السيد أنطونيو غوتيريش الموقر

الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة

بعد التحية

في اطار متابعة منظمة شيعة رايتس ووتش للاوضاع التي تعصف في دول الشرق الاوسط و على الخصوص في دولة البحرين ذات الاغلبية الشيعة، سيما بعد موجة الاضطرابات وعمليات القمع والتنكيل التي تمارسها السلطات هناك، تترقب المنظمة بحذر شديد اقبال النظام على ارتكاب جرائم الاعدام بحق عددا من النشطاء المدنيين من سجناء الرأي القابعين في المعتقلات السياسية.

اذ اصدرت المحاكم البحرينية (مثلاً) العديد من احكام الاعدام بحق المحتجين العزل وفق معايير غير قانونية تفتقر لابسط مقومات العدالة، في سعى يائس لكبح جماح المطالبين بالعدالة الاجتماعية والديمقراطية والحقوق التي اقرت في مختلف الاعراف والدساتير العالمية.

فان ما يجري في البحرين مؤخرا عملية تصعيدية غير مسبوقة من قبل السلطة القابضة على الحكم بشكل تعسفي، غير مبالية بتداعيات الهروب الى الامام الذي تنتهجه بصورة عنجهية، مما يرجح ان تسفر تلك الاجراءات عن عواقب غير محمودة يكون الطرف الاكثر تضررا فيها هو المدنيين العزل من الشعب البحريني المقهور.

لذا تدعو المنظمة الامين العام لمنظمة الامم المتحدة الى التحرك السريع لوضع حد للاوضاع المتفاقمة في مختلف دول الشرق الاوسط، و البحرين خاصة عبر وقف مسعى تنفيذ الاعدامات بحق الناشطين اولا، وحث السلطة الى التعامل بشكل انساني وقانوني مع مطالبات الشعب المشروعة الهادفة الى ارساء القواعد الديمقراطية في البلاد، وانتزاع الحقوق الانسانية المطلوبة.