• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : عاشوراء المحنة ....لا تسطحوا الحسين وزينب الطود الشامخ. .
                          • الكاتب : ثائر الربيعي .

عاشوراء المحنة ....لا تسطحوا الحسين وزينب الطود الشامخ.

 لا تسطحوا الحسين بدموع والآم وهموم وممارسات ليس لها أول وآخر ,هنالك من يريد أفراغ المحتوى والمضمون الفكري لنهضة الحسين ويبعد الاذهان عن الدروس والعبر التي طرحت في ملحمة كربلاء ,والبقاء على مضامين يراد بها التقليل من شأن هذه الثورة العالمية الإنسانية التي أخذت أبعاد ومديات منذ استشهاده ولغاية هذا اليوم ,وإدخال شعائر وطقوس غريبة عن هوية الحسين وقضيته ,خرافات يقودها جهلة ,ماذا يعني أن نجد أناس يضعون الطين على رؤوسهم ويسبحون به ؟وعند الاستفسار منهم يقولون أن زينب (ع) هي أول من وضع التراب على رأسها بعد مقتل أبا الضيم ,أي خرافة هذه التي تلحقونها بهذه المرأة الطود الشامخ التي عضت على جراحها ,كانت صوت الحسين الناطق بأسمه ,كشفت زيف وافتراء ما قيل عنه وعن أهل بيته بأنهم خوارج وخارجين عن القانون فضحت الطاغية بعقر داره,عرفت الناس بحجم التضليل الذي مورس على المجتمع ,كانت وحدها رأي عام يرتعد منه المشاركون بهذه الجريمة التي لم ينساها التأريخ يوماً ما ,حملت جراحات الحسين الذي قال بحقه الرسول (ص) {أحب الله من أحب حسينا ) وهي ترى جسد أخيها مقطوع الرأس تطأه الخيول بحوافرها ,لو كانت ضعيفة مستكينة لما استطاعت مواجهة عتاة الظلمة الذين ألجموا بسطوة بطشهم ألسنة رجالات الأمة ,وهناك من نجده يزحف على ركبتيه ويجره أخر بحبل ملفوف على رقبته كأنه كلب ,هل علموا أن الحسين يقول لمعسكر الشر{والله لا أعطيكم بيدي إعطاءَ الذليلِ ولا أقر لكم إقرار العبيد } هذه الممارسة والفعل يسعون إليه ليجردوا الحسين من عنفوانه ورمزيته التي تحي النفوس أمام المستبدين السالبين لحقوق المستضعفين ونصرة المظلومين ,وغيرها من الأفعال التي تغذى عن قصدٍ مدروس ليقولوا أو يتركوا رسالة هؤلاء هم أتباع الحسين ويصبح بع ذلك ذكرى هامشية ,نحن نعيش ألق عاشوراء التي لم ينطفئ نورها وقطفنا ثمارها بأن نكون أحرار في منهجنا وسلوكنا ,,ذكروا الناس بعمق القضية التي ضحى من اجلها الحسين وهو يطعم الموت من اعز أولاده وأهله وأنصاره بروح مطمئنة لم تخشى الموت ولن تبالي به ,الحسين فكر عابر للقارات وللشعوب جمعه بهم مبدأ الرفض للظالم وعدم الانصياع لظلمة ,ورفضه بأشكال وألوان متعددة بدءأ بالكلمة الصادقة الحقيقية ,وانتهاءاً بالشهادة ,فطعم الموت في أمرٍ صغيرٍ ..كطعم الموت في أمرٍ عظيم ,يقول الباحث الإنكليزيـ جون أشر:((إن مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي)) الحسين يوحد ثوابتنا ومواقفنا ويحدد رؤيتنا في هدف نبيل ينقلنا من واقعٍ مؤلم نعيشه ..لحياة مستقرة وآمنة تسودها الكرامة ,وهذه لن تأتي ألا بالتضحيات والدماء وعدم التنازل عن المبادئ .
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=84609
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 10 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28