• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : نشاطات .
                    • الموضوع : الشيخ خالد المُلا رئيس جماعة علماء العراق يلتقي آن كلويد رئيسة مجموعة كل الأحزاب البريطانية - العراق :: .
                          • الكاتب : جواد كاظم الخالصي .

الشيخ خالد المُلا رئيس جماعة علماء العراق يلتقي آن كلويد رئيسة مجموعة كل الأحزاب البريطانية - العراق ::

جواد كاظم الخالصي 
 
 بحضور سفير جمهورية العراق في المملكة المتحدة الدكتور صالح التميمي التقى سماحة الشيخ الدكتور خالد المُلا رئيس جماعة علماء العراق برئيسة مجموعة كل الأحزاب البريطانية - العراق في البرلمان البريطاني السيدة آن كلويد وعدد اخر من النواب وذلك في مجلس العموم البريطاني في يوم ٦-٩-٢٠١٦ من اجل التباحث في قضية الفكر المتطرف والارهاب الذي يضرب المنطقة العربية والذي امتد الى بلدان الغرب ،، والمناقشة في السبل التي يمكن ان توقف الارهاب وجذوره الفكرية المتطرفة وقد كنت احد الحاضرين هذا اللقاء ودونت بعض جوانب الحديث لأضعه بين يدي القاريء كما دار بين المتحاورين .
وتناول الطرفان الحديث عن الحريات العامة في البلدان التي تحيط العراق وحرمان مواطنيها من التعبير عن ارائهم وافكارهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي او الوسائل الإعلامية الاخرى وهو خلاف ما موجود في العراق من حرية واسعة للتعبير عن الرأي ونقد مؤسسات الدولة ، وهذا بحد ذاته يعتبر نظاما كافلا للحريات التي حماها الدستور العراقي .
 
