• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : غش على مستوى العبث.... .
                          • الكاتب : هشام شبر .

غش على مستوى العبث....

( المكان بيت من ورق  نوافذه ورق  اثاثه ورق حتى الارضية فرشت من الورق جلس هو  ملتحف  بالاوراق  كلمه ( بدايه بدايه بدايه ) ...)
 
هو: كل بدايه جاهله الا بداياتي فهي تفترسني معرفه وتضعني في قفص غربتي 
(ينهض بعد ان يرفع الاوراق عن جسده ويرميها )
الف فم وفم للطريق .. اخاف على خطوتي ان تلتهمها المسافات
(يتحدث بهمس مشوب بالعبرة)
ارجوحة انا لم اتمالك نفسي كنت وساده او نبتة حلم
حين انتفضت تراكم الضجيج حولي حتى ضاعت وجهتي
حتى بحثت وبحثت وبحثت نسيت عما ابحث ولماذا
(يصفق ويصفر بصوت عالي)
كل تناقص يفسح المجال لتكاثر
كل المحطات ولت هاربة وهي تلوذ بنفسها عن هذيان تشكل حقيبه
لا مجال للرحيل دعونا نبني منفى في مكاننا هذا
(يصعد على طاولة الكتابة خاصته ويتطلع الى شيء بعيد لا يراه سواه)
ارى من بعيد ظل 
ظل من 
غبي تبقى غبي انه ظلنا
 
 الفزع دهشه لاذت بثياب الخوف 
(يضحك ضحكه تنتهي ببكاء)
ضربوني كثيرا حتى ترهل عقلي 
 
  صرخوا وصرخوا حتى ضعت  بين افواههم 
انا لازمت بيتي كي لا انصهر بين فكي  درب لا اعلم متى بغضب ويبتلعني
  كنت ابحث وابحث  وابحث
 
لم يكن يعني لهم شيء سوى انتظار شيء 
من انحراف  برؤية الحلم  
(يعود زاحفا الى حيث مكانه ويغطي نفسه بالاوراق)
كثرت انحرافاتنا سبب المصائب التي نحن فيها  
ما يؤدي الى عجزي على تفسيره
( تدخل زوجته وهي تمشي ك ريبورت تتجه نحو النافذه  ومن ثم الى حيث هو تحت الاوراق)
هو : مابك
هي :من انا
هو : لالا انا ا( تحدث مع الرب 
هي : وكيف لك ان تحادث مالا يرى
هو : اكل تلك الغربة والموت التي تحيط بنا ولا يرى .. ربما يكون قد مات هو ايضا
( ينهض من بين الاوراق ويبحث وهو يرمي بكل اوراقه التي تحيط به  )
هي : عن ماذا تبحث
هو: ابحث عن الله بين اوراقي  لأسأله لماذا انا من دون البشر لا احمل تذكره  حياة
هي : ( تتحدث بسخريه )
ربما يخاف ان نرحل ويبقى وحده
هو: اذن دعينا من اكفاننا نصنع لنا رب يحمينا
 
( موسيقى ..اظلام)
 
( اضاءة خافته ويظهر الرجل والمراة خلف  قطعه قماش  يتحركان ويتحدثان كأنهما خيال الظل )
 
هو : نجتر من ارواحنا تبولنا خوف  من حياة تجمدت فينا... كل ليلة في فراش الحلم  اتغوط شهوة  واخفي وجهي  بسلة مهملات  كي لا يفتضح امري
 
هي: في تاريخ انوثتي  كانت تدرس مواد محضورة علمتني ان ابتسم  حد الاغتصاب
 
( موسيقى تصاحب اضاءة فيضي تنتشر في المكان  تختفي هي ويبقى هو يمزق في الاوراق ويرميها )
 
هو :  كنت هنا يوم ولدت  نطفة  تشظت  حالة حرب  وصرت 
 
احتاج  ان اثمل واثمل  لارسم خطوتي  موطيء منفى  في خربة 
هي : مد يدك والتهمني  ف على اقل تقدير اعلم ان من التهمني هو خروف من خراف تلك الحياة الحبلى بالسكاكين
 
