• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : إن ربك لبالمرصاد .
                          • الكاتب : مصطفى الهادي .

إن ربك لبالمرصاد

 اقتلوني ومالكا * . هذا القول اصبح مثلا لحجم الحقد الذي يحمله البعض في صدروهم مما يدفعهم لقتل حتى انفسهم من اجل جلب الضرر لعدوهم. (1)
بقيت جبهة النصرة وداعش يتباكون سنوات طويلة على اطفال حلب ويعرضون صورا اغلبها مسروق من مجاعة اليمن بسبب حرب آل سعود ، ويزعمون بأن هذه الصور هي من حلب وملئوا الدنيا ضجيجا عبر إعلامهم الخليجي والتركي وغيره . ولكن سرعان ما كشف الله كذبهم ودجلهم فظهر المدعو (عبد الرحمن شداد ابو نمر السوري) وهو يحتضن طفلتيه (فاطمة ذات 9 سنوات وإسلام 7 سنوات ) ثم يقوم بتفخيخهما بمساعدة الأم في عملية بدت فيها الطفلتان في رعب وخوف حيث قال لهما ابوهما بانهما ذاهبتان إلى الله ثم وضع حزام ناسف حول الخصر النحيل للطفلة وارسلها إلى (حي الميدان في دمشق) وقام بتفجيرها لاسلكيا موقعا الكثير من الابرياء قتلى وجرحى مع تخريب كبير في الممتلكات.
على ضوء هذا الفيديو الذي اعترف فيه شداد ابو نمر بتفخيف طفلتيه اكتشف العالم كله كذب ما تزعمه جبهة النصرة وداعش من تباكي على الاطفال وتسائل العالم قائلا : إذا كان هؤلاء يتعاملون مع اطفالهم بهذه الطريقة الهمجية الوحشية فيقتلون الطفولة وبرائتها بكل برود فكيف يتعاملون مع اطفال غيرهم ؟ 
جبهة فتح الشام النصرة وقعت في احراج كبير حيث فضح شداد ابو نمر اكاذيبهم ، فقامت بتصفيته وقتلته رميا بالرصاص في حي تشرين على اطراف العاصمة السورية انتقاما منه لانه تسبب في هذه الفضيحة المدوية.
 
ومن المعروف ان أبا نمر هذا خدع أخيه ودفعه إلى تفجير نفسه في بيته مع زوجته عندما داهمتهما الشرطة السورية ، وتبين فيما بعد أن شداد ابو نمر عمل هذا الفخ عن طريق اعطاء اخبارية عن بيت اخيه ثم قام بتفجيره عن بعد قاتلا بذلك أخيه وزوجة اخيه .
 
ما اريد ان اقوله هو : متى ندرك حجم الحقد الذي يحمله اعدائنا نحونا . حقدٌ تاريخي تغلغل إلى الاعماق البعيدة من اللاوعي عند هؤلاء حتى بات جزءا منهم بحيث لا يتورعون عن قتل ابنائهم واخوانهم من اجل الحاق الضرب بالاخر. 
(ياأيها الذين آمنوا خذوا حذركم).
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- عثر مالك الاشتر على عبد الله بن الزبير في معركة الجمل وهو يُحرض الناس ضد جيش علي ابن ابي طالب فهجم الاشتر عليه وتصارعا وصرعه مالك الاشتر وجلس على صدره واصبح عبد الله بن الزبير تحت مالك الاشتر وايقن بالهلاك فصاح باتباعه اقتلوني ومالكا حيث طلب منهم ان يطعنوا مالكا بالرمح حتى لو ادى ذلك إلى أن يقتله الرمح مع مالك. وهذا المثل ضُرب لأشد انواع الحقد الذي لايُبالي باهلاك النفس من اجل الاضرار بالآخر.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=87640
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 12 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18