• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العالم محفوظ بين كفي العليين .
                          • الكاتب : اياد حمزة الزاملي .

العالم محفوظ بين كفي العليين

ان من الالطاف الالهية للبشرية هو وجود قطب الحقيقة والوجود والفيض الاقدس والتجلي الاعظم صاحب العصر والزمان مولانا وزعيمنا العظيم الامام المهدي (ارواحنا له الفدا).

ان لكل شيئ ظاهر وباطن ظاهر محسوس وباطن لا يعلم تأويله الا الراسخون في العلم وهم محمد وال محمد (صلوات الله عليهم اجمعين) وان التأويل الباطن هو علم من عند الله خص به مولانا الامام علي (صلوات الله عليه) كما خص الله سبحانه وتعالى نبينا الاعظم محمد (صلى الله عليه واله) بعلم التنزيل وفي حديث للرسول الاعظم محمد (ص) (انا وعلي كالضوء من الضوء الا ان احدهما سابق والاخر لاحق).

ان هناك حكومة باطنية يقودها الامام المهدي (ارواحنا له الفدا) وهذه الحكومة موجودة منذ غيبة الامام ولها قادة وعلماء وعمال ولها تسلسل هرمي هذه الحكومة هي حقيقة وليس ضربا من الخيال وهي مقسمة الى اثنا عشر جزيرة ولكل جزيرة داعية يدعى داعي دعاة الجزيرة وهي تشمل كل الارض ولكل داعية ثلاثون نقيبا يساعدون داعي الدعاة في نشر الدعوة وهم بمثابة الوزراء والمستشارين ولكل نقيب 24 داعيا اثنا عشر من هؤلاء الدعاة مستترين مثل استتار الشمس بالقمر واثنا عشر ظاهرين يدعون الى الله والامام ان دعاة الجزائر هم رأس الهرم والقيادة العليا لهذه الحكومة وهم يطلق عليهم (داعي الدعاة) وعملهم هو الاشراف والاطلاع على نشر الدعوة وهم الواسطة بين دعاة الجزائر والامام فقد روي عن الرسول الاعظم محمد (صلى الله عليه واله) قال (خيار امتي في كل قرن ثلاثمائة وثلاثة عشر والابدال اربعون فلا ينقصون كلما مات رجل من الاربعون ابدله الله من الثلاثمائة وثلاثة عشر واذا مات من الاخرة ابدله الله من العامة) .

هؤلاء هم الاولياء الخلص فبهم يحيي الله ويميت ويمطر وينبت ويدفع البلاء وهم يسألون الله سبحانه اكثار الامم فتكثر ويدعون على الحبابرة فيهلكون ويستسقون فيسقون ويسئلون فتنبت لهم الارض ويدعون فيرفع الله بهم انواع البلاء واذا اراد الله سبحانه بأهل الارض عقوبة وعذاب ذكرهم فصرف الله ذلك البلاء.

ان هناك درجة كبيرة وعظيمة وهي تسمى (حجة الامام) لاينالها الا اولياء الله الخواص وهم السيد علي الخامنئي (دام ظله المبارك) في قم المقدسة والسيد علي السيستاني (دام ظله المبارك) في النجف الاشرف وهم بمنزلتي قطبي العالم وحجتا الامام واذا اراد الله سبحانه وتعالى بأهل الارض عقوبة وعذاب ذكرهم صرف الله ذلك البلاء بفضل وجودهم حجة الامام الاول يقود جمهورية عظيمة كبرى تعتبر القاعدة الرئيسية للظهور المبارك والمقدس تقوم على الدين والعلم والتكنلوجبا واصبحت قبلة الثوار والاحرار ورمز عالميا في عالم الجهاد والكفاح والثورة والامل الذي يتطلع اليه كل المستضعفين والمحرومين في العالم وشوكة في عين اعتى واقوى امبراطورية في العالم الا وهي امبراطورية الشيطان (امريكا).