 
هو : اقتسمنا رماد ونثر  بعضنا على بعض  كي يحدث احتراق
هي : لا احتراق  ل بصاق  التصق  بوجه  حياء
هو : لابد من ثورة
هي :  توارثنا الصمت  اهانه  وفكة  خجل حتى صرنا  نلعق  الطريق 
(هي تخرج وهي تهذي بصوت عالي ) 
( هو يدور حول نفسه  كالمجنون ومن ثم يتحدث هامسا )
هو:
انا الان في منتصف ...أبدأ او ربما انتهي لست ادري بعد ...الساعه متسخة بالوقت ..
تعالي واحتضنيني كي نعبر معا نقصنا ونكتمل
انه وقت الحلم ... كلما احتضنني في هذا الوقت تحقق بحزنه وفرحه ..اكره هذا التوقيت واعشقه ك الجرح هو لا احب له شفاء كي اتلذذ بالالم
في هذا الوقت طفولتي كانت ورضة حلمي .. حقيبة كنت احملها هي لتدلني مدرستي لم اكن اعلم انها ستشنق انفاسي بصوت بعدد ان اتعدى مرحلة الرقم الى صدمة الاتي ..
ليتني استطيع ليتني استطيع ف العمر رمح يستقر في خاصرة خريفي يمنعني من رؤية اثاري ف كيف اعود
هل تسمعين .. انه صوت الفراق ساكون انا في منتصف ليس انت فيه 
هو ذا العمر وهذه بعض احتمالاته ربما اموت في نصفي وربما في نصفك تموتين
لازال اين واين هناك تلك التي تتحدثين .. الا ترين اني ساوي حضن مقصلة بعد ثواني وربما اموت
يا ل انت ودهشتي تتباعدان سراب حين المس وجه غربتي .. تعبت انا ...
حين تبكين تتساقط دموعك لحظات اما بكائي ف دموعه ساعات
فلسفة الدموع تبتعد عن حسابات رقم او وقت فهي اهتزار العين حين يرتطم الشعور ويتالم
انفاسنا تتقدم ودهشتنا تكبر
ولا نعرف معنى لوجودنا داخل دائرة تلطم على رؤسنا حد التفكير بالانتحار
اخاف انا انام ويداهمني الموت ويفتش مصيري
(  تدخل هي على انغام الموسيقى تحمل الشموع  تضعها على الارض في مسافة بينه وبينها   وتتجه نحوه  يمسكان ببعض ويرقصان وهما يتبادلان الحوار)
 
هو :حين انتهيتك ابتدأت ..
 
هي : من نهايتها  تتشكل البدايات  فانا  محور  لكل حكايه 
 
هو :  الختام لا ينجب  بدايه  بل ينام في حضن   ميت  
 
هي : اشعر بك وانت تشد على اوتار  وعيي كي اعلن استفزازي  
 
هو :  لا اوتار  تشد  في خيمة ممزقه بالوهم  
 
هي : اكرة تشبيهاتك  التي تنتهك حدود الادب
 
هو : وهل حفظت حدود   انت حتى ترسميها  اعلان حريه 
 
هي : حريتي هي  اعلان احتلال   وورقة مغامرة ارميها لتحترق  انت لا سواك
 
( يتباعدان وكل يعطي ظهره للاخر ولا ينظر اليه )
 
هو : اخلعي عنك عباءة كلمات  تغطي فيك الاقنعه 
 
هي :  الاقنعه اليك صنعت ومن يديك تشكلت  عباءة تقوى
 
هو : احيانا ارسمك قبل ان تأتي  وتصيبني الدهشه حين تكوني نسخة رسم 
 
هي : كل رسومك رسمتها  وانت تنظر الى نفسك في المراة 
 
( يستدير بأتجاهها ويركع تحت قدميها )
 
هو :  حاولت ان اجعل لخطوتك خلخال اتزان   كي تعرفي الى اين تتجه  وتأخذك ولكن اكتشفت انك صماء  
(تنفر منه وتتركه وهي تدير ظهرها الى  الجهة الاخرى )
هي : تركيزك على الخطوة والاقدام دليل انحدارك    وضعفك   .. لا تستطيع المواجهه  فاحدودبت  خذلان 
 
هو : ( يصعد على منضدة الكتابة  ويصيح )
 
خطوتك لا تنجب الا فعل تيه   حتى تجردت صحراء تلوذ برملها   وهي تحلم بانها روضه 
 
هي : لماذا تصرخ .. لماذا .. هل استفزك التشبيه  او اصبت بلوثة عشق  ميت   واختنقت 
 
هو :  انا سلطان  وماانت الا جارية عشق 
 
هي :  انتهى زمن السلطان   وماانت الا بهلول فقد ذاكرة النكته 
( موسيقى)
هو : النكته ان نلتقي  ونحن خطين متوازيين  نقترب  نعم ولكن لن نلتقي ولم نلتقي
 
