• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : روسيا وسوريا إلى أين. قصف مطار المزة نموذجا. .
                          • الكاتب : مصطفى الهادي .

روسيا وسوريا إلى أين. قصف مطار المزة نموذجا.

لا ندري ما يجري في سوريا ولكن مشروع تدمير الأمة العربية والاسلامية قائم منذ الحروب الصليبية وعلى كل المستويات الديني والسياسي بشرا وأرضا ولغة وتراثا وتاريخا وحضارة. بلادهم في مأمن وأراضينا ببركة عملائهم ومؤامراتهم مسرحا لأقذر المؤامرات والعمليات العسكرية وكأن الغرب بقطبيه اصدر علينا حكما مؤبدا بعدم النهوض بل نبقى أمة تُسحب ثرواتها من تحت أرجلها مقابل رواتب بالكاد تسد رمق الناس فنحن في نظرهم مجرد عمّال لهم نحفظ الثروات ونسحبها بالقدر الذي يُريدون مقابل ما يرمونه لنا من فضلات. حتى سعر هذه الثروات هم يتحكمون به فلا تستطيع اي دولة أن ترفع سعر نفطها مثلا او خفضه. وأي بلد يُحاول الخروج عن ارادتهم سوف يتم تدميره. 
روسيا ايضا لا تختلف في سياستها عن بقية الدول الأستعمارية الأخرى ، فكل دولة دخلتها الشيوعية او حكمها الاتحاد السوفيتي آل امره إلى الخراب في اقتصاده وعقول ابناءه. 
كل الدراسات والابحاث التاريخية والعلمية تؤكد إن المعسكر الشرقي أسسه ويقوده تنظيم يهودي ايديولوجيا وفكريا وإن أعظم زعماء الشيوعية الذين قاموا بالثورة يهود شديدو التعصب وأن اليهود انشأوا الخلايا في روسيا منذ وقت مبكر كمقدمة لثورة عام (1905) التي كانت تمهيدا لثورة عام (1917) .
وقد بدأ اليهود الماسونيون باشعال شرارة الثورة من خلال مجلة ( اسكرا) اليهودية في سويسرا هادفة إلى تدمير القيصرية وإقامة الدولة الشيوعية منذ عام (1900) ويتولى مجلس ادارة هذه المجلة (سبعة ) من أقطاب الشيوعية هم : ( لينين بينمانون ، يوتريسوف ، تروتسكي ، مارتون، أكسلرود، تسازولتش) وهؤلاء السبعة جميعهم من اليهود ، أما سكرتيرة المجله فيهودية متعصبة هي ( كروبساكايا ) زوجة لينين. 
وبعد تشكل المجلس الشيوعي العام في روسيا الذي كان قوامه (547) عضوا فإن منهم ( 447 ) من اليهود الغلاة المتعصبين واللجنة المركزية للحزب الشيوعي تتكون من (388) عضوا منهم (371) يهوديا . !
حتى هتلر يعرف ذلك جيدا ، ولذلك ( كان هتلر يخشى الماركسية ويرتعد منها ، فكل قوتها الوجودية - كما يعتقد - قائمة على معتقد يهودي ابتدعه ماركس ونشره في النمسا بواسطة ديفيد وادلرز) .(1) 
وبعد إحكام السيطرة على الاتحاد السوفيتي من قبل هذا اللوبي الخطير تم إعدام آخر فكرة دينية فيه ما عدا اليهودية وهذا ما يتضح من خلال تصريحات لينين وستالين اللذان قالا ولعدة مرات بأن بقاء المعابد اليهودية أمر ضروري لليهود للمحافظة على يهوديتهم حتى ينالوا حقهم !. والمحافظة على الدين اليهودي أمر ضروري لحياة الشعب اليهودي المختار ريثما ينالون كامل حقوقهم وقد بادر ستالين في وقتها فورا إلى بناء أكبر كنيسة ومسرح لليهود أطلق عليه اسم (ليخاين) أي الحياة من أجل الحياة ، ليمارس اليهود ديانتهم بحرية !(2) وأما بقية الأديان فقد قمعها بقسوة بالغة. 
وهذا ما تبين من خلال ما كتبه إيليا اهرنبورغ في صحيفة البرافدا : ( أنه ليس ثمة مشكلة يهودية في الاتحاد السوفيتي وانه لاوجود للقهر على اليهود في الدولة الاشتراكية) . (3) 
ومن هنا نعرف السر الكامن وراء تأييد (كارل ماركس) شخصيا للدولة الصهيونية منذ قيامها معترفا بها اعترافا كاملا وقانونيا عام (1947)، والذي اتبعه بمشروع تقسيم فلسطين الذي حمله وزير خارجيته ( اندريه كروميكو) في نفس العام الذي افتتح اول سفارة في العالم في إسرائيل لروسيا.
مما تقدم نفهم أن روسيا في ماضيها وحاضرها مع اليهود قلبا وقالبا وهي ضمن المخطط الماسوني العالمي لتدمير العالم وسيادة شعب الله المختار ولا زالت روسيا حتى في زمن القيصر فلاديمير بوتين اكبر مساند لإسرائيل ولذلك فإن ما يجري على الأرض السورية من قبل روسيا لربما هو مخطط تكميلي لتدمير سوريا وإن كان الظاهر هو نصرتها لسوريا ووقوفها عسكريا إلى جانبها ولكن بعض المؤشرات تدل على عكس ذلك ومنها ما حصل ولعدة مرات من قصف إسرائيلي لسوريا مع سكوت كامل لروسيا لا بل أن روسيا التي زودت سوريا بصواريخ (أس 300 ــ 400) والتي تُغطي مساحة حماية قدرها (400) كيلو متر وتشمل كل اجواء لبنان وسوريا وجزء من فلسطين نرى عدم انطلاق هذه الصواريخ وخصوصا ما حصل يوم أمس (13/1/2017) حيث قامت إسرائيل ولمرتين بقصف ضواحي العاصمة دمشق مطار المزّة السوري بالصواريخ من قواعدها بالقرب من بحيرة طبريا ثم اعقبته بغارة جوية امطرت فيها حممها على هذه المطار ولم نر اي انطلاق لهذه الصواريخ التي يُديرها (خبراء روس) فماذا يعني ذلك؟ 
ولنفرض جدلا أن ما قالته وكالة سبوتنك الروسية وكذلك خبير الخارجية الروسية اندريه فرولوف من أن إسرائيل قامت بتجربة طائرات (أف35) التي اشترتها من امريكا على مطار المزة في سوريا والسؤال هو : لماذا لم تنطلق صواريخ اس 400 لاسقاطها والمكلفة بحماية الاجواء السورية؟ ولا أدري حماية الاجواء السورية ممن؟ 
المشكلة التي لا يعيها الحكام في العالم العربي والاسلامي أن تصريحات القيصر بوتين كانت صريحة وواضحة عندما زاره بنيامين نتنياهو في موسكو سنة 2016 حيث قال بوتين : (إن لروسيا مصالح استراتيجية مع إسرائيل). 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الإسلام والحضارة الغربية ، السيد مجتبى اللآري تعريب السيد الغروي طبع قم 1411 هـ .
2- أنور الجندي: هزيمة الشيوعية في عالم الإسلام ، ص : 11.
3- الحركات الأصولية المعاصرة في الديانات الثلاث ، جيل كيبل ، ترجمة نصير مروة ، الطبعة العربية الأولى : 1992 .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=88489
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 01 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28