شهد المشروع التبليغي للحوزة العليمة الشريفة اقبالا واسعا من طلبة واساتذة الحوزة العلمية في النجف الأشرف للمشاركة في تقديم الخدمات الدينية في طريق (يا حسين) وفي اغلب المحاور المتوجهة الى كربلاء المقدسة.

الشيخ معتوق سلمان العويشير (مبلغ) من المملكة العربية السعودية، صرح لمراسل الإعلام الخاص بالمشروع، عن اهمية هذا العمل، وما يلاقيه من اهتمام ورعاية من قبل المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف، وتضافر جهود المؤمنين من فضلاء الحوزة العلمية للمشاركة فيه وبذل ما يستطيعون لإنجاحه.

وأشار الشيخ العويشير خلال حديثه عن توجيهات المرجعية الرشيدة، بضرورة الالتزام الكامل بآداب الزيارة والتحلي بالأخلاق الحميدة، والتمسك بتعاليم الدين الحنيف والإكثار من ذكر الله تعالى.

ونوّه الى أن الجميع يعمل بوتيرة واحدة، وكما تخدم المواكب الحسينية الزوار من خلال توفير موائد الاطعام والمبيت، فأن هذا المشروع يهدف الى توفير الغذاء الروحي والمعنوي والعقائدي.

الشيخ هادي مهدي محمود (مبلغ) من الجمهورية الاسلامية الايرانية، أكد هو الآخر على ضرورة الاهتمام بالمحافظة على الشعائر، ومن أهمها هذه الشعيرة المباركة الا وهي المسيرة الخالدة، زيارة الاربعينية المباركة.

موضحا خلال حديثه بضرورة تنزيه هذه الشعيرة الاسلامية من كل ما يعكر صفوها، بلحاظ اجتماعنا جميعا اليوم للوقوف مع الزائر وهو يحث الخطى نحو قبلة الاحرار، وملاذ المؤمنين.

مشيدا بالوقت نفسه بكل ما قام به المشروع من خدمات، التي كان يريد بها وجه الله سبحانه وتعالى ورضى المولى صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه).

وفي سياق متصل عقد المشروع التبليغي للحوزة العلمية اجتماعا خاصا مع بعض السادة اصحاب المواكب الحسينية، بهدف الارتقاء بالعمل والوقوف على أهم المعوقات التي تواجههم اثناء خدمتهم للزوار.

السيد احمد الاشكوري، تطرق خلال حديثه الى عظيم منزلة خدمة الامام الحسين عليه السلام، مذكرا اياهم بجزيل الثواب والأجر وهم يبذلون الغالي والنفيس في الخدمة المباركة.

مثمنا لهم هذا العطاء والتواصل والبذل في سبيل إحياء أمر اهل البيت عليهم السلام، داعيا الجميع الى التعاضد والعمل سوية من اجل إدامة واتمام هذه الشعيرة المباركة.

السيد جعفر الحكيم من جانبه، أوضح هو الاخر، أهمية التواصل مع خدمة الامام الحسين (عليه السلام) ومشاركتهم في حل الصعوبات التي تواجه اعمالهم الخدمية في طريق (يا حسين).

واستمع الحضور الى جملة من القضايا والمعوقات التي طرحها أصحاب الشأن، فيما اتفق الجميع على ضرورة المساهمة الفاعلة في خدمة الزوار وجعل هذا الاجتماع كبادرة أولى تأسيسية على أن تفعّل بعد ذلك على نطاق أوسع.

السادة اصحاب المواكب الحسينية من جانبهم ثمنوا جهود المشروع، شاكرين فضل استماعهم الى جملة من الاراء التي تخص اعمال الزيارة الاربعينية.