حيث تحدث الشيخ المُلا عن الوضع العراقي وعن نشأة التطرّف في المنطقة ، وبسبب عدم قدرة الحكومة على تنفيذ القوانين نتيجة المحاصصة القومية والدينية والحزبية حيث أن التطرّف يتفاعل .
وكذلك بسبب الحرية المفرطة التي أستغلت في العراق كثيراً ولا يتم تطبيقها بصورة صحيحة ولأجل هذا نجد أن إستخدام الحرية للتعبير بشكل منفلت يؤدي الى ترويج الأفكار المتطرفة في إعلام وفضاء مفتوح ، حيث يتعرض العراقيون الى الذبح والقتل الإجمالي واعطى شواهد مثل الامين العام للأمم المتحدة الأسبق والسيد محمد باقر الحكيم الذين راحو ضحية التفجيرات والتطرّف لان الدين يُستخدم في عمليات القتل ومثال ذلك تفجير الكرادة أمس وهذا كله يتبناه داعش وقبلها مجزرة الكرادة في رمضان .
إن التطرّف يهدد أمن المجتمع الدولي وعندما ينتشر فهو لا يخص العراق أو المنطقة وإنما كل العالم بما فيها الغرب ولذلك نحتاج الى دعم دولي .
اليوم في بريطانيا حكموا على شخص متطرف لانه يدمر حياة الناس ويستثمر خطابه في ذلك وهو واحد ولكن في العراق لدينا مئات من هذا النوع .
يجب أن لا ننظر الى تنظيم داعش بانه مجموعة متطرفة وحسب وإنما هو متسلسل وتحول من أسم الى أسم اخر وهويستهدف الجميع مسلمين بكل توجهاتهم والمسيح والايزيدية وغيرهم كما أنه سرق البنوك وهدم الحضارة ومثال ذلك تهديم مسجد نبي يونس التاريخي  
ربما بريطانيا بلد مستقر وهو عامل يمكن إستغلاله بإعطاء الحرية للمواطن وبشكل واسع مما يتيح المجال امام نزعتهم التطرفية .
الحرب الحقيقية حرب الفكر والتعليم وليس الطائرات والصواريخ ونحن على إستعداد للتعاون .
بعض الجهات تقول إن داعش يدافع عن السنة في العراق وهذا غير صحيح بدليل النازحين بالملايين وإعدام الكثير من السنة ولم يستثن احدا خصوصا في الموصل المتنوعة  وهناك إجماع اليوم على رفض داعش من الأهالي السنة وعندما يشاهدون اي قوات عراقية يذهب الأهالي مباشرة اليهم مستنجدين.. 
الارهاب اليوم يعم العالم ويجب التعاون مع الجميع وبين الجميع وأتمنى قد وصلت الفكرة .....
ثم تناولت الحديث السيدة آن كلويد التي تقول  زارت العراق قبل عام فتسائلت  وأين هو داعش الان وقد بين لها الشيخ ذلك وأين وصلت القوات العراقية شمالا باتجاه الموصل .
الشيخ المُلا  كشف عن وجود ٥٠٠ جثة من الرجال بين سنجار وداعش ولا احد يستطيع الوصول اليها،، ومدينة تلعفر تعاني كذلك كونها أغلبية شيعية 
ثم تحدثت النائبة ماركريت فيرير عن الحريات في دول الجوار العراقي المقيدة والتي لا تتيح التعبير عن الرأي كما هو موجود في العراق ، كما وجهت قولها للشيخ المُلا بأن وضعك  وحياتك في خطر نتيجة مواقفك ومحاربتك لفكرهم المتطرف .
ولكن كيف ينجذب الشباب الى هذاالفكر ويحصل ما يحصل  ؟؟ اجاب الشيخ بسبب استخدامهم العواطف 
وهناك عوامل أربعة مساعدة لذلك
١- الاسرة 
٢- الصديق 
٣- الفيس بوك
٤- المسجد 
هذه العوامل الأربعة هي مشترك بين الدول في العالم ومن خلالها يدخل الفكر المتطرف ..
مستشهدا بذلك حادثة تفجير سيدة النجاة وانه اول عالم دين سني يصل الى الكنيسة وعندما شرحت له احدى السيدات كيف اأهم أذنوا الاذان وصلوا في مكان فجروه ولا زالت لحوم الأطفال متناثرة على الجدران  .
اليوم الاضطهاد الديني ولى وانتهى بفعل التكنولوجيا الحديثة 
ولكن الذي يمكن فعله في مواجهة الارهاب وكيفية التعاون
اجاب الشيخ ان التنسيق هو العامل المهم وخصوصا عن طريق السفارة واستقاء المعلومات الدقيقة من الجهة الاخرى من العراق
المهم كيفية إعادة ترميم المدارس ومواقع العلم .
كلويد تقول إن الكثير من الفساد المالي في العراق قد يدعم الارهاب  والفساد بشكل عام في العراق مسؤولية الدولة والحكومة في بغداد  وكذلك المساعدات التي تصل العراق عليها فساد وقد شكى الأكراد من ذلك وقالوا إنها لم تصل اليهم.
 
فقال الشيخ المُلا هناك جهات داخلية مثل المرجعيات الدينية والعتبات المقدسة والدواوين السنية والشيعية الى جانب وزارة الهجرة تعمل على دعم النازحين  وأغاثهم ومن ضمنها المؤسسة التي يرأسها "جماعة علماء العراق"
وفي ختام اللقاء طالب السيد السفير الدكتور صالح التميمي  وسماحة الشيخ المُلا من النواب أعضاء مجلس العموم البريطاني الحاضرين في اللقاء بزيارة العراق والوقوف على المشاكل التي تعاني منها المراكز التعليمية لدعم العراق في إنجاح تجربة محاربة الفكر المتطرف وان اقتصر تطبيقها في منطقة من مناطق العراق كنموذج يمكن العمل على تنميته وانتشاره.
جواد كاظم الخالصي
كاتب وإعلامي - لندن



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=83609
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 09 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29