• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الشيعة.. بين السلطة والمحراب جزء (1) .
                          • الكاتب : وليد كريم الناصري .

الشيعة.. بين السلطة والمحراب جزء (1)

للشيعة والسلطة حكاية، إبتدأت منذ عزل "علي أبن أبي طالب"عن الحكم، حديث رسول الله حاضراً بعد رحيله! إذ يقول "ما أوذي نبي مثل ما أوذيت" قال أحد ملوك بني العباس( يا آل محمد؛ بنا وبكم فتنة لن تنتهي، أفضل شيء لقتلها هو أن تقروا بان عرش السلطة لنا، ولكم محراب الصلاة)! إسطوانات بنيت على أجساد الشيعة! وصار تراث السلاطين التفنن بقتل آل محمد.

 

رحل المنصور العباسي، في بعض أسفاره، ودفع مفتاح سرداب في داره، لزوجة ولده وتسمى "ريطة" وقال: إن رجعت حي فأرجعي المفتاح، وإن لم أرجع فادفعيه لولدي "المهدي"وبعدما هلك وفتح ولده السرداب، وجد رؤوس مقطعة! في أذن كل رأس رقعة من جلد! كُتب عليها أسم صاحب الرأس، ورقعة جلد كبيرة، كتب عليها "بُنَي إن أردت السلطة، فأجمع بقية رؤوس آل محمد هنا" إشارة  بأن الحكم لا يستقر إلا بقتلهم.

 

تهميش الشيعة لم يكن سياسة شخص او مرحلة، بل هي مسألة وراثة تعاقبت الأجيال عليها، والسبب يكمن في أن رؤى الشيعة ونظرتهم لإدارة السلطة، مأخذوة من دستورية القرأن والسنة النبوية، وهذا ما يخالف  من يصل الى منبر الحكم بالقوة أو الوراثة، وعلى أثر ذلك غُيب الشيعة بين السجون والقتل والإقامة الجبرية.

 

كربلاء عام 61 هـ، شواهد نُسخت صورها للحاضر، الكلمة التي رددها الإمام "علي السجاد" ما مررت على ديار آل عقيل إلا وخنقتني العبرة"! رددها السيد "محمد باقر الحكيم "ما مررت على ديار آل الحكيم، إلا وخنقتني العبره"وللتشابه شواهد، إمتناع آل الحكيم عن مبايعة صدام، هو إقتداء بمن رفض مبايعة يزيد، قتل(72) من آل "الحكيم"هو تشابه بعدد من قتل في كربلاء، تشريد أطفالهم ونفي رجالهم، هو تأسي مع ما عاناه أهل البيت.

 

يروي السيد "محمد حسين سعيد الحكيم"يوم 20/5/1983 أجبره البعثيون،على مشاهدة أخوته  يقتادون الى الموت! كما أُجبر"الحسين"على ذلك! جاءوا بالسيد "عبد الصاحب الحكيم"وما إن توسط الزنزانة،إنهال عليه وابل الرصاص! أسقطه شهيداً، جيء بالسيد"علاء الحكيم"وهو يتعثر من شدة المرض! وما أشبهه بـ"علي السجاد"وما إن إنحنى على جسد أخيه، إنهالوا عليه بالرصاص فمات فوقه.

 

كلما يأتى بأحدهم، وما إن يصل جسد أخوته يقتل، لم يتحمل السيد"محمد حسين الحكيم" المنظر أغمي عليه، أفاق وإذ يرى ستة من إخوته، قتلوا في مكان واحد، بكي ثم قال "اللهم تقبلهم قربانا لوجهك" ونختم الجزء الاول بذكر أسماءهم وهم:-

•        أية الله السيد عبد الصاحب محسن الحكيم

•        حجة الاسلام السيد علاء محسن الحكيم 

•        حجة الاسلام محمد حسين محسن الحكيم

•        حجة الاسلام السيد كمال الدين يوسف محسن الحكيم

•        حجة الاسلام السيد عبد الوهاب يوسف محسن الحكيم

•        الاستاذ السيد أحمد محمد رضا الحكيم




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=83447
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 09 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29