• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : اراء لكتابها .
                    • الموضوع : حفيد الحجاج في الكويت .
                          • الكاتب : كاظم فنجان الحمامي .

حفيد الحجاج في الكويت

الرد على آخر حلقة من مسلسل الشتائم الموجهة ضد العراق, والتي دأب على كتابتها (مفرج الدوسري) في جريدة (الوطن) الكويتية, بعددها في 29/7/2011, وكانت بعنوان: (أيتام صدام والردح الكاولي)
مرة أخرى عاد حفيد الحجاج للظهور على صفحات جريدة (الوطن) الكويتية, وتفاخر من جديد بمآثر جده (الحجاج بن يوسف الثقفي) في إزهاق أرواح الأبرياء ظلما وعدونا, وتباهى بانتقامه من الصحابة والتابعين, ومحاصرتهم في الكعبة المشرفة, التي رجمها بالمنجنيق, وسفك فيها دمائهم الزكية الطاهرة.
ومرة أخرى عاد (مفرج) بقلمه المكسور, وفكره الموتور, ليشتم أهل العراق كلهم, ويصنفهم إلى صنفين متناقضين, فهم في نظره, اما (أيتام لصدام), أو (عملاء لإيران), ويصف الانتقادات, التي انهالت فوق رأسه, على خلفية استغاثته بجده الحجاج, لقتل العراقيين وترويعهم, بأنها (ردح كاولية) صدرت من (رعاع), ولا نريد أن نرد عليه بالمثل, لكننا نقول: رحم الله المتنبي على لاميته, التي يقول في مطلعها: (لَكِ يا مَنازِلُ في القُلوبِ مَنازِلُ), واللبيب بالإشارة يفهم. .
 
نتألم كثيراً في العراق على هذا المنزلق الفكري والإعلامي التعبوي, الذي انحدرت إليه جريدة (الوطن) الكويتية, التي ماانفكت تضيف الرياح القوية لمهزلة التفكك العربي, وتدعم التناحر الإسلامي, في الوقت الذي تواصل فيه القوى الشريرة تنفيذ مخططاتها التآمرية ضدنا, مستفيدة من هذه الأقلام الرخيصة المنحازة لأقطاب الشر, فتعمل على توظيفها في صب الزيت على النار, وتستغلها في تكريس العداوات. وإشاعة النعرات القومية والطائفية. .
 
نحن عندما نعترض على إنشاء ميناء مبارك, فأننا نبني اعتراضنا هذا على الأسس والمفاهيم الهندسية والملاحية والهيدروغرافية والتشريعية في حدود مداركنا المتواضعة, وهذا من حقنا وواجبنا, ويحق لأشقائنا في الكويت مناقشتنا, والرد علينا, ويحق لهم الذود عن مواقفهم الوطنية, في حدود رؤيتهم العلمية المبنية على الحق والعدل والإنصاف, ولا مكان لأحفاد الحجاج بيننا, ولم نكن نتوقع أن تصل الحماقة في يوم من الأيام بكاتب من الكويت, وهو يمني نفسه بلقاء الحجاج, ليستعين به في الفتك بالعراقيين, ويستخدمه في قطع رؤوسهم بالجملة, ثم يعود مرة أخرى ليعلن عن علاقته الحميمة بالحجاج, ويتباهى بتواصله معه من خلال المكالمات الهاتفية الوهمية, التي يجريها معه الكاتب عبر شبكة التخاطر الدموي, التي أفصح عنها بمقالته (ألو الحجاج ؟), فاختار الحجاج من بين الطغاة كلهم, لأن سيرته كانت ملطخة أكثر من غيره بدماء العراقيين, ولأنه سفك دماء الناس هناك, ونشر الرعب في المدن والقصبات العراقية, ثم يعود (مفرج) بعد تهتكه هذا ليصف الناس في العراق بأبشع الصفات, وينعتهم بأقذع النعوت. .
 
وكم تمنيت أن يتصل (مفرج) هاتفيا بالناصر (صلاح الدين الأيوبي) ليفك الحصار عن أهلنا في (غزة), أو يتصل بالمجاهد الليبي عمر المختار ليدافع عن المنكوبين في (باب العزيزية), أو يتصل بعنترة بن شداد العبسي ليتعلم منه الشجاعة والفروسية والأدب, لكنه فضل الاتصال بالحجاج, وطلب منه العودة إلى العراق على جناح السرعة لكي يبطش بالناس هناك, ويفتك بهم, فيخرب مدنهم, ويزهق أرواحهم, فتنفرج عندئذ أسارير (مفرج) على صيحات البكاء والعويل, خصوصا بعد أن صار أكثر تطرفاً في بغضه للعراق, بحيث فقد رشده تماما, وأصبح متعطشاً لقتلهم وتدميرهم بكل الوسائل الإجرامية المتاحة.
وهكذا عاد (مفرج) إلى لغة السب والشتم والقذف بزاوية منفرجة, من دون أن يردعه أحد, فصب جام غضبه علينا بلا ذنب, إلا لأننا ننتمي إلى العراق, وهي الصفة التي لا يرتاح لها (مفرج), ولا ترتاح لها جريدة (الوطن) المتفرجة على (مفرج) . . .
المشكلة, أننا في العراق صرنا كما يقول الدكتور (مثنى عبد الله) نعيش بين مخرزين, شقيق عاق, وجار سوء. . مخرزان أدميا قلوبنا على مدى عقود من الزمن المر, فلا جارنا يصون متطلبات الجيرة, ويحفظ مبادئها, ولا الشقيق تهز ضميره قيم الأخوة فيكف أذاه عن شقيقه الأكبر, الذي مازال مذبوحاً بسكين البند السابع من الوريد إلى الوريد. 
اللهم يا مفرج كل كربة, أفتح لنا أبواب الفرج, واحشر (مفرج) هذا مع جده الحجاج بن يوسف الثقفي, واحشرنا مع أجدادنا الذين أزهق أرواحهم الحجاج بخنجره, وسفك دمائهم عندما رجم الكعبة المشرفة بالمنجنيق, اللهم آمين. .

