• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : ممثل المرجع السيستاني يدعو زوار الاربعين القادمين الى كربلاء لاخذ الحيطة والحذر من استهدافات ارهابية والاستعانة بالقوات الامنية .

ممثل المرجع السيستاني يدعو زوار الاربعين القادمين الى كربلاء لاخذ الحيطة والحذر من استهدافات ارهابية والاستعانة بالقوات الامنية

 دعت المرجعية الدينية العليا الزائرين القادمين الى كربلاء لاحياء ذكرى اربعينية الامام الحسين عليه السلام الى اخذ الحيطة والحذر من استهدافات الارهابيين لتجمعات الزوار بالطرق والحسينيات داعية الى الاستعانة بالاجهزة الامنية العراقية.

وقال ممثل المرجعية السيد احمد الصافي خلال خطبته الثانية من الصحن الحسيني الشريف في 26/محرم الحرام/1438هـ الموافق 28/10/2016م ما نصه:ونحن نعيش في ذكرى الامام السجاد (عليه السلام) وهو من اركان واقعة الطف والمشهد العاشورائي نبقى في هذا المشهد العاشورائي وعلى النحو التالي:طبعاً الامام السجاد (عليه السلام) كان من الشهود المهمين في واقعة الطف وهذه المكانة التي كان فيها (عليه السلام) مارست دوراً في غاية الاهمية في تثبيت اركان المشهد العاشورائي او بتعبير آخر ساعدت في تثبيت اركان المشروع الحسيني..
 
واضاف ان الامام الحسين (عليه السلام) حمل شعاراً واضحاً ألا وهو (اني لم اخرج اشراً ولا بطراً ولا مفسداً وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي)، وكان الامام الحسين (عليه السلام) مصلحاً بما لهذه الكلمة من واقعية وهو قادر على الاصلاح وتهيأت له جميع أسباب الاصلاح الى ان جاء يوم العاشر من المحرم.. يوم العاشر من المحرم ادّى الامام الحسين (عليه السلام) رسالته الاصلاحية بشكل واضح لأنه في يوم العاشر من المحرم تكلم بكلام واسع وفي اكثر من خطبة انه لابد ان يلتفت الاعداء الذين هم امامه الى احقيته والى انه هو اولى بقيادة الامة باعتبار انه هو واخوه الامام الحسن (عليهما السلام) النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) اوصى بهما ومن قبله امير المؤمنين (عليه السلام) وبدأ يستشهد بمجموعة حوادث لكن للأسف لم يكن في هؤلاء آذان صاغية.،موضحا ان نصف المشروع الحسيني اُنجز في يوم العاشر من المحرم..هذا المشروع لا شك يحتاج الى ان يكتمل المشهد بشكل كامل..نقول ان الامام الحسين (عليه السلام) قد اتم مشروعه الاصلاحي حتى عندما نأتي بعد 14 قرناً وندرس مشروع الامام الحسين (عليه السلام) نراه مشروعاً حيّاً ومشروعاً فيه كل مقومات النجاح..
 
وبين ان ما بعد عاشوراء حديثنا قبل العاشر من المحرم حديث الماضي وتكلمنا عن بعضه سابقاً..ما هو دور الامام السجاد (عليه السلام) ما بعد واقعة عاشوراء ؟
المشهد لم ينتهي والطريقة الاصلاحية لم تنتهي لانه انتقلت طريقة المواجهة لطريقة اخرى ظاهرها يظهر انتصار لحكومة الوقت وحالة من الانكسار لمشروع سيد الشهداء (عليه السلام)..نلتفت قطعاً ان الامام الحسين (عليه السلام) يقرأ ما ستؤول اليه نتيجة الامور لماذا؟
 
واشار ممثل المرجعية ان الامام الحسين (عليه السلام) شاهد عصر بمعنى ان العصر الذي عاش فيه الامام الحسين (عليه السلام) بالنسبة له عصر واضح من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والى امير المؤمنين (عليه السلام) والى الامام الحسن (عليه السلام) هذه عملية الميل عما جاء به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) امر واضح عند سيد الشهداء (عليه السلام)..مبينا ان العدة التي هيأها الامام الحسين (عليه السلام) تتناسب مع جسامة ما آلت اليه الامور وبالنتيجة مسألة الاصطدام مسألة حتمية لا يمكن ان تفسّر أي حركة بالشكل الذي كان واضحاً عند سيد الشهداء (عليه السلام).. مسألة الاصطدام مع الجيش الاموي ومسألة الانكسار والقتل جداً واضحة عند الامام الحسين (عليه السلام).. نعم.. قد تكون غير واضحة عند البعض الذي لم يتنور بأنوار سيد الشهداء (عليه السلام) فبدأ يوجه نصيحة اذهب لليمن او لعلك تذهب الى الجبال.. الامر غير واضح عند هؤلاء.. ولذلك الامام الحسين (عليه السلام) كان يجيبهم باجابات حسب قدرتهم وشأنيتهم على الفهم.. الامر عنده (عليه السلام) واضح وهذا المشروع مهم يحتاج ما بعد عاشوراء ان يتهيأ له شخص بمستوى الامام الحسين (عليه السلام) وان تكون له قدرة ان يستوعب بل ان يكون جزء من هذا المشروع ولولا العناية الالهية وتخطيط سيد الشهداء (عليه السلام) لكان الامام زين العابدين (عليه السلام) من شهداء واقعة الطف..
 
