• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : اراء لكتابها .
                    • الموضوع : كفاكم حقدا على العراق .
                          • الكاتب : كاظم فنجان الحمامي .

كفاكم حقدا على العراق

الرد على المقالة التي كتبها (عوض شقير المطيري) في جريد (القبس) الكويتية
بتاريخ 13/8/2011 وكانت بعنوان
(الشر وطير أبابيل)
تواصل الصحف الكويتية هجماتها اليومية ضد العراق وأهله من دون انقطاع, ومن دون أن تستثني أحد, حتى تحول الأمر إلى ما يشبه العادة المتأصلة في سياسات معظم الصحف الكويتية, فانهالت علينا المقالات العدائية, وتوحدت كلها في خندق الكراهية المتجذرة في النفوس المريضة, بيد أن ما يجلب الانتباه في مقالة (عوض المطيري) انه اختار (الشر) قريناً لصيقاً بالعراق, واختار (طير أبابيل) للتعبير عن رغباته المكبوتة بمواصلة قصف المدن العراقية بأشرس القاصفات, وتدميرها بالكامل بأعنف الغارات الجوية, حتى لو استدعى الأمر الاستعانة بطير أبابيل من جديد.

ويبدي (المطيري) أسفه الشديد على محاولات (التطمين) الضائعة وغير المبررة, التي لجأت إليها الكويت لإقناع العراق بمشروعية ميناء (مبارك), فالعراق في رأي (المطيري) لا فائدة ترتجى منه أبداً, لأنه من الأقطار الباحثة عن المشاكل, ومن البلدان المارقة التي اعتادت على انتهاك قواعد الجيرة والجوار, وهي في نظر (المطيري) عادات (سيئة) ورثها العراق منذ زمن بعيد, ولا يستطيع العراقيون التخلص منها بسهولة, فهي حالة مرضية ميؤوس منها, اكتسبوها من (أسلافهم), ولا أمل في شفائهم منها, ويتعمق (المطيري) في تشخيص أعراض هذا المرض, فيتوصل الى نتيجة قطعية, تؤكد على ان (نوازع الشر) عند العراقيين مازالت باقية في نفوسهم وعقولهم, وتؤكد على ان احتياطي الشر الراسخ في العقل العراقي لا يتأثر بالأحداث الجسام التي مر بها العراق مهما طال الزمن. .
هذه صورة مجسمة لما يحمله الفكر الكويت من انطباعات خاطئة وسيئة عن الإنسان العراقي الصابر المجاهد, الذي كان ولا يزال رمزا شامخا من رموز الشهامة والرجولة والكرامة والإباء, والذي لا يزال يرزح تحت مقصلة البند السابع التي صنعتها المخالب الحاقدة على العراق وأهله, والتي ماانفكت تغرز سكين الغدر في خاصرة العراق, وتطعنه في ظهره, ثم تتباكى بدموع التماسيح على هذا البلد الذي اجتاحته غربان الشر الكامنة في أوكار الأشقاء والأصدقاء والجيران.

اللهم أنصر العراق وأهله, وأبعد عنهم شر الأشرار, وخلصهم من مخالب الغدر, واجعل كيد أعدائهم في تضليل, وأرسل عليهم وعلى أسيادهم طيراً أبابيل, لترميهم بحجارة من سجيل, واجعلهم يا رب كعصفٍ مأكول. . . .


= = = = = = = = = = = = = = =


ونترك لكم الوقت للتعمق بقراءة مقالة (عوض المطيري)



الشر وطير أبابيل



جريدة (القبس) الكويتية في 13/8/2011



كتب:عوض شقير المطيري :

تطمين العراق بعدم تأثير إنشاء ميناء مبارك الكبير على الممرات المائية المؤدية إلى موانيه، أمر مهم وواجب بحكم الجيرة إن كان العراق يبحث عن الاطمئنان في اعتراضاته على إقامة الميناء، إلا أن العراق للأسف، عوّدنا دائما أنه يبحث عن المشاكل في كل ما يثيره من قضايا مع الكويت، وهي عادة سيئة، كنا نظن أن العراق الجديد قد تخلص منها، لكن يبدو أن الطبع قد غلب التطبع في فكر ساسة العراق الجدد، وعادوا إلى ممارسة ما كان عليه أسلافهم من باطل بحق الكويت، فنحن كدولة صغيرة لا نريد شرا بأحد، وهي حقيقة لا تحتاج إلى من يصرّح بها، فما بالنا بمن لا يريد أن يصدقها حتى وإن صرّحنا بها وأقسمنا على ذلك.

طبعا عدم رغبتنا في الشر لا يعني أننا سنستسلم له إذا ما جاء من هذا الطرف أو ذاك، بل سنستقبله بما يليق به من طير أبابيل، لكن مع ذلك نتمنى ألا يقع شر مع أي من جيراننا، وسنعمل بكل ما أوتينا من حكمة على ألا يقع ذلك، وهو أمر نتمنى من أشقائنا في العراق أن يفهموه أولا، وأن يساعدونا عليه ثانيا حتى وإن كان من باب التجربة!، أما التهديدات التي تبعث بها بعض الأطراف العراقية، فلن تجدي نفعا، لأننا باختصار لن نقدم للعراق مهما فعل وافتعل من أزمات، أكثر من حقوق الجيرة علينا، ولن نسترضي الشر بالباطل مهما علا صوته أو أظهر سوأته، فقد كنا نظن أن الكوارث والمآسي التي مر بها العراق الشقيق، كافية للقضاء على ما تبقى من نوازع الشر في العقل السياسي هناك، إلا أن ظنوننا خابت على أثر الهوسات العراقية حول ميناء مبارك، وهو ما يؤكد أن احتياطي الشر في هذا الفكر لم يتأثر بالأحداث الجسام التي مر بها العراق في العقود الثلاثة الماضية، وأن إمكانية إعادة ضخ الشر في النفوس التي اعتادت على العيش في دائرة «الظالم والمظلوم» لا تزال قائمة وتبحث عمن يستثمرها هناك للقضاء على ما تبقى من خيرات العراق

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=8752
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 08 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29