في خلال ايام قليلة تتوالى الفضائح وقضايا النزاهة والرشى التي يتورط فيها السياسيون الجدد والمواطن العراقي وانا واحد من هولاء المواطنين المغلوب على امرهم حيث اتلضى يوميا بسبب مأساة الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة مع انخفاض حاد في غيرة بعض السياسيين وخصوصا من يتحفنا يوميا بالذع التصريحات التي تتحدث عن النزاهة ومكافحة الفساد لذلك قررت ان اتابع كل مايخص موضوع الكهرباء لانها اصبحت شغلنا الشاغل وسرعان ما بدأت تنهال وثائق العقود الوهمية عبر الايميلات والفيس بوك  ثم يصلني ايميل يحتوي على رابط لاحدى الوكالات الاخبارية العراقية وفيه الخبر التالي(عضو في لجنة النزاهة النيابية كشف عن تورط النائب حيدر الملا في صفقة العقود الوهمية لوزارة الكهرباء وقال النائب الذي رفض الكشف عن اسمه ان معلومات وردت الى لجنة النزاهة تفيد بتورط الملا بالصفقة من خلال استلامه مليون دولار لتسهيل مهمة تمرير العقد مع وزير الكهرباء رعد شلال واشار الى ان الصفقة تمت في العاصمة الاردنية عمان وان الملا الان في خلافات مع ممثل الشركة عمر المشهداني الذي سلم الملا المبلغ (الرشوة ) سيما وان المشهداني الان يطالب الملا باسترداد المبلغ كون العقد لم يتم وذكر المصدر ان الملا اشترى بالمبلغ ارض بقرب مكة مول واكد المصدر ان اللجنة النيابية سوف تحقق بالموضوع وقد تستدعي الملا للاستفسار عن الموضوع وصحته) انتهى .استغربت حقيقة من المعلومات التي نشرت في الخبر ثم بدأت بتمرير الايميل الى مجموعتي البريدية  وخلال مدة بسيطة اتصل بي احد الاصدقاء واخبرني ان المعلومات التي في الايمل المرسل غير موجودة في الرابط اي ان الخبر قد حذف من موقع الوكالة فأكدت للصديق المتصل ان الخبر كان موجود وبقى في واجهة الموقع لعدة ساعات فاستشطت غضبا فنحن في عصر المافيات وعصر التهديد فبالتأكيد المسؤل عن الوكالة تعرض للضغط او التهديد لكي يقوم بحذف الخبر لذلك قررت الاتصال ببعض الاصدقاء الموجودين في العاصمة الاردنية عمان للتأكد من المعلومات فأخبرني ان المعلومات صحيحة  وان الاسماء الواردة ايضا صحيحة مع بعض الاضافات حيث ان السيد عمر المشهداني وهو سمسار عراقي معروف لدى السياسيين وخصوصا لاحدى القوائم الكبيرة المعروفة وانه سلم المبلغ لحيدر الملا  واشترى الاخير قطعة ارض بمساحة 1000 متر في منطقة قرب القصور الملكية واتفق مع شركة لبناء هذه الارض وبمبلغ يقسط بشكل شهري  واللطيف في الامر ان السيد حيدر الملا مطالب الان بارجاع المبلغ كاملا مما دفع بتدخل بعض السياسين ورجال الاعمال الداعمين للملا في الانتخابات الاخيرة لتسوية الامر قد ينجح الملا في تسوية الامر مع عمر المشهداني  لكن هل سيسوي الامر معنا نحن الشعب المظلوم الذين سحقوا بسبب امثال هذا السياسي الفاسد الذي دافع عن فضائية الجزيرة عندما كانت ترقص على اجساد العراقيين في بداية تأجيج الحرب الطائفية  وغلق مكتبها ام دفاعه المستميت الان عن منظمة منافقي خلق بعد ان استلم المقسوم منهم  لكن اقول حسبي الله ونعم الوكيل الايام القادمة هي الكفيلة بكشف امثال هذا المدعي