وتابع السيد احمد الصافي ان حالة المرض التي مر بها الامام زين العابدين (عليه السلام) وقسوتها عنده هي التي منعت.. لأن هؤلاء قتلوا الطفل الرضيع وقتلوا كل احد وكان شعارهم لابد ان يستأصلوا هذا البيت عن بكرة ابيه جاءتهم فرصة الى ان يقتلوا سيد الشهداء والنبي وامير المؤمنين كل احد.. فكانت هناك فرصة سانحة ان يجهزوا على بيت النبوة.. لكن الله تعالى والامام الحسين (عليه السلام) يعلم ان مصير هذه الامور الى اين ستنتهي على قسوة ما حدث..فلذلك قام الامام السجاد (عليه السلام) بانه نهض بهذا الاكمال لمشروع هو وعمته زينب عليها السلام مع العلم ان زينب عالمة غير معلمة وتعلم ان جزء من وظيفتها ان تحافظ على الامام السجاد (عليه السلام).. وزينب ضمن وظيفتها عليها السلام ان هناك كيان اسمه زين العابدين لابد ان تحافظ عليه بالاضافة الى بقية العائلة..والامام الحسين (عليه السلام) في واقعة الطف عندما حاول ان يتقوى بسيفه..الامام السجاد (عليه السلام).. الامام الحسين (عليه السلام) قال: اُخية زينب احبسيه لئلا ينقطع نسل آل محمد..
 
وبين الصافي ان الطريقة التي ادير فيها هذا المشروع..وجود العائلة الكريمة مع سيد الشهداء هذا الوجود سيجرأ الناس على ان تتكلم حتى في محضر الطغاة.. وهذا الوجود نعتقد ان اهل البيت اشد غيرة من أي احد لكن عندما تكون هناك مصلحة عليا والامام (عليه السلام) جعل هذه العائلة شاهداً وتحاول ان تثبّت احقية ما سيأتي..لاحظوا الامام زين العابدين (عليه السلام) ماذا صنع في الشام.. حقيقة الشام ليس لها علاقة بآل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا من قريب ولا من بعيد.. لا تعرف شيئاً.. كل الفكرة والاعلام مسخّر الى ان هؤلاء خوارج ظهروا على الامير وانتصر عليهم الامير فلابد ان نحتفل وان نجعل عيداً..
 