هي :  اتحسس ان اكون  معك في رسم حتى لو كنا خطوط   فقد احترقت ورقة الرسم   وتلوثت الفرشاة بالغياب
 
هو : الم اكن ...
(موسيقى)
هي : نعم كنت وتقيئتك وجبة بائته  لم تتحملها الروح
 
هو : لماذا لا نتفق على اعلان  
 
هي :  اصعد منصة  وعيك كل وعيك وامطر كلماتك كي نستفيق فهما
 
( ينزل من على منضدة الكتابه  ويسجد امامها وهو يضرب بكلتا يديه على الارض )
 
هو :  اني ... اني ...
 
هي : هل نسيت من انت
 
هو :  لا تقاطعيني ...كل مافي الامر ان هويتي كانت انت   وهاقد رسمت نفسي من جديد  ...
 
اعلن   ان   مامر بي  من عشق كان .. كان ...
 
هي : كان ماذا ...
 
هو :  اعتذر لكل من ينقل مباشرة تلك الكلمات ولكن اسمحي لي بان انزل لتعلني انت اولا ...
   
 
( هي تتجه صوب منضدة الكتابة  وتصعد عليها وهي تردد )
 
هي :   من زمن ذبح الان   ورقبة ايام تدلت  كرها ..من وعيي المغموس بشراب الحلم  .. اعلن .....
( موسيقى)
( تترك تترك منصة الكتابة وتنزل )
 
ل نترك تلك اللعبه  فهي تهريج اطفال  لا اكثر 
 
هو : هل تخافي الاعلان 
 
هي : اعلاني حالة حرب  
 
هو :  وفي الحرب دائما من يقتل او يكون فقيد 
 
( تصرخ وتواجهه ويدورا بمواجهة بهض كالديكه )
 
هي : اسمع ايها المعتوه الابله  ..لن تعيد رسم المكان بداخلي  
 
هو : هل  الرسم على الغيم ينفع  
 
هي :  جلبتك من غفلة كنت فيها واعدت اليك اتزانك  
 
هو :  جلبتني من حدائق حلم ورميتني بتنور  ينتج جحيم    مافائدة استحضاري وانا  في غياب  استحضار لا خطوة فيه ولا اثر
 
( يتهالكان ويسقطان ارضا وهما يلهثان رغبة واشتهاء)
 
(يحاول التقرب  منها واحتضانها  لكن تقطع مشاعر الغرام الحزين بينهما  صرخة طفلتهما الصغيرة ف تهرع  هي الى حيث الطفله )
 
هو : ( يصرخ بغضب وهستيريا )
ياسيدة الهزائم  انا كاتب  حاولت جاهدا ان اكون  لولا رصاصة النسيان التي استقرت بذاكرة جسدي  واعطتني بطاقة العوق  ..هل تعلمين ان في داخلي طفل يصرخ ايضا كطفلتنا هذه  ..هل تعلمين  انني الد كل يوم الف من الاوراق ياسيدتي  لازلت اتذكر يوم كنت اعتلي خشبة المسرح وكنت انت نعم انت بين الجمهور تصفقين لي بكلتا روحك ولكن حين فقدت بعضي في حرب ملعونه  ضاقت الدنيا في عيني الوحيدة  ف سخرية القدر انني لست كريما ف حسب وانما كريم العين ايضا ...هل تسمعيني  هل تسمعين هاانا اصرخ بكل الكون  .. كل الكون .. خذوا اوراقي ورائحة الحبر التي اتعطر بها  واعيدوا لي  وطن  او بعض منفى  ف انا  انشطار بين وطن ومنفى  
(موسيقى)
هو:
في متحف ولدت ومن يومها وانا  احاور الاصنام  صمت 
 ابحث عن حكمة تعري ذاكرة اشياءنا  عسى ان تكون بها مسافة اجابه
لابد من استفاقة تجعل الاصنام  تشعر  بالنزف ف الاتربة صارت  قيء يغرقنا بالدهشه
 
(يمسك بالاوراق ويمزقها ويرميها حول المكان  ويحيل المكان الى مطر من الاوراق المتناثره)
 