= = = = = = = = = = = = = = = = =

ونترك للقارئ الكريم الاطلاع على آخر حلقات مسلسل الشتائم التي يشنها (مفرج الدوسري) على العراق وأهله

 
 أيتام صدام.. والردح الكاولي!
جريدة (الوطن) الكويتية في 29/7/2011
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=128626&WriterId=51


مفرج الدوسري


السلطات العراقية مستمرة في إلقاء تبعات فشلها واخفاقاتها على الكويت, هاجت وماجت عشرات المواقع الالكترونية العراقية بسبب المقال الذي كتبت قبل أيام بعنوان «ألو الحجاج»، وناح الرعاع وردح أيتام صدام وغضب عملاء إيران غضباً لا مثيل له، فقط لأنني اتصلت بالحجاج رحمه الله، ولا لوم عليهم في ذلك، فالحجاج سيف تعرفه الرقاب وتقدر مكانته، وأبو محمد رحمه الله صديق عزيز اتصل به بين الحين والآخر للسلام والاستشارة! بالطبع لم أكن أقصد في ذلك المقال أشراف العراق الذين نكنّ لهم كل تقدير، والذين يسعون الى بناء العراق الحديث، ويحلمون بأن يقطف أبناؤه ثمرة هذا البناء، ليعود عليهم وعلى وطنهم بالخير والرخاء والأمن، على الرغم من إبعادهم من مواقع صنع القرار، ورفضهم لما يقع في العراق، وإنما قصدت أيتام صدام وعملاء إيران ومخلفات البعث التي لا همّ لها سوى الكويت وشعبها، ولا ترى عدواً يجب التصدي له سواهما، فالعراق الذي يفترض أن يكون ديموقراطياً بعد سنوات الرعب والخوف لا يريد له من يدعون انهم من أبنائه ويجلسون على هرم السلطة مستقبلاً مشرقاً، وجل اهتمامهم إلهاء العراقيين باختلاق المشاكل مع الكويت، التي لم تفكر يوماً بإلحاق الضرر بالشعب العراقي، وكانت عاملاً رئيسياً في تحريره من ظلم صدام وطغمته، ولكن كيف نفعل بمن يضعنا نصب عينيه، ويتربص بنا الدوائر، ويصر على أن نكون مع شعب العراق على عداء. السلطات العراقية مستمرة في إلقاء تبعات إخفاقتها وفشلها وسوء إدارتها للعراق على الكويت، وتلقين العراقيين أنها المتسبب في معاناتهم، وهذا ما ينفيه مستشار القائمة العراقية هاني عاشور، الذي صرح بأن (كثيراً من العراقيين أضحوا يبحثون عن شبكات الفساد لإنجاز معاملاتهم وإطلاق سراح السجناء أو تغيير قرارات وإيقافها بدلاً من اللجوء الى التعامل الرسمي، ظناً منهم أن الدولة لم تعد قادرة على تلبية مطالبهم وإنجاز معاملاتهم واسترداد حقوقهم) ثم يؤكد عاشور على أن من يهدد مستقبل العراق هو حكومته وليس الكويت، فيقول (الفساد بلغ مرحلة لم يبلغها في تاريخ العراق كله، وأصبح يهدد الأمن والاستقرار ومستقبل البلاد)! فما شأننا بكم ؟ وكيف تدعون أننا نهددكم ونتحمل مسؤولية ما يحل بكم؟ ولكم ما دام تفتهمون، هاي من فعايل حكومتكم!

نقطة شديدة الوضوح:
على الحكومة الكويتية عدم استقبال أي وفد عراقي آخر، وعدم مناقشة الموضوع، واحترام سيادة الكويت وإرادة الشعب، فالأمر سيادي لا جدال فيه، والتخرصات التي تصدر عن الحكومة العراقية على شكل بيانات ليس لها قيمة، ذكرى الغزو العراقي في 2/8 على الأبواب، وما يحدث تذكير لنا به، لعله يدفعنا لإلغاء مشروع الميناء، اشربي حليب سباع يا حكومة، وكوني على قدر المسؤولية!

مفرج البرجس الدوسري
maldosery@alwatan.com.kw

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=8292
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 08 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29