• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : عزفٌ على وترِ الجراح ..!! .
                          • الكاتب : علي الخفاجي .

عزفٌ على وترِ الجراح ..!!

تورق جراحنا في ضباب الليل وكأنها السَقَمُ ..
كالأرض الجدباء أصبحت حريتنا فيها كالحُلُمُ ..
لا نملك شيئاً سوى أمانينا نتشبث بها كأنها السُلَّم ..
كنا صغاراً وضحكاتنا البريئة تتلألأ كأنها الأنْجُم ..
زَرَعوا فينا بُذور الحُزنِ فَنَمت آلامنا وكأنها القِممُ ..
وقالوا لنا تفرقوا واختلفوا وانتفضوا ولا تتوحدوا ..
ضاحكين علينا قالوا لأنفسهم هنيئاً لنا المَغْنَمُ ..
وقالوا أنعموا بسباتكم وضياعكم كأنكم الصَنَمُ ..
فاتفق أوثانهم وقالوا نِعمَ القطيع أنتم ونِعمَ الغَنَمُ ..
أدام الله حَالكُم هذا وهنيئاً لنا الحياةَ وهنيئاً لكُم العَدَمُ ...
حطباً لأحلامنا أنتم فنحن من دونكم لا وجود لنا ولا قِيَمُ ...
كل هذا ولم تعرفوا ما هو الجرح أفيقوا كفى سباتاً فأنتم الحكمُ ..
ورسم التاريخ بدمائنا أوراقه مالِ للألسنتكم أصابها البَكَمُ ...
تحدثوا بآلامكم وهزوا محافِلكم صُراخاً ولا يُصيبكم التلعثمُ ..
نريد الحياة والحرية قولوا مفجرين براكين ألسنتكم كأنكم الحِممُ ..
لا نريد الحُزن مُخَيماً علينا ولا نريد العيش كأننا الخدمُ ..
ابتعدوا عن أرضنا وأحلامنا فإنكم مرض أصابنا كأنكم الجُذمُ ..
دوائنا كَفاف شَرِكُم عنا فَشُدو بِرِحَالكُم بَعيداً أيها السّاسَة الخُصَمُ ..
هذه حكاية وطنٌ أُتَمتِمُ بِها في صَدى كَلماتي آسفاً عليه أختَتِمُ ..



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=87500
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 12 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19