( موسيقى)
هو: تعبت تعبت تعبت.. في لحظة  تهدمت الدنيا خيانة   طمرنا تحت التراب  ومن يومها ونحن نعاقر انفسنا  ثماله لا اريد ان اتذكر هزيمتي وجبني  يوم جاءوا وحملوا كل مالدينا من شرف  وانا ساكن  خوف وانكسار...
عن ماذا خفت  عن الشرف المباح  وانا ارى اغتصاب  روحي في فراش انتظار
 عن ذاكرة صلبت وهي تقرء ايات  من المقدس  في لحظة اغتصاب  ام عن رجولة تخليت عنها ... اذن انا ابن تغيير  لازم المكان  وادعى حياة اجمل  انا ابن عهر  كمم افواة تلك الاصنام  خجلا ( يصرخ على زوجته التي في خارج الغرفة)
هل عرفتي لما نحن نتكور طين  رائحته  موت   هل عرفتي سر تصدعنا  وانطمار الحياة فينا.... كيف لي ولنا من خلاص  فقد  تبللت ثيابنا خوف 
ف الثغرة في ارواحنا  في ذاكرتنا التي تنزف صور اغتيال
 
(يمسك باعواد الثقاب ويحرق ماحوله من اوراق ثم يسكب الحبر على نفسه ويوقد النار فيها )
 
( موسيقى صاخبه ترافق صراخه وصراخ زوجته وهي  في الخارج وصراخ اطفاله)
 
( اظلام )
 
انتهى 
تاليف: هشام شبر
 
 
 
 
 
هو: النهاية ترسمها خطوات انفاسك حين تفتحين صدر البدايه لتجمعي نبضا تساقط من شجرة قلب بكت من سوء التعبير.
 
لبيوتات القديمه ل عطرك التي بنيتها في حاسة الشم لدي اصبحت وطنا وصارت قرى ومدن تبث رائحتك اجهشت بكاء
وعلامات استفهام تجرك الى حوض الجنون لتغتسل بهذيانك تمحي بصمات خطوة اخطات موضعها حين يتوقف قلب الحدث يموت المكان في حضن الذاكره ويتشتت الزمان الى مكان موحش ينذر بتساقط رذاذ الموت
(موسيقى)
 
هي: كلما اجهضت طفل  اغتصبني الوطن عنوة  
هو : مللت تكرار مولود  يبايع الحرب حبله السري
هي : في اخر حالة تزاوجت طلقات الولادة مع طلقات رصاص  جاءت من خاصرة المكان  
هو : المكان المكان المكان  يطعننا  حد الخرف
هي: انتبه الى مفرداتك وانت تلقيها في  ازقة  الاحداث  ف ربما  تصاب ب حالة اغتيال
هو :وددت  لو ان  فيه مساحة للرقص  حتى لو على  رقعة كفن
 
هي : مالحديثنا لا يبرح  شفتي الموت  
هو : لا غرابة في ذلك مادمنا  نشرب نخب  خيانه ونترنح  
 
( موسيقى )
 
هي : تعال  اشتقت الى يد  لامست  خارطة  الجرح  
هو : تعالي انت فلا وضوح عندي نحوك  
هي :.......
(موسيقى)
هو: كتبت عن الحب  ورسمته  وحين انتهيت  دعوته ف اقبل  ونهرته ف ادبر  وبقيت وحدي  ارسم ك الاطفال  وجهي  مهرج  يحثني على الاشتهاء وارسم بحر  اسكن فيه حورية اهديها انا  فقط انا  موج  احتويها  وتحتويني  ..تناسل جنوني وانجب  انا كثيره تشبهني  ولاذت حوريتي وهي تغطي وجهها ب بحر الكذب  ..
اصبحت اعوم على امواج كذبي واغطس  ك زورق  ثقبت روحه  ف مات  غرق 
( يتحدث مع زوجته )
تسولنا معا  واكلنا اصابعنا لذة  ونحن  ناكل فضلات اثرياء الصدفة  حين خلعوا ثياب قطاع الطرق  وارتدوا ثياب النبلاء ..هل تذكرين كنا نضحك من انفسنا  حد الموت  ونحن نتلاعب بمفردات سوقيه تعلمناها  من ابجدية الحرمان  ..كم انت شقي ايها القدر اللعين  تنسل بيننا ك حية رقطاء  لتلدغ  مافي احلامنا  من جمال وتردية  ميته..



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=84545
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 10 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28