• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : تأملات في القران الكريم ح336 سورة الصافات الشريفة .
                          • الكاتب : حيدر الحد راوي .

تأملات في القران الكريم ح336 سورة الصافات الشريفة

 بسم الله الرحمن الرحيم
 
وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ{165} 
تستمر الآية الكريمة على لسان الملائكة "على اكثر ترجيح" او المؤمنون "على اقل ترجيح" (  وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ ) , مصطفة صفوفنا للعبادة والطاعة .  
 
وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ{166} 
تستمر الآية الكريمة (  وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ ) , المنزهون لله تعالى عما لا يليق بجلاله جل وعلا .   
 
وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ{167} 
تستمر الآية الكريمة (  وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ ) , كفار مكة .  
 
لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْراً مِّنْ الْأَوَّلِينَ{168} 
تستمر الآية الكريمة راوية على لسان مشركي قريش (  لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْراً ) , كتابا , (  مِّنْ الْأَوَّلِينَ ) , من الامم السابقة .   
 
لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ{169}
يستمر الكلام على لسان مشركي قريش في الآية الكريمة (  لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ ) , لكنا آمنا واخلصنا العبادة لله تعالى , ولم نكفر كما كفرت الامم السابقة .   
 
فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ{170} 
تستمر الآية الكريمة في مورد الرد على مقالتهم تلك (  فَكَفَرُوا بِهِ ) , فلما جاءهم الذكر "القرآن الكريم" وهو اشرف واجل الكتب والمهيمن عليها جميعا , كفروا به , (  فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ) , عاقبة كفرهم .    
 
وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ{171} 
تنعطف الآية الكريمة لتضيف (  وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ ) , الوعد الالهي بالنصر والغلبة على الكفار في اي زمان ومكان . 
 
إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ{172} 
تذكر الآية الكريمة ذلك الوعد الالهي (  إِنَّهُمْ ) , أي المؤمنون , عباد الله المخلصين , (  لَهُمُ الْمَنصُورُونَ ) , في ميادين الصراع بين الحق والباطل , وايضا الوعد الالهي { كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }المجادلة21 .   
 
وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ{173} 
تستمر الآية الكريمة في ذكر الوعد الالهي (  وَإِنَّ جُندَنَا ) , من جنّد نفسه من المؤمنين لنصرة الحق , (  لَهُمُ الْغَالِبُونَ ) , في كافة ميادين الصراع بين الحق والباطل , سواء كان الميدان ميدان حجة وبرهان , او ميدان حرب .    
 
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ{174} 
الآية الكريمة تخاطب الرسول الكريم محمد "ص واله" (  فَتَوَلَّ عَنْهُمْ ) , اعرض عن مشركي مكة , (  حَتَّى حِينٍ ) , حتى وقت الاذن بقتالهم , وقيل كان يوم بدر او يوم الفتح .   
 
وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ{175} 
في الآية الكريمة جانبين :
1- جانب الرسول الكريم محمد "ص واله" والمؤمنون معه : ففي خطاب الشطر الاول من الآية الكريمة للرسول الكريم محمد "ص واله" (  وَأَبْصِرْهُمْ ) , شاهدهم ذلك الحين , حين نزول العذاب عليهم في بدر او يوم الفتح , وفي النص المبارك مدلولين :  
أ‌) تأكيدا لوقوعه . 
ب‌) بيانا لقرب وقوعه . 
2- جانب الكفار : (  فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ ) , ما ينزل بهم من العقاب عاقبة لكفرهم .   
 
أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ{176} 
تستمر الآية الكريمة في الموضوع (  أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ ) , مما يروى في هذا الشأن , ان الكفار لما نزلت الآية الكريمة السابقة قالوا " متى سينزل علينا هذا العذاب ؟ ! " استهزاءا وسخرية , فكانت الآية الكريمة في محل الرد الرباني . 
 
فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاء صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ{177} 
تستمر الآية الكريمة في موضوع سابقتها (  فَإِذَا نَزَلَ ) , العذاب , (  بِسَاحَتِهِمْ ) , في ميدانهم او فناءهم , (  فَسَاء ) , قبح وبئس , (  صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ ) , من المتعارف عند العرب ان الجيوش تشن هجماتها صباحا , فسميت الغارة بــ ( صباح ) وان وقعت في وقت اخر , هذا على رأي , وعلى اراء اخرى , ان الصباح هو بداية النهار , وبذا يكون نهارهم (وقت نزول العذاب من بعد التذكرة والانذار) بائسا .   
 
وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ{178} 
كررت الآية الكرية لمزيد من التأكيد , او بيانا لعظم الخطر الذي ينتظر الكفار . 
 
وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ{179} 
تعود الآية الكريمة لخطاب الرسول الكريم محمد "ص واله" (  وَأَبْصِرْ ) , بوقوع العذاب عليهم , (  فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ ) , وهم سيشهدونه .   
كررت الآية الكريمة : 
1- لمزيد من التأكيد . 
2- بيانا للخطر المحدق بالكفار . 
3- تسلية للرسول الكريم محمد "ص واله" وللمؤمنين . 
4- بعض الآراء تشير الى ان الآية الكريمة السابقة عنت او اشارت الى عذاب الدنيا , والآية الكريمة الحالية اشارت الى عذاب الاخرة .   
 
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ{180}
تستمر الآية الكريمة مضيفة (  سُبْحَانَ رَبِّكَ ) , تنزيهه جل وعلا , (  رَبِّ الْعِزَّةِ ) , رب العزة والغلبة , فلا عزة الا له او معه عز وجل , (  عَمَّا يَصِفُونَ ) , يقوله وينسبه المشركون له جل وعلا .   
 
وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ{181} 
تضمنت الآية الكريمة تحية من الله تعالى لكافة المرسلين , وقد يلحق بالتحية من آمن بهم . 
 
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{182}
للآية الكريمة محورين : 
1- وحده جل وعلا المستحق للحمد والثناء . 
2- له جل وعلا الحمد على نصر المؤمنين وهلاك الكافرين . 
 
 
حيدر الحدراوي
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=87860
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 01 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29