• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الآرملة العراقية ... واقع مؤلم بين جمعيات وهمية و تهميش حكومي !! .
                          • الكاتب : صلاح نادر المندلاوي .

الآرملة العراقية ... واقع مؤلم بين جمعيات وهمية و تهميش حكومي !!

الآرملة هي  من فقدت معيلها ورفيق دربها نتيجة   الحروب المدمرة في ظل النظام السابق او من وافاه الاجل اومن ثم جراء الحوادث والتفجيرات الارهابية بعد تداعيات نيسان 2003 والتي راح ضحيتها الالاف من ابناء العراق الغيارى وهم في اماكن عملهم في الدوائر والاسواق المحلية والمناطق السكنية مما ادى الى وجود اكثر من (مليوني ارملة)  وللآسف  مازلن يعشن في  دوامة من عدم الاهتمام.
ورغم ارتفاع نسبة النساء في البرلمان الى (25%) واستحداث وزارة لشؤون المرأة وفي ظُل وجود(جيوش جرارة )..!! للجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تدافع عن هذه الشريحة عبر مشاريعا (المزيفة ) لآجل الحصول على الآموال من المنظمات الدولية والشخصيات السياسية العراقية وفي نهاية الآمر الحصول على مبالغ ضخمة جدا..!! وصرفها لمنافع شخصية لمدراء الجمعيات  من منازل ومكاتب وعمارات والمؤسف في هذا الآمر بأن أغلب تلك الجمعيات تحمل موافقات أصولية ورسمية من قسم المنظمات غير الحكومية التابعة لمجلس الوزراء الآان الجمعيات الآنسانية للآسف تعمل    بما (لا) يرضي الله ورسوله (ص) ولاالمؤمنون.. ولا الآرامل !! وبمعنى أدق انهم عبارة عن مجموعة من المحتالين وجمعيات وهمية تحصل على مبالغ كبيرة بأسم الآرامل وأما برلماننا فحتى هذه الللحظة لم   نجد حلولا او طروحات       لتنظيم شؤون هذه الشريحة .
اما وزارة (شؤون المرأة )  فقد وقفت مكتوفة  الآيدي طيلة السنوات المنصرمة  امام معاناتهن ولم تجد هذه الوزارة (البائسة )!!   .. حلول مناسبة وناجحة لمعالجة   مشاكل  الآرامل من جميع نواحي الحياة الآجتماعية  من خلال توفير فرص العمل او اشراكُهن في دورات تطويرية او تاهيلية لتعليمهن فنون الخياطة وغيرها من المُهن والحرف لتأمين مردود مالي مناسب لهن ، لأن العديد منهن يتقاضن رواتب شهرية لاتتجاوز (75) الف دينار..
 اما المنظمات النسوية المدافعة عن حقوقهن من مؤسسات المجتمع مدني وجمعيات انسانية اخرى فان اغلب انجازاتها واعمالها وطروحاتها (وهمية) غايتها الحصول على مبالغ الدعم من الحكومة ومن بعض الشخصيات  السياسية والمنظمات الاجنبية باسم (الارامل) في حين تذهب تلك الاموال الى جيوبهم المتخمة باموال الفقراء و الآرامل وبطريقة جديدة في عالم الاحتيال المنظم.
لذا يجب علينا ان نهتم بهذه الشريحة في المستقبل القريب لأن عاقبة ذلك ستكون وخيمة وربما ينتج عن ذلك تفشي ظواهر غير حضارية في المجتمع كالتسول والفساد والاحتيال والسرقة لاسامح الله. واتمنى ان يكون عملنا المستقبلي اكثر نشاطا وتفاعلا مع اخواتنا الارامل في البلاد وليكون الدعم (الحكومي ) الرسمي   مستمرا لانهن يستحقن ذلك بجدارة.
بعد سنوات التهميش والضياع والفقر والضحك عليهن من خلال بعض الجمعيات (الوهمية ) للدفاع عنهٌن بطرق مختلفة وبأسماء براقة (الآمل – المرأة العراقية –  الرحمة – المستقبل – النهوض – العراقية الاصيلة – الصابرة – المؤمنة – الفرح – الربيع – الآرض المعطاء ) وغيرها من التسميات الرحيمة ..  
 ويوما بعد أخر تزداد عدد الجمعيات والمؤسسات الخيرية في ظٌل سهولة الحصول على الموافقات الخاصة  لتأسيسها   وفقدان الرقابة القانونية من قبل قسم ادارة المنظمات الغير الحكومية (المجتمع المدني )التابعة لرئاسة مجلس الوزراء .... لآنهم ينامون في سبايهم العميق منذ سنوات !!! ويعطون التصاريح الخاصة لعمل مؤسسات المجتمع المدني وينسون الجانب الرقابي (الميداني ) وبالتالي   تركوا الساحة مفتوحة ليلعب (الآخوة ) اصحاب الجمعيات  الآنسانسة والخيرية بالساحة (لعب ) على وزن أغنية (ألعب بيهه يابوسميُرة )...!!




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=8608
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 08 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29