• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الهجوم الاستباقي على عاشوراء .
                          • الكاتب : اسعد عبد الرزاق هاني .

الهجوم الاستباقي على عاشوراء

تواجه الثقافة اليوم  الكثير من الازمات الاخلاقية  والتي منها مايروج بواسطة منهجيات  مهندمة والقسم الثاني الذي يدون بفوضوية الجهل وانحراف الفكر والانقياد الى الطائفية المقيتة دون مراعاة الضمير في عملية التشخيص وذلك سعيا لخلق تأثيرات سلبية  ومن اكثر المواضيع التي تتعرض الى مثل هذه الهجمات هي مواضيع عاشوراء   والخدمة الموكبية والزيارة  المليونية ، يبدو ان هذا العام شهد  انطلاقة استباقية قبل موعد قدوم عاشوراء بوقت مبكر ، حيث افتتحت الموسم كاتبة خائبة تدعى  اسراء العبيدي في موضوع مرتبك معنون بيافطة  من انتم ياخدام  الحسين ؟ ومثل هذا الخرق الاخلاقي يعرض في مواقع كثيرة ليس لها اية صلة باسلوبيات العرض المثقف، فكان هذا الموضوع انشائي مرتبك لايصلح للنشر،  لكن هذه المواقع  مهمتها عرض سياسات التخبط  وهي تدعي الحيادية دون ان تقف لحظة عند مهنية العمل الاعلامي ،  كان الموضوع يمتلك المباشرة الحادة منذ العنونة  ، وقد دافت تلك الاعتداءات بجمل اعلانية صارخة  تعرف لنا الحسين عليه السلام وثورته ن لتثبت من خلال هذا الطرح انها من طفيليات الكتابة  التي لاتجيد سوى رمي الكلام على عواهنه ، على تلك المراكز الثقافية والمواقع الكبيرة ان تلتزم بشروط النشر  والتي ابسطها منع التجاوز الاخلاقي ، ولابد من حضور روح الوعي والا مثل هذه الاساليب الاستفزازية هي سعي لخلق نعرات طائفية مقصودة فهي اعبترت خدمة الحسين عليه السلام  متاهة وضياع  ونوع من انواع التباهي  وهذا التدني التعبيري  الماسخ لأناس كل الذين فعلوه من جريمة انهم تطوعوا خداما للحسين يعني موضوع لايؤثر على احد كون هذا العمل هو تطوعي ، والغريب في الامر  اين  هي من الارهاب  والطائفية وعصابات داعش  المجرمة وما فعلته من احتلال وتهديم بيوت وقتل وسلب  ونصب مزادات نخاسة بشكل علني ، تركت كل تلك الجرائم لتقف امام مشكلة شعب تطوع لاداء الخدمة   الحسينية دون ان ابتزاز احد مثلما تدعي الكاتبة اين روح الابتزاز من الموضوع ، كاتبة اساءت الى الحضور الانساني وهذا ايضا راي من الاراء لو كان فعلا يمتلك التبرير المناسب  والذي سيكون مبررا لتلك المواقع في  نشر مثل هذه المواضيع، ومن المتوقع لمثل هؤلاء الكاتبات اما الكذب او تزوير احداث ، هذه الكاتبة ارتكزت الى منطوق التعميم السلبي فهي نقلت سوء تفاهم صديقة من صديقاتها مع انسان ربما كان زوجها ، المهم  لو نتابع التناقضات التي امتلأ بها مثل هذا الموضوع  سنجده فعلا موضوعا تافها لا يستقر  عند منسوب ابداعي اطلاقا ، فهي تقول انها ستتكلم عن فئة قليلة  ممن اساء الخدمة ولا اعتراض علينا لو كان فعلا هذا التشخيص الوارد  قد تم الالتزام به فراحت الى شمولية عارمة تنتقص الشعيرة نفسها وتقدم كإمرأة  اسوء التعبيرات  الفجة  لناس  اختاروا شعائرهم   المسالمة  ، اين هو التجاوز هل هذا الاطعام المليوني ام توفير خدمات الزائرين ، وتتحدث الكاتبة بعد هذا باسم الحسين ع ، ارى في الختام ان على المواقع ان تحترم حياديتها التي تدعي بها والا لتكون ما تريد وهذه دعوة الى الاساتذة مدراء المواقع لقراءة ما ينشر والتدقيق في الغايات كي لايكونوا اداة  ساعية لخلق التناحرات والعجيب في الامر هو هذه الهمة الهجومية التي استبقت عاشوراء واستقبلته في العيد  السعيد




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=83507
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 09 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29