وحجة الامام الثاني صاحب الفتوى المباركة التي انقذت العالم الاسلامي والانسانية جمعاء من اخطر واعتى واقوى هجمة بربربة في التاريخ الحديث الا وهي (وباء داعش) ان هذه الفتوى المباركة التاريخية كانت بتخطيط وتدبير زعيمنا العظيم الامام المهدي (ارواحنا له الفدا) وكتبها وامضاها حجة الامام السيد علي السيستاني (دام ظله المبارك) وستبقى الامة الاسلامية والعالم تدين بالعرفان والجميل لهذا السيد العظيم.

 ان وجود هذين العليين ضرورة الهية فلو لا هذين العليين لحدثت الحوادث والكوارث وتدمرت الارض انهم القمم الشامخة للولاية وحجتا ونائبا الامام المهدي (ارواحنا له الفدا) وبوجودهم يحفظ الله العالم 

والسؤال الذي يطرح نفسه الذي هو لماذا لا نرى الامام ولا نلتقي به؟ والجواب بسيط جدا وهو : اذا اشتغل العبد بذكر الله وجعل نعيمه ولذته بذلك عشق الله وعشقه الخالق واذا حصل العشق حصل الفناء بين العاشق والمعشوق فتفنى صورة العبد.

ان اصحاب العقول المسطحة والضيقة الافق لا تستوعب هذه الحقائق وهي معذورة وسوف نبرهن بالادلة صحة ما ذهبنا اليه اولا: الدليل القراني قال تعالى في سورة الانعام (وكذلك نري ابراهيم ملكوت السموات والارض وليكون من الموقنين) والمقصود هنا بالرؤية هي رؤية البصيرة اي رؤية القلب.

ثانيا: قال تعالى في سورة الحج (فانها لاتعمي الابصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور) والمقصود بالعمى هنا هو عمى البصير (القلب) وليس عمى العين

وفي حديث للرسول الاعظم محمد (صلى الله عليه واله) (لو لا ان الشياطين يحومون على قلوب بني ادم لنظروا الى الملكوت) المصدر (بحار الانوار جزء 70 صفحة 59) و في حديث اخر قال صلى الله عليه واله (ما من قلب الا وله عينان واذنان فأذا اراد الله بعبد خيرا فتح عينيه اللتين للقلب ليشاهد بها الملكوت) المصدر (تفسير المحيط الاعظم والبحر الخضم للسيد حيدر الاملي ج 1 ص 272) 

ان الظهور المبارك والمقدس لزعيمنا العظيم الامام المهدي (ارواحنا له الفدا) لابد ان ينطلق من ايران وهذا ما يؤكده العقل والمنطق وذلك لوجود القاعدة الجماهيرية المؤمنة به و وجود الدولة التي تمتلك العلم والتكنلوجيا واذا فرضنا من باب المستحيل ان الظهور المبارك يحصل في العراق فهذا ينافي العقل والمنطق وذلك لعدة اسباب منها ان شيعة العراق منقسمون ومشتتون وغير مهيأين نفسيا ولاعقائديا لهذا الامر العظيم والجلل وانما نصرة الامام لا تكون الا بالفتح والفتح لا يكون هنا الا بالسفر الى الله بالصلاة والتسبيح والتكبر واحتقار الدنيا وما فيها والتطلع الى الهدف العظيم والسامي الذي خلقنا الله من اجله الا وهو العبودية وهي المعرفة والمعرفة هي الفناء في عشق الله 

المجد لزعيمنا العظيم الامام المهدي (ارواحنا له الفدا)

العزة والنصر لحجتا ونائبا الامام العليين في الدنيا والاخرة السيد علي الخامنئي والسيد علي السيستاني (دام ظلهما المبارك) العزة والنصر للحشد المقاوم الباسل (اسود الولاية) 

الموت لامريكا واسرائيل

قال تعالى (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونحعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين) صدق الله العلي العظيم..... والعاقبة للمتقين 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=84296
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 09 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29