• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : فضح الفكر الوهابي المتطرف في اروقة معاهد الدراسات في لندن . .
                          • الكاتب : جواد كاظم الخالصي .

فضح الفكر الوهابي المتطرف في اروقة معاهد الدراسات في لندن .

أقامت السفارة العراقية في المملكة المتحدة ندوة حوارية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن حضرها وزير الخارجية العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري ومستشار الأمن القومي السيد فالح الفياض ورئيس جماعة علماء العراق الدكتور الشيخ خالد المُلا للحديث في محاور عديدة تشمل العلاقات العراقية البريطانية وعلاقة العراق بدول الجوار ومحاربة الارهاب والفكر المتطرف الذي يمثله هذا الارهاب العالمي ومرحلة اعادة إعمار المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش عليها .

تطرق السيد الجعفري الى نقاط عدة اهمها الأساليب الاجرامية لتنظيم داعش التي لم يسبق لها مثيل وهنا نقول اننا امام حرب عالمية ضد الارهاب ، لقد انضم الى تلك المنظمات الإرهابية الكثير من شذّاد الافاق وأصبحنا امام المعادل الإرهابي والمعادل الإنساني حيث جاء الى العراق من خارجه اكثر من مائة جنسية وهذا يعني انهم منهم من جاء من بلدان تنعم بالديمقراطية مثل اميركا وبريطانيا وألمانيا وغيرها وكذلك من البلدان العربية وعندما يدخل هؤلاء مدينة فهم يخرجوا  من تلك المدينة وهي مُدَمّرة .

المواجهة التي يشترك بها الحشد الشعبي المكون من كل الجهات وكل الأديان والطوائف حيث  واجهوا الارهاب مجتمعين  رغم قلة الموارد مع كلّف الحرب العالية وهبوط أسعار النفط .

الموقف من التدخل التركي كان واضحا وقد استحصل العراق من جامعة الدول العربية ولأول مرة قرارا بمطالبة تركيا الانسحاب الفوري.

سال مدير المعهد عن مستقبل مدينة كركوك فأجاب السيد الجعفري على هذا التساؤل بأن كركوك مدينة مختلطة وغنية بالنفط والموارد الاخرى ويجب ان تكون لها خصوصية كحكومة خاصة بها ولكن انا اقول ان هذه الخصوصية لن تنفع مع   

كيل يمكن ان تتعاون سوريا مع العراق ؟ 

ان حرب داعش يتطلب ان نتحد واللقاءات التي حصلت مع الجانب الاخر هي لقاءات وليست تحالفات ولابد ان نستفيد من إمكانات تلك الدول 

كما عبر الجعفري خلال اللقاء عن مبدأ المصالح المشتركة يقابلها المخاطر المشتركة وهنا يمكنني القول انه يريد الإشارة الى الدول العربية التي يمكن ان تتعرض لنفس آلة الارهاب وعندها تلتقي المصالح التي تشترك فيها الدولة لدفع المخاطر عن الجميع .

أهمية الموصل بتاريخها على مدار ٨٥٠ عاما بما فيها من تاريخ وآثار وهو ما يجعلنا ان نتجه بإعادة تاريخها وحضارتها وتاريخ ابناءها . 

كل انواع الدعم الدولي نرحب بها ما عدا تواجد قوات عسكرية اجنبية على ارض العراق والعراق لن ينسى ما قدمته الدول له من مساعدات 

ونحن نقاتل نيابة عن دولكم وعن العراق أصالة .

اما عن افة الفساد الكبيرة في البلد فهي تحتاج الى وقفة تأمل كبيرة والخوض فيها يجعل حالة الصراع بين الجهات السياسية فاعلة جدا حيي يقول الجعفري عن هذا الامر بأن الفساد موجود في مؤسسات الدولة ولكن لا يعني ان العراقيين فاسدين والحكومة مع الشعب العراقي اليوم تحاصر كل الفاسدين في تلك المؤسسات وكل دول العالم التي فيها فساد تحتاج الى نهضة لقطع دابر الفساد .

تحدث السيد الفياض عن سلسلة زمنية للارهاب التي توالت على التنظيمات المختلفة والتي وصلت العراق من منابع فكرية جغرافية مختلفة منها في السعودية التي توجد فيها منظمات داعمة للارهاب ويتطلب حالة تلاحم الجماهير مع الحكومات لمواجهة هذا الفكر لان الواقع الطائفي يعمل على تحشيد الجمهور ضد الحكومات وينطلق من اجل خلق الفوضى .

والحكومات هي من توفر الأمن وعلى المواطن ان يتفاعل مع الحكومة لتوفير هذه المساحة من الأمن لكن الظروف الدولية لم تكن قادرة على الحد من الارهاب الى ان انتشر في مناطق واسعة من العالم ولابد من تظافر الجهود لمواجهته الاشد ضراوة في عمل الارهاب هم المتحولون من المسيحية الى الاسلام والمواجهة معهم كبيرة وطويلة ، لكننا يمكن ان نشخص من يموّل ومن يدعم ومن يُنظّر فلا يجب ان نبقى في التحليلات.

