• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الحشد الشعبي هو المصالحة وهو التسوية .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

الحشد الشعبي هو المصالحة وهو التسوية

 نعم  بدأت المصالحة الوطنية والتسوية السياسية منذ اصدار  الفتوى  الربانية التي اصدرتها المرجعية الدينية العليا مرجعية الامام السيستاني والتي دعا فيها العراقيين جميعا  الى الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات وحمايتها من الهجمة الظلامية الوهابية التكفيرية الوحشية المدعومة من قبل ال سعود وفعلا لبى العراقيون جميعا من مختلف الاطياف والاعراق والاديان ومن كل المحافظات   وشكلوا بذلك الحشد الشعبي المقدس 

ومن ذلك الحين بدأ العراقيون يضع احدهم  يده في يد الأخر وتصدوا بقوة وعزيمة لاعداء العراق المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية فأختلطت دمائهم الزكية  وتوحدت ارواحهم الطاهرة  وهكذا اصبح الحشد الشعبي هو عنوان ورمز المصالحة الوطنية والتسوية السياسية فمن أيد الحشد الشعبي المقدس قولا وفعلا فهو مع المصالحة الوطنية والتسوية السياسية ومن كان خلاف ذلك  اي من وقف ضد الحشد الشعبي المقدس قولا او فعلا فانه ضد  المصالحة الوطنية والتسوية السياسية

لهذا نقول اي دعوة للمصالحة الوطنية والتسوية السياسية من غير هذا المنطلق انها دعوة داعشية صدامية مرفوضة مهما كان لونها وشكلها ومهما كانت الاسباب والظروف  ومهما  كانت مكانة الاشخاص الذين يرفعون رايتها ويدعون اليها

فشعبنا العراقي الذي  بدأ بالمصالحة الوطنية والتسوية السياسية من خلال انتمائه الى الحشد الشعبي المقدس من خلال ارتباطه بالحشد الشعبي المقدس من خلال تأييده  والوقوف معه قولا وفعلا  حيث انتمى اليه كل العراقيين من كل المدن والنواحي لا تجد مدينة او قرية او قومية دين طائفة   الا ومن  ابنائها عناصر أنضموا انتموا الى الحشد الشعبي المقدس 

فأكثر من 80 بالمائة من العراقيين قرروا الانضمام الى الحشد الشعبي المقدس تلبية للفتوى الربانية التي اطلقها الامام السيستاني  حيث تطوع الشباب والشيوخ والنساء وحتى الاطفال  لكن الهيئة المشرفة على الحشد الشعبي وضعت شروط   كي توقف هذا الزخم الشديد والكبير كما ان الفتوى كانت  حسب الجهاد الكفائي ومع ذلك نرى الملايين من العراقيين الذين لم يسمح لهم في مقاتلة اعداء الحياة والانسان الكلاب الوهابية والصدامية  توجهوا الى تقديم المساعدات العينية والغذائية والاعلامية  وبذلك منح الحشد الشعبي قوة كبيرة  فكانت بحق قوة ربانية فكانت قوة قاهرة  لا يمكن قهرها  بحيث سجل انتصارات هائلة وكبيرة في كل معاركه حتى اخذ يتقدم وكأنه في نزهة واذا توقف  لا خوفا او ضعفا او تردد بل من اجل انقاذ الاطفال النساء  والشيوخ الابرياء المدنين  الذين أسرتهم وأرغمتهم  على جعلهم دروعا بشرية لذبحهم وابادتهم

من هذا يمكننا القول ان المصالحة الوطنية والتسوية السياسية لا يمكن ان تأتي الا من خلال الحشد الشعبي المقدس فهو الذي يحدد المصالحة اي يتصالح مع من ويرفض من فهو الذي يحدد التسوية السياسية وليس من حق اي جهة او مجموعة  تتحدث عن المصالحة الوطنية والتسوية السياسية  الا بموافقة الحشد الشعبي المقدس فهو الذي يزكي الاطراف  الاشخاص التي يجب المصالحة والتسوية معهم

فالشعب العراقي  بدأ بالمصالحة الوطنية والتسوية السلمية عندما لبى الفتوى الربانية التي اطلقها الامام السيستاني  وبموجبها اسس الحشد الشعبي وتمت المصالحة الوطنية والتسوية السياسية باصدار قانون الحشد الشعبي المقدس    وعلى اثرها توحد العراقيين  بكل اطيافهم وصرخوا صرخة واحدة  وقرروا تحرير وتطهير ارضهم من الكلاب الوهابية والصدامية والتوجه لبناء عراق حر ديمقراطي

 وهذا يعني ان مخططات اعداء العراق ال سعود اردوغان وعملائهم في العراق فشلت وعجزوا عن تحقيقها لهذا اعلنوا الحرب على الحشد الشعبي المقدس الاساءة اليه بكل وسيلة وباي طريقة لانه اي الحشد الشعبي المقدس الذي حال دون تحقيق اهدافهم وخططهم في العراق ومن هذه الطرق الخبيثة هي الدعوة الى المصالحة الوطنية والتسوية السياسية   الهدف منها  جمع الاطراف  والمجموعات التي كانت تمثل داعش الوهابية في العملية السياسية والمجموعات الفاسدة  لعزل الحشد الشعبي اولا وحماية مناصبهم ونفوذهم وانفسهم ثانيا  ومحاولة خسيسة  لمنع كشف حقيقتهم ثالثا

لهذا اسرعوا   الى عاهل الاردن الى شيخ قطر الى ال سعود  يبكون ويتوسلون  انقذوا انفسكم وانفسنا  بالمصالحة الوطنية والتسوية السلمية انها  وسيلة لتضليل العراقيين والاستمرار   في فرض نفوذنا  ومن ثم الاستمرار في سرقة اموالهم واذلالهم




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=87043
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 12 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19