• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : غَسَقُ الأنبياء .
                          • الكاتب : د . فائق يونس المنصوري .

غَسَقُ الأنبياء

تقديم:

كُنبت هذه القصيدة من تجليات كريم بني هاشم الامام الحسن (ع)، حاولت فيها تمثيل السلسلة الذهبية للربط بين الذات الإلهية وبين النور المحمدي والكوثر الفاطمي والاباء العلوي وصولا" الى الشهادة الحسينية، فكانت هذه القصيدة التي كتبتها ابان صفر الخير من العام الماضي لكني ترددت بنشرها، ولولا تشجيع صديقي الأستاذ الدكتور حسن المحمود لما كان لهذه الكلمات ان ترى النور.

 

القصيدة:

إيهٍ أيُها الحَسَنُ الأبلَجُ

يا أيُها الكرَمُ المُضَمَخُ بياءِ الحُسَينْ

ياءُ الشَهادةِ والكِبرياءْ

ياءُ الحُسَينِ التي أبى لها اللهُ

إلا أنْ تُسربلَ الدنيا غَسَقاً أحمَراً من دِماءْ

ضَمَخَ الغروبَ الأخيرَ لأصحابِ الكِساءْ                 

 ***

إيهٍ أبا الأحرارُ

إيهٍ سَليلُ الأنبياءْ

أإحترقَت الثورَةُ في عَينيكَ؟؟

أم نامَ في حُضنِكَ إباءُ الشَهادَةِ والكبرياء؟؟

أم زَهت مُقلَتيكَ بِضُحى المُباهَلَةِ يومَ الكِساء؟؟

وعلى شَفَتيكَ الذابلتينِ من سَغَبٍ وشَحَّ ماءْ

مَضيتَ تُرَدِدُ:

" هُنالِكَ الوَلايةُ للهِ الحَقُ وهو خَيرٌ ثَواباً وخَيرٌ عُقُبا "

إذْ هَشَّمت خَيلُ الطُغاةِ مِنكَ الأضلُعا

***

إيهٍ أيتُها الياءُ

ياءُ عليُّ الشَهادةِ

وياءُ الحُسَينِ الشهيدْ

ياءٌ مِنَ الدّمِ العَبيطِ تبلورتْ

من كَوثَرِ (فاءُ) الزَهراءِ

وأركانُ هُدى (عَينُ) شَهيدُ المحرابْ

إذ لَّمتهما كَفُ النبوةِ ووعدُ الألهْ

فصرت يا أيتُها الياءُ

امتِداداً أبَدياً للشهادَةِ

ما بينَ (ألِفُ) الألوهِيةِ

وبَدأ الخَليقَةِ

وبينَ ياءُ النَهايةِ والأنتهاءْ

 على كَفِ مَهديُّ هذِهِ الأمةُ

وصاحِبُ يَومَ المَعادْ

 

مركز علوم البحار

7 صفرُ الخيرِ 1436 هـ




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=85995
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 11 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19