وقد طرحت انا شخصيا السؤال التالي :: (المتغير التركي في السياسة تجاه سوريا والثابت التركي في السياسة تجاه العراق في الوقت الذي تتحدث الأنباء عن محاولات تقسيم لمدينة الموصل )

حيث اجاب على تساؤلي بأن تركيا تتجه في إطار التدخل والتقسيم لكن الضغط الاقتصادي الروسي عليهم دفعهم لذلك وكذلك العامل الامريكي اضافة الى الانقلاب الأخير وإعلان الأكراد في سوريا بالاستقلال جعل من تلك المتغيرات تحصل .

اما في العراق مجال تركيا ضعيف وهي في علاقة تكتيكية مع أربيل لا تتفق مع أهالي كردستان والوضع في الموصل لا يستجيب للأطماع التركية .

ثم تحدث الدكتور الشيخ خالد المُلا عن اهم موضوع وذات خطورة كبيرة وهو الفكر المتطرف الذي اصبح الافة العليا لكل بلد مستدركا بذلك الجذور الفكرية لتلك العصابات الاسلامية وكيفية نشأت وتطورت وتفاعلت مع الأحداث ولأهمية ما قاله الشيخ المُلا أضع بين يدي القاريء نص ما تكلم به في اللقاء وهو عبارة عن محاور او عناوين مهمة في قضية العراق ومايعانيه المجتمع الدولي من اخطار بخصوص الارهاب والتطرف الذى يتنامى ويحصد ارواح الابرياء:

الفقرة الاولى :الاسلام دين الرحمة والتسامح لادين عنف وتخاصم 

الفقرة الثانية : تنظيم داعش الارهابي في العراق وفي كل مكان هو تنظيم ارهابي تكفيري قاتل اغتصب الاسلام وحرّف نصوصه واستخدمها في قتل الناس الامنيين ذبحاً وحرقاً وتهجيراً وتشريداً ، فسبى الازيديات واعتدى على المسيحيات واهان المسلمات ... ذبح الاطفال وقتل الرجال هدم المساجد والكنائس والاديرة وحرق المدارس والحسينيات سرق البنوك والمتاحف والاثار وهجّر اكثر من ثلاثة ملايين عراقي اغلبيتهم من اهل السنة وقد زعم انه جاء مدافعاً عن اهل السنة فبطُل زعمه وادعائه .

الفقرة الثالثة : لاشك ان العامل السياسي كان حاضرا في المشهد العراقي وتنظيم داعش يحمل مشروعا تكفيرياً توسعياً سياسياً للهيمنة على المنطقة واسقاطها ومصادرة الحريات "وهذا الفيديو يوضح مشروع داعش" وهو اخر اصدار لهذا التنظيم الارهابي بعد تفجيرات الكرادة الدامية .

الفقرة الرابعة : لابد للمجتمع الدولي والدول الفاعلة وخاصة بريطانيا ان يتفهموا ان تنظيم داعش هو الخطر الحقيقي على الانسانية وبسبب الحساسية الدينية التي يتقمصها فالحكومات امام سلاح ذو حدين حقوق الانسان التي يجب ان يتمتع بها الناس وحرية التعبير التي تُستخدم بعض الاحيان بعشوائية وعنف ودعوة الى الكراهية والعنصرية والتحريض على القتل .

الفقرة الخامسة : لابد من الاشارة وبشكل واضح الى فتوى المرجعية لاسيما فتوى السيد على السيستاني وبعض علماء السنة ودعوتهم الى الجهاد الكفائي يقابله استجابة الشباب العراقي لصد وايقاف خطر تنظيم داعش الذي اصبح على اسوار بغداد يقابله الاتهامات المبالغ بها ضد الحشد الشعبي وهذا لايعني انه لم تقع بعض الخروقات التي تعد فردية غير ممنهجة وهي مرفوضة من الجميع ولكن هي حرب وفي الحروب تحدث بعض الخروقات فربما جيوش متطورة تقع في ذات الانتهاكات ولكن وبعد زياراتي الى جبهات القتال لم نر ذلك الشي وانما رأينا العكس كيف ان ابناء الجنوب يستشهدون لاجل بلدهم وشعبهم بل توحد العراقيون شيعة وسنة عربا واكرادا مسلمين ومسيحيين لاجل الدفاع عن العراق .

الفقرة السادسة : ان كل ماحدث ويحدث في العراق هو امتداد للعنف الذي شهده العراقيون ابان حقبة نظام صدام اذ سقط النظام وبقيت اركانه المتمثّلة برجاله الذين قادوا الارهاب بحلف ستراتيجي إقليمي  وهذه معلومات مؤكده وليست اخبارا او فبركات إعلامية وماتنظبم رجال الطريقة النقشبندية الا دليل على صحة مانقول فمعظمهم من اجهزة الامن والمخابرات والفدائيين والحرس الخاص من النظام السابق .

الفقرة السابعة : لابد من حضور فاعل لدى هذه المراكز ومعاهد الابحاث لاجل تعميق الرؤيا السليمة في القضايا المصيرية وفي مقدمتها قضية العراق والمساعد في احلال الامن والاستقرار والذهاب الى تسوية تاريخية بين ابنائه فاستقرار العراق هو استقرار للمنطقة كلها .

كاتب وإعلامي / لندن




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=83653
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 09 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28