• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : المرجعية هي مَن وصفتهم بالخونة وخاذلي الشعب !. ـ الى مَن قلبه على الصف الوطني العراقي . .
                          • الكاتب : نجاح بيعي .

المرجعية هي مَن وصفتهم بالخونة وخاذلي الشعب !. ـ الى مَن قلبه على الصف الوطني العراقي .

 في البدء أن المؤامرات الخارجية تستهدف جميع العراقيين سنّة وشيعة , وخطر تمزيق المكونات المجتمعية العراقية يشمل الجميع أيضا ً , ولكن إذا ما طلب منّا أن نخشى من مؤامرة خارجية , تهدف الى تمزيق المكوّن السُنّي في العراق على وجه التحديد , ووحدة الصف الوطني , علينا أن نعرف عدّة أمور منها : 
1ــ أن نعرف القيادات والمرجعيات السُنّية الشريفة الوطنية , التي تمثل حقا ً المكون السني الكريم ؟ لكي يتم التعامل معها مع باقي الشرفاء من العراقيين في المكونات الأخرى . وإلا ّ فقد ثبت لدى جميع العراقيين أن القيادات السُنيّة الحالية , هي من تاجرت بالمكون السني , فضلا ً عن القضية العراقية برمّتها .
2 ــ أما وحدة المكون السني , فهو هدف كل العراقيين الشرفاء بلا مزايدة , والوحدة إذا ما أردناه كوطنيين شرفاء , لا تتحقق بتجميد جميع الملفات العالقة , التي كانت ولا زالت تمثل العورة التي شانت العملية السياسية اليوم , وكانت سببا ً حقيقيا ً لكل خلاف واختلاف . فملفات العمالة للخارج , والفتنة الطائفية والقومية والمذهبية , ومحاولات تخريب العملية السياسية والفساد , وداعش وتعريض الأمن الوطني للخطر , وتهديد السلم الأهلي للخطر وووووو , ملفات لا يمكن السكوت عليها وتجميدها , بحجة درء المؤامرات الخارجية , فهي ملفات تحتاج لأن يقول بