• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : إعلام ماجور..... لخزائن موتور .
                          • الكاتب : محمد علي مزهر شعبان .

إعلام ماجور..... لخزائن موتور

أن تعصف بالبلد من داخله لهو أسلم عقبى من غزو جيش مغير، وبأن تثير حدثا عرضيا، تمتد فيه ايادي خفيه، وتحركه أجندات أجنبيه في أن تشوش على مسار الحدث الاكبر والازمة الاهم في الوطن، تحت اثارة عناوين، مرة حقوق الانسان والتهميش والتسوية وحرية الرأي والتظاهر بمناسبة ودون مناسبة، وملفات فساد وتطايرالاحذية، والتسويق للانتخابات، وطابور إعلامي خامس تتعهد به فضائيات، أُوكل لها الامر، فأضحى شغلها الشاغل.
مقدم برامج يحرج ضيفه ويضغط على موضع الايلام فيه، فينفث الضيف من قريحة صادقة ام كاذبه، حتى يقع تحت وطأة القبضة القابضه والعين الراصده . مقدم البرنامج يريد ان يتواجد تحت ظل الجفخ والنفخ بأنه الناجح بين أقرانه، والمشار اليهم بالبنان، فلان وعلان يقدمون بعض الوجوه وكأنهم في رحبة الديمقراطية الفسيحة، دون ان يدرك الضيف ما ستقوده تلك الاسئلة من مطبات، حين يستجيب لكل خدعة، ودعوة ظالمه، غايتها الاثارة، ساحتها صدور الغاضبين ولعهم المرتابين، ولربما المأمورين، فتتطاير القذائف من فاه ولم يدرك المصيدة، التي ستؤول اليها في اثارة الاحقاد، وصدع وحدة الصف، والتنادي بالثأر، والاتهام الظالم، وايقاظ فتنة ناقم . 
الضيف حين يلبس جلباب أوسع من حجمه، فتأخذه في وهلة انتشاء، نشوة حضوره ومتسع مساحته، فيتدافع ربما تطير به طائرة الاخيلة، مع انداده، دون ان يستقرىء نتاج ما قذفه على الاثير، ولم تسعفه روية التفكير . 
كل هذا تحت سقف مغلف بسمة الانتصاف الى المظلومية، ومثل هكذا طروحات ربما تكتسي لونا براقا، يستهوي بعض الانفس، ويثير في اخرى انفعال مشاعر الناس. بعض تغريه مثل هذه التغريدات، حتى تجد ان الشارع يفور في غمرة الغضب العارم، فتنتقل عدواه وتنتشر بلواه، حتى يطغي كالسيل، ويستشري كالنار، اذ يسخن ما برد، ويضحى الامر وكأنه عصيان وتمرد .
من خلال هذه المقدمة اسئلكم .... أي اعلام أنتم ؟ وأي إعلاميين تنشرون غسيل خفاياكم ودسائس أمراءكم ؟ حتى اوشك بل أصبح البلد رهين غاشية تلك المواقف من التأجج والاثارة . انها شفرة غير معقدة حتى تستعصي على فك رموزها، الا عند الموتورين . ماهذه الاساليب التي تداخلت في ظلاميتها الالوان، فلا يكاد يعرف المدافع من المهاجم، ولا ناصح من فاضح. 
اسئلكم متى كان الاختطاف غريبا في هذا الوطن ؟ وما لون الخاطف وطباع المختطف ؟ وأي أجندة اختطاف تحرك باتجاه تلك المفردة دون غيرها ؟ وأين أزمة حرمان الحريات بركب ( الباسكلات ) حاربوا الفاسدين ولكن ليس تحت مظلة المفسدين . ناشدوا بحريات تتناسق مع حركة المجتمع، الى ان تهدأ موجة ركبها معمم ظلاله، أم دعي انفتاح الى حد السفاح . مادمنا نقيس موجة الحال بمقياس الطبيعة البشرية، التي تدور في فلك الممكن، وليس في فلك الامثل الذي ينبغي ان يكون، عندما تنتهي حرب تدور رحاها، لافتتها طائفية عقائدية دينية داخلية اقليمية عالمية . 
أي حكومة انتم واي احزاب واي شعب واي اعلاميين ؟ اقرؤا السجل التاريخي لكل شعوب العالم الذي دارت على رمضاءها الحروب . كيف يتحد الشعب بأطيافه وفسيفساءه، اتحاد الوجود تحت سقف وطن، فيذوب الخلاف تحت نار الهوية والارض والتاريخ .
ادركوا ان تلك المقدمات تنجب الخواتيم العاصفة الذارة بالكل كالهشيم، وعاقبتها مرئية معلومة سواء لذي ادراك واع نابه، ام لغبي ساذج مغرور تائه . 

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=87782
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 12 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29