ونوه الصافي الى نكتة مهمة في خطبة الامام (عليه السلام) في الشام ولعلها تختلف عن خطبته في الكوفة.. والفقرات المنقولة لنا الامام السجاد (عليه السلام) لم يتحدث عن الامام الحسين (عليه السلام) اصلاً والبقية يتحدث عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعن امير المؤمنين وعن فاطمة الزهراء واخرها يقول انا انا حتى ضج الناس بالبكاء ماذا قال؟ لم يذكر الرواة ماذا قال.. ولماذا ضج الناس بالبكاء.. ثم يقول الراوي لاحظوا حتى خشي يزيد الفتنة..والامام عندما تكلم اراد ان يبين يا معاشر المخدوعين المغرر بكم انتم لا ترتبطون بإسلام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هؤلاء سُراق وليس لهم علاقة بالإسلام هؤلاء يضحكون عليكم وليس المشكلة عندنا القتل فالقتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة..المشكلة انتم يا معشر الامة المنحرفة التي تجرأت على فعل شيء وهي لا تفهم..لاحظوا قوله (عليه السلام) من جملة ما ذكر:
(أيها الناس، أعطينا ستاً، وفضلنا بسبع: أعطينا العلم، والحلم، والسماحة والفصاحة، والشجاعة، والمحبة في قلوب المؤمنين)هذه لا يملكها احد مجتمعة..
الان بحمد الله تعالى ابنائنا المرابطين بساحات القتال هؤلاء استفادوا وملكوا الشجاعة وهذا الشجاعة اهلتهم لأن يسترخصون الموت بل في بعض الروايات لأصحاب الامام الحسين (عليه السلام) كانهم يستأنسون بالموت كاستئناس الطفل بمحالب امه..هؤلاء الاعزة الان دعائي ودعائكم وكل وجودنا لهم.. لابد ان لا نغفل عن ذكرهم اطلاقاً كلما مررنا بحديث عاشوراء لابد ان نتوجه الى جبهات القتال ونرى هذه الصورة المشرقة التي انعكست من عاشوراء على نفوسهم الطيبة الطاهرة..
ثم قال الامام السجاد (عليه السلام): (فضلنا بأن منا النبي المختار محمد (صلي الله عليه وآله)، ومنا الصدّيق، ومنا الطيار، ومنا أسد الله وأسد الرسول، ومنا سيدة نساء العالمين فاطمة البتول، ومنا سبطا هذه الأمّة، وسيدا شباب أهل الجنة)..
وقال (عليه السلام): (فمن عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي ونسبي: أنا ابن مکة ومني، أنا ابن زمزم والصفا، أنا ابن ‌من‌ حمل الزکاة بأطراف الرداء، أنا ابن خير ‌من‌ ائتزر وارتدي، أنا ابن خير ‌من‌ انتعل واحتفي، أنا ابن خير ‌من‌ طاف وسعي، أنا ابن خير ‌من‌ ‌حج‌ ولبّي...)
وقال (عليه السلام): (أنا ابن علي المرتضى أنا ابن ‏من ضرب خراطيم الخلق حتى قالوا لا إله إلا اللَّه أنا ابن من ضرب بين ‏يدي رسول اللَّه سيفين و طعن برمحين و هاجر الهجرتين و بايع ‏البيعتين و قاتل ببدر و حنين و لم يكفر باللَّه طرفة عين أنا ابن صالح ‏المؤمنين و وارث النبيين و قامع الملحدين و يعسوب المسلمين ونور المجاهدين و زين العابدين و تاج البكائين و أصبر الصابرين وأفضل القائمين من آل ياسين رسول رب العالمين أنا ابن المؤيد بجبرئيل المنصور بميكائيل أنا ابن المحامي عن حرم المسلمين وقاتل المارقين و الناكثين و القاسطين و المجاهد أعداءه الناصبين وأفخر من مشى من قريش أجمعين...)
اخواني لاحظوا تاريخياً لم يقم احد من مجلس يزيد ويقول للامام (عليه السلام): (كلامك غير صحيح).. ابداً.. لم يجرؤ احد ان يقول للامام (عليه السلام) كلامك غير صحيح استحوذ عليهم الامام ببلاغته وانبئهم وجعل العالم والغافل ينتبه.. هذا الكلام اول مرة نسمع به فنحن لم نسمع به اصلاً هذا كلام جديد فثغرت افواهها لا يفهمون شيئاً..
والروايات تقول ان الامام السجاد (عليه السلام) استمر يقول انا انا حتى ضج الناس بالبكاء.. وخشي يزيد ان تكون فتنة فأمر المؤذن ان يؤذن حتى يقطع كلام الامام (عليه السلام)..
 
من جانب اخر وجه ممثل المرجعية حديثه الى اصحاب المواكب الحسينية المباركة والاخوة الاعزاء الذين يتهيأون للمشي المتعارف لزيارة الاربعين وهي المسيرة الراجلة.. بقوله نتمنى من الله تبارك وتعالى سلامة جميع الزائرين وان يجعلهم الله تبارك وتعالى في أمن وامان، ونتمنى منهم ان يقضوا هذه الفترة في المشي بأن يقضوها في الدعاء المتواصل لأخوتهم المقاتلين في ساحات القتال وان تتحرر جميع مدننا وان يجعل هذه السواعد سواعد مفتولة للحق دائماً وان يوفقهم للنصر و يسدد رميتهم وان يوفقهم ان يتجنبوا اصابة أي مدني من المدنيين فاننا قلنا سابقاً ان انقاذ مدني واحد افضل من قتل مجموعة من الارهابيين..
 
النقطة الثانية: ان هؤلاء الارهابيين قد يستهدفون التجمعات وخصوصاً التجمعات الحسينية كعادتهم سابقاً فعلى الاخوة الاعزة اصحاب المواكب ان يعملوا عملين العمل الاول خدمتهم والعمل الثاني ان يزدادوا يقظة وحذراً في مناطقهم ومواكبهم بحيث لا يسمحوا لأي اختراق لا قدر الله ان يكون بالاستعانة بالاخوة في الاجهزة الامنية والذين لديهم خبرة في ذلك..



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=85396
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 10 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18