• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مدرسة عاشوراء {10} *الأهداف التي استشهد الإمام الحسين (ع) من أجلها* .
                          • الكاتب : السيد ابراهيم سرور العاملي .

مدرسة عاشوراء {10} *الأهداف التي استشهد الإمام الحسين (ع) من أجلها*

 المراد من هدف الإمام الحسين عليه السلام هي الغاية التي كان يبتغي بلوغها أو تحقيقها ، والتي بادر بثورته تلك من أجلها واستشهد في سبيلها. وتتلخّص في ما يلي :
 
١ ـ إحياء الإسلام.
٢ ـ توعية المسلمين وكشف ماهيّة الأمويين.
٣ ـ إحياء السنّة النبويّة والسيرة العلويّة.
٤ ـ اصلاح المجتمع واستنهاض الأمّة. وفي هذا الصدد قال : « إنّما خرجت لطلب الاصلاح في اُمّة جدّي ، اُريد أن آمر بالمعروف ، وأنهى عن المنكر ، وأسير بسيرة جدّي وأبي علي بن أبي طالب » .
٥ ـ انهاء استبداد بني اُميّة على المسلمين.
٦ ـ تحرير إرادة الاُمّة من حكم القهر والتسلّط. 
٧ ـ إقامة الحقّ وتقوية أهله ، فقد خطب بأنصاره في كربلاء قائلاً : « ألا ترون إلى الحقّ لا يُعمل به ، وإلى الباطل لا يُتناهى عنه ، ليرغب المؤمن في لقاء ربّه محقّاً ، فإنّي لا أرى الموت إلّا سعادة ، والحياة مع الظالمين إلّا برماً ».
 
٨ ـ توفير القسط والعدالة الاجتماعيّة وتطبيق حكم الشريعة.
 
٩ ـ إزالة البدع والإنحرافات. فقد كتب إلى وجوه أهل البصرة ، قائلاً : « أنا أدعوكم إلى كتاب اللّه وسنّة نبيّه صلّى الله عليه وآله ، فإنَّ السنّة قد أُميتت ، وإنّ البدعة قد أُحييت ، وإن تسمعوا قولي وتطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد ».
وقد حقّق الحسين عليه السلام أهدافه على الرغم من استشهاده ، فقد بقي الإسلام محفوظاً ومصاناً من العبث والزوال ، وبقيت الأمّة الإسلاميّة محتفظة وملتزمة بالإسلام عقيدة وعملاً.
وجد الحسين عليه السلام أن الأمّة تحتاج إلى صهر قوي لتتخلّص من الشوائب ، كما أراد لها أن تستيقظ من سباتها ، لكي تدرك عظم التحديات التي تنوء تحت ثقلها ، وبعد شهادته عليه السلام أسقط القناعات الفارغة التي تنظر للحاكم ـ وإن بغى وظلم ـ نظرة التقديس.
 
وعموماً أحدثت ثورة الحسين عليه السلام هزّةً عميقة في نفوس وقناعات قطاعات واسعة من الناس ، فمن جهة موقف شيعة أهل البيت ، فقد استقبلوا النهاية الفاجعة بالحزن ، والندم ، والغضب. قال ابن سعد : أخبرنا علي بن محمّد ، عن حباب بن موسى ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن علي بن حسين ، قال : « حُملنا من الكوفة إلى يزيد بن معاوية فغصّت طرق الكوفة بالناس يبكون ، فذهب عامّة الليل ما يقدرون أن يجوزوا بنا لكثرة الناس ، فقلت : هؤلاء الذين قتلونا وهم الآن يبكون ».
حزنوا بسبب فظاعة ما حدث بكربلاء ، وندموا لأنّهم قصَّروا في النصرة والمساندة ، وغضبوا على النظام الأموي لأنّه ارتكب الجريمة البشعة. وقد تفاعل الندم مع الحزن فولَّد عندهم مزيداً من الغضب ، وولَّد عندهم رغبةً حارةً في التكفير عبَّروا عنها بمواقفهم من النظام ورجاله شعرا ، وخُطبا ، وثورات استمرت أجيالاً ، وجعلت من شعار « يا لثارات الحسين » شعاراً لكلّ الثائرين على الأمويين.
       *والحمد لله رب العالمين*



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=84810
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 10 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19