• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تأمل على عجالة ( 4 ) ( كفى بالمرء جهالة، أن يجهل نفسه). .
                          • الكاتب : افنان المهدي .

تأمل على عجالة ( 4 ) ( كفى بالمرء جهالة، أن يجهل نفسه).

 معرفة النفس والذات ومكنوناتها، من أجلّ المعارف وأفضلها، وهي طريق لمعرفة الرب عز وجل فـ (من عرف نفسه عرف ربه) كما في الرواية الشريفة. 
 
كذلك، معرفة الذات تختصر الطريق للتعامل معها المعاملة الصحيحة وإدارتها بمهارة وإتقان، لكن لا يتأتى ذلك إلا باكتشافها أولاً، وهذا ما عبّر عنه علماء التواصل وسمّوه مراحل تحقيق الذات، التي تبدأ تسلسلياً بالمراحل التالية: 
 
المرحلة الأولى:
🌱 اكتشاف الذات: الوعي بالذات والانتباه إلى الحالات الداخلية التي يعيشها الإنسان. 
 
المرحلة الثانية:
🌱 تقدير الذات: تقييم الفرد لذاته وشعوره بكفاءة ذاته وقيمتها. 
 
المرحلة الثالثة:
🌱إدارة الذات: تحكّم الشخص في نفسه ومشاعره وتعديل اتجاهاته.
 
فبطيّ المراحل الآنفة الذكر، ووفقاً للآليات والمناهج المختصة المنثورة في الكتب المتخصصة، يصل المرء إلى تحقيق الذات بسلاسة، فتتفتّح إمكاناته وأنشطته بالتوافق مع الذات والآخرين، وليس بالتصادم والتصارع، وباستيعاب الواقع والتعامل الفاعل معه، ويتميز بالتفاؤل والأصالة في التفكير والمشاعر، 
وهذا ما يُطلق عليه في علم النفس (عملية التفردن)، وهي:
 
وصول الشخص إلى تحقيق إمكاناته الشخصية الفضلى في حالة وجودية تتصف بالانسجام والتكامل بين مختلف مكونات الشخصية، وهي: الرأي ومركزه العقل، والعاطفة ومركزها القلب، والفعل والموقف ومركزه الإرادة.
 
الإمام علي \"ع\"، إضافة للكلام السابق الذكر، يؤكد أنه يكفي أن يُنعت المرء بالجهل، حينما يكون جاهلا لنفسه!
 
الجهل وما أدرانا ما الجهل، وهل ثمة عاقل يبغي ذلك النعت الممقوت !
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=85746
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 11 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28