تدعو منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) جميع القادة والرؤساء والملوك المشاركين في اعمال قمة مؤتمر دول العشرين الى استثمار هذا الجمع في الوصول الى قرارات عالمية قادرة على تحسين الاوضاع الانسانية في مختلف دول المجتمع دولي.

اذ يدرك المجتمعون ان مجتمعنا الدولي او معظم بلدانه سيما دول الشرق الاوسط تمر بعاصفة من الازمات غير المسبوقة منذ عقود، وباتت الاوضاع المعيشية في الكثير من الدول في انحدار تام وتدهور مستمر على كافة الاصعدة، اجتماعية و اقتصادية وسياسية، مما افرز العديد من الاشكاليات المعقدة متسعة التأثير، سواء على النطاق الاقليمي ام العالمي، وهو ما تجلى في ازمة اللاجئين الاوروبية.

ايها القادة تقع على عاتقكم مسؤولية اخلاقية وقانونية تحتم عليكم جميعا العمل على ايجاد حلولا قادرة على تغيير الواقع المتردي للكثير من الشعوب، فكما قال الامام علي عليه السلام في وصية له تدعو الى العدالة الانسانية، الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق.

ان المآسي التي تمر بها بلدان الشرق الاوسط هي مآسي تمس جميع البشرية، ويترتب عليها وقفة انسانية شاملة من مختلف البلدان، المتقدمة منها والنامية، لدرء المخاطر والحد من الكوارث اليومية التي تقع بحق الابرياء، عبر اجراءات علمية ومهنية خالصة النوايا بعيد عن المصالح الجو سياسية الضيقة وما سواها.

فالعالم اجمع بات بحاجة ماسة الى اجراءات تحد من الاقتتال والتطرف والعنف المادي والفكري، فضلا عن مساعدة شعوب الدولة التي اصابتها المحن عبر تقديم يد العون والمساعدة، والمساهمة سياسيا واقتصاديا في وقف تدهور اوضاعها وما تقتضيه الحاجه باسرع وقت ممكن. والله ولي التوفيق

منظمة اللاعنف العالمية

المسلم الحر

واشنطن