتية كأن تكون مركز قيادة وإستطلاع خاصة للقائد وإدامة سير العمليات من الجو.

د. تعمل على تأمين الأتصالات الجيدة بين القائد وغرفة العمليات والطائرات.

هـ. تستخدم لنقل الشخصيات المهمة (vip) من مكان لآخر بصوره آمنة.

و. تستخدم للهبوط في مناطق يصعب النزول فيها كالأدغال البساتيـن لنقل الجرحى وتأمين المؤن والأرزاق والعتاد والبريد .

ز. سهولة إخفائها وفي جميع الظروف والأماكن.

ح. تستطيع العمل في الأحوال الجوية السيئة أكثر من الطائرات لأخرى.

ط. تستعمل لإسناد القطعات الأرضية بالنيران المباشرة وفي معالجة العجلات المفخخة.

ي. تستعمل لإدامة التماس مع العدو. 

ك. تعطي عمق اكبر للقوات العسكرية في الدفاع. 

ل. تستخدم لنقل قوات الإحتياط بسرعة عالية .

م. تستعمل لعملية الاستطلاع (الليلي والنهاري).

7. الخلاصة:

عندما نلاحظ الجيوش المتقدمة في السيطرة ومسك الأرض وتدمير قطعات العدو يجب أن نلاحظ وجود الطائرات السمتية تساهم في حسم المعارك وذلك بإنشــــاء غطاء جوي للقطعات وحمايتها عن بعد إضافة إلى كشف أماكن وتجمعــات العدو وتحصينة والتاريخ يبين ذلك في أغلب عارك القرن العشرين كون التفوق الجوي له خصوصية بالنسبة للقطعات العسكرية ولا يخفى على القارئ إن أي جيش ليس له غطاء جوي حميه فسيكون مصيره الفشل في المعارك إذا كان الطرف الآخر لدية غطاء جوي بالمقابل وأعتقد إن للقوه الجوية بشطريها( الحربي- السمتي ) تعادل 50% من قوة الجيوش التقليدية حيث تعتبر الطائرات السمتية أو العمودية الأكثر تأقلمآ مع الأدوار القتالية المختلفة وتعتبــر أداة رئيسية لحسم المعارك وتحقيق النصر العسكري وإذا أردنا قلب الموازيـن على العدو يجب على الجهات ذات العلاقة الاهتمام بما يلي:

أ‌.شراء طائرات سمتية ميدانية مثل (الكازال Mi28 - - Mi35- Mi24 ) جديدة لرفد طيران الجيش العراقي.

ب‌.تأهيل أماكن خاصة ومحصنة لأسراب الطائرات السمتية في فرق المشاة العسكرية لتكون بأمرة قائد العمليات أو قائد الفرقة حصرآ للعمل في إسناد القطعات العسكرية والعمليات التعرضية اختصارآ للوقت.

ت‌.تأهيل المطارات العسكرية القديمة الموجودة في محافظات القطر لغرض إنشاء قواعد جوية قريبة من مسرح العمليات.

وبهذا نكون قد آمنا إسناد ناري مباشر وقريب للقطعات العسكرية فـي جميع الميادين ولتوجيه ضربة للإرهابيين وحلفائهم الخونة كما ان الصولات الأخيـرة على داعش الإرهابي قد وضحت أمكانية سلاح السمتيات فـي حسم اغلب المعارك كون العدو يقاتل داخل المدن وفي الاماكن الوعرة باستراتيجية حرب العصابات التقليدية وقد اثبتت ذلك الدروس المستنبطة من الحروب الأخيرة كون سلاح السمتيات حقق نتائج مبهرة في حسم تلك المعارك.


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ضابط عراقي ، في 2017/03/20 .

موضوع شيق وجوهري نامل من الجهات ذات العلاقة ووزارة الدفاع الاهتمام به وبالنقاط والتوصيات المذكورة لانها جوخر اساس في حسم المعارك




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=89712
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 02 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29