• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : هل سقطت الـ (CIA)في مصيدة الاستخبارات الايرانية? .
                          • الكاتب : احمد حبيب السماوي .

هل سقطت الـ (CIA)في مصيدة الاستخبارات الايرانية?

 أعلنت السلطات الايرانية الأحد عن تنفيذ حكم الإعدام شنقا بحق العالم النووي شهرام أميري إثر إدانته بنقل معلومات سرية إلى الولايات المتحدة.
القصة ابتدأت عندما اختفى أميري اثناء موسم حج عام 2009 في السعودية وظهر مجددا في تموز 2010 في الولايات المتحدة مدعياً خطفه من قبل عملاء الاستخبارات الامريكية وانه يرغب بالعودة الى بلده. 
استراتيجية "الفخ والفخ المقابل" 
ان من عادت اجهزة الاستخبارات الايرانية متابعة ومراقبة مواطنيها الذين يحملون معلومات سرية تتعلق بالأمن القومي الايراني والموما اليه كان تحت الرقابة داخل وخارج ايران، واثناء موسم الحج انتبه عملاء الاستخبارات الايرانية الى اختفاءه المفاجئ ، فأثارت ايران قضية خطفه واتهمت امريكا بذلك وبالتعاون مع المخابرات السعودية . 
بعد تدارس الموقف لدى إيران كان امامهم خيارين وهما 
٠١ اما ان يطالبوا به بصفته مجرم خان وطنه وسرب معلومات عن المشروع النووي الايراني وهنا سوف تتعنت امريكا ولم تسلمه خوفا ان يتم محاكمة واعدامه 
٠٢ او ان يطالبوا به كبطل قومي خطف عنوة وهنا حتماً سوف تفكر الاستخبارات الامريكية بتجنيده واعادته الى إيران بحجة عدم تعاونه في تزويدهم بمعلومات عن المشروع النووي الايراني 
وهنا برز دهاء وحنكة الاستخبارات الايرانية في اختيارها ان تعامله كبطل قومي وترغب إيران في استعادته وجندت له وسائل الاعلام والمظاهرات على مدى شهور مما اوقع الاستخبارات الامريكية امام حلان لا ثالث لهما، اما ان تبقيه لديها وتحصل منه على معلومات سرية (وقتية) وتمنحه اللجوء السياسي كمنشق او ان تجنده للعمل لصالحها وتعيد ارساله الى إيران (كونه بطل قومي في عيون الايرانيين) وبذلك يكون لديها مصدر معلومات سرية (دائمية) 
الاستخبارات الامريكية اختارت الفخ الايراني وتركت شهرام بعد ان تم الاتفاق معه على العمل لصالحها فذهب بقدميه الى شعبة رعاية المصالح الايرانية في امريكا مدعيا ان الاستخبارات الامريكية أطلقت سراحه بعد ان عجزت عن ارغامه التعاون معها فتم على الفور اعادته الى إيران واستقبل في مطار طهران استقبال الابطال من قبل المسؤولين والحشود الجماهيرية ووضع تحت المراقبة للتأكد من وضعه الامني وبعد شهرين من تاريخ وصوله اعتقلته السلطات الايرانية بعد ان ثبت لديهم بما لا يقبل الشك عمالته. 
وبذلك سلمت امريكا عمليها الى عدوها بيديها وبدون ان تدري .... 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=82013
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 08 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19