• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مأسسة التحالف الوطني خطوة نحو الأمام .
                          • الكاتب : عبد الكاظم حسن الجابري .

مأسسة التحالف الوطني خطوة نحو الأمام

 يمثل التحالف الوطني، عصب العملية السياسية، فهو تحالف يمثل أغلبية الشعب العراقي، هذه الأغلبية هي نفسها التي عارضت نظام البعث، وعادت لتصد عدوان البعث الجديد تحت مسمى داعش. 
ترأس التحالف الوطني، قيادة حكومة العراق بعد سقوط الصنم، وتعاقب الجعفري والمالكي والعبادي حاليا على هذه الرئاسة. 
تمتلك مكونات التحالف الوطني، علاقات مختلفة مع بقية مكونات العملية السياسة، وتختلف هذه العلاقات بطبيعتها، فبعضها متشنج مع طرف او أكثر، وبعضها مهادن، وبعضها يتعامل معهم على أساس خدمة الوطن، وبعضها متشنج في العلن ومهادن في السر. 
مرَّ التحالف الوطني وللأسف بموت سريري، وخصوصا بعد أحداث داعش وتشكيل الحكومة الحالية، ومحاولات رئيس الحكومة السابقة للبقاء لدورة ثالثة، وكذلك تسنم رئيسه الجعفري منصبا حكومي، أعاق إضطلاعه بأعمال رئاسة التحالف. 
خلال فترة ترأس الجعفري للتحالف هزته العواصف، وبدا تحالف الأغلبية مترنحا، وخصوصا مع تحول دولة القانون -التشكيل الأكبر ضمن التخالف- إلى جناحين متخاصمين، جناح يتبع رئيس الحكومة السابق، وآخر يتبع الرئيس الحالي. 
عدم إستقرار التحالف أثر على أداء الدولة بشكل عام، وذلك لتأثر التحالفات السياسية مع بقية المكونات بما يجري داخل التحالف، وكذلك أثر عدم الإستقرار هذا على العلاقات البينية داخل التحالف، وحصول حالات الصدام والتراشق الإعلامي بين هذه المكونات، حتى بدأ المراقبون للشأن العراقي، يتوقعون حصول حرب شيعية- شيعية وشيكة. 
هذا الوضع المتأزم، والضبابية في الموقف، وسخط الجمهور على الأداء السياسي، والتنافر بين المكونات الوطنية، وكذلك أحداث داعش والتقدم الحاصل فيها، والإقبال على تحرير الموصل، جعل لزاما على التحالف أن يلملم أطرافه، ويعيد بناء نفسه وينشط أداءه. 
جاءت الخطوة الجديدة للتحالف الوطني، بإنتخاب السيد عمار الحكيم رئيسا للتحالف في هذا الإتجاه. 
شرقت وغربت التحاليل التي تناولت هذا الشأن، ولكن بغض النظر عن تلك التحليلات، إلا إن المتاكد منها هو إن هذه الخطوة، جاءت أولا لترميم تحالف الأغلبية، وثانية لبلورة رؤية مشتركة للعمل مع باقي المكونات العراقية، وهذه العلاقة الجديدة، تحتاج إلى شخص لديه مقبولية داخل التحالف نفسه، وكذلك علاقات مع بقية المكونات، وهذه الميزة هي التي يمتلكها السيد الحكيم. 
الأمر الأهم في الموضوع، هو جدية المكونات داخل التحالف، للعمل يدا بيد مع الرئيس الجديد، نحو مأسسة التحالف، وجعله منظومة عمل، تخدم جمهور الأغلبية من جهة، وجمهور المواطنين في البلد من جهة أخرى.
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=83549
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 09 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28