• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مع مصاعب الحياة(١) .
                          • الكاتب : مرتضى شرف الدين .

مع مصاعب الحياة(١)

 هل فكرت يوماً بالمصائب والابتلاءات والمصاعب ما هي بالنسبة لك؟
طبعاً في قلبك لا في عقلك ، وهو الأهم.
لتقريب الصورة نورد مثالاً:
هناك مشهدان:
الأول: سجين محكوم عليه بالأشغال الشاقة
ينحت الصخر
 يتعب ويشقى بلا مقابل
ونحته يسمى عقوبة
 يتمنى أن يأتي اليوم الذي ينعتق فيه من السجن
ومن العمل الشاق
هذا ما نحن عليه تجاه مصاعب الحياة.
 
الثاني: أب لأسرة يعمل نحاتاً في حديقة قصر ملك
ينحت ويتعب طوال النهار لسنين لينهي تزيين جدران القصر والحديقة
في الشمس والمطر
والمقابل:
مبلغ خيالي يؤمن له أرقى معيشة هو وأسرته
هذا يتعب ويشقى مقابل حياة مرفهة
 تعبه يسمى وظيفة واسترزاقاً
وهو يدعو الله أن لا يخسر هذا التعب
بل يعتبر خسارته كارثة عظيمة
لأنه يعني توقف العائد المالي الضخم
هذا ما يجب أن نكونه.
 
فنحن تارة ننظر لصعوبات الدنيا كمنغصات تنغص صفو حياتنا
وهذا لا يمكن أن يورث إلا الحزن والألم
وتارة ننظر إليها كابتلاء يهذب النفس
ويحسن نظرتنا إلى الحياة
وتقييمنا لأنفسنا
ويعلي من قيمة النعمة عندنا
بل ويدخر لنا الأجر الجزيل في حال أحسنا التعامل معه
 
إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ 
 
ما معنى أن يقول الله بغير حساب؟
 هو تحرير شيك مفتوح
من الذي لا تنفد خزائنه للصابر
للذي أحسن التصرف مع الصعوبات
عبدهم مرتضى السيد حيدر شرف الدين



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=87156
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 12 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29