• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : معركة الموصل رسالة التحدي والتفاؤل بالنصر .
                          • الكاتب : صادق غانم الاسدي .

معركة الموصل رسالة التحدي والتفاؤل بالنصر

 لايزال الحديث يدورعند بعض السياسيين المغرضين ومايتصورنه من احتمالات تشديد الخلافات السياسية والعسكرية بين الكتل والاحزاب حال طرد تنظيم داعش نهائيا من مدينة الموصل المغتصبة ,لتبدأ مرحلة خطيرة تهدف الى جعل المحافظة ضمن اطار التقسيمات التي ترضي جميع الاطراف ويشاركهم في الامر الاحزاب الكردستانية لتحصل على مغانم وحسب ماجاء بتصريحات رئيس اقليم كردستان حينما اوضح بان  قوات البشمركه ستضع ايديها على المناطق المحررة مقابل الدماء التي سقطت ولايختلف الامر عند بعض الاحزاب المدعومة من تركيا انها ستتولى ادارة نينوى ما بعد فترة داعش ,ومابين تلك التصريحات وهي تتجاوز بذلك على ما تخططة الحكومة المركزية لانقاذ الاهالي من سطوة داعش ولتضع اسس مستقبلية لنظام الحكم  يتطابق مع المبادى العامة للدستور العراقي بعد التحرير لمدينة استراتيجية ومميزة , تعتبر معركة الموصل مهمة ورسالة تحدي الى كل حكام المنطقة وتبرهن الى شعوب الارض بان العراق شعبا وحكومة سيقاتل نيابة عن العالم في سوح الوغى وليصد العدو الاول وليبعد الشر والتهديد فهو يتحمل عبء التحدي العالمي رغم ان المخاطر من هذه المعركة قائمة , فتسعى امريكا على عدم زج مقاتلي الحشد الشعبي كقوة عقائدية تبلورة منذ الفتوى التاريخية لسماحة السيد السيستاني ادام الله ظله الوارف واصبح لديها القدرة والخبرة والشجاعة في اقتحام اي مدينة عصية يتمركز فيها داعش  , واعطت دافع معنوي الى قواتنا في الجيش رغم انهم حققوا انتصارات في معارك مصيرية في الانبار وصلاح الدين ومع ذلك لاترغب امريكا وحليفتها تركية ان يشترك الحشد الشعبي في هذه المعركة من اجل ان لايكون للجمهورية الاسلامية نفوذ قوي في المنطقة وان تبقى الموازين العسكرية والاستراتيجيات والتخطيط الامريكي هي السائده في الشرق الاوسط , كما ان الاعلام المغرض روج في قنواته ونشراته اليومية بان الحشد الشعبي سوف ينهي كل المظاهر الحضارية وينتقم من سكان الموصل في حالة اشركاه في الدخول الى المدينة وبهذا خلق فجوة عدائية واعطى قوة واخضاع سكان المنطقة تحت وطأة داعش افضل من ان ينقذهم الحشد ثم ينتقم منهم , وترفض غالبية القوى السنية المنخرطة في العملية السياسية في العراق إشراك مليشيات الحشد الشعبي في معارك استعادة الموصل، خشية تكرار الأحداث الطائفية التي شهدتها مدينة تكريت بعد طرد تنظيم الدولة منها في مارس/آذار الماضي ونحن بحاجة الى تغير الخطابات المتشنجة والعدائية لمصلحة الوطن ومد جسور التعاون بعد ان اقطعها تنظيم داعش , مدينة الموصل لها خصوصية حتى في الحرب العالمية الاولى لم ينهي ملفها البريطانيين حينما اخرجوا الدولة العثماتنية منها  وضلت القوات خارج الموصل واصدرت عصبة الامم قرار بايقاف الحرب العالمية الاولى , والدولة العثمانية لم تخرج بشكل كامل من الاراضي العراقية مما شجعها على ان بريطانيا سمحت لها باستغلال المناطق التي تمركز الجيش العثماتي بها , واليوم تركيا تريد ان تراقب الموقف وهي داخل الحدود العراقية لامرين مهمين الامر الاول انها ستشرك نفسها دون خسائر  وعناء اذا دخلت القوات العراقية  الموصل  بحجة انها ستقاتل داعش التنظيم الارهابي لتحصل على مغانم ولتخلع عنها الشكوك وتفٌند الادلة بحقها  بعد ان اتهمت بانها تؤي القيادات والمتطوعين الاجانب لتنظيم داعش واقامة معسكرات في تركيا الامر الذي عرضها الى الانتقادات واشعل فيها ثورة كبداية لتغير واقع تركيا السياسي اما الامر الثاني ستكون قريبه من الاحداث وهي ستساهم في انقاذ القيادات المهمة من تنظيم داعش بالاتفاق مع امريكا لتوفير اجواء امنة لهم وتهريبهم عبر تركيا , مع ان العراق طالب ان تخرج تركيا من الاراضي العراقية والاتفاقية العراقية الامريكية تجيز ان تتدخل امريكا في العراق اذا تعرض الى خطر خارجي وان يستنجد العراق بالقوة الامريكية في حالة غزو اراضيه وتعرض سيادته الى اعتداء اجنبي يثبت ان الموقف الامريكي متهاون ومتخاذل مع تركيا لوجود مصلحة مشتركة وصفقات متبادلة بين الطرفين , والحمد لله ان القوات تقدمت وحققت انجازات بطولية خلال فترة قصيرة لم تكن تتوقع الوصول الى اهدافها بالسرعة الممكنة وان دل على شيىء فان حماسة الجندي المقاتل  وايمان وعقيدة المتطوع من الحشد الشعبي المقدس اثبت لديهم بان طرد الارهاب لايتم الا عن طريق التضحيات والدماء من اهل العراق وليس غيرهم ونحن لانستجدي النصر من احد هنالك رجال في بلد عمقه التاريخي الاف السنين ولديه امكانية هائلة ومرجعية حكيمة تقودة الى بر الامان .  



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=85974
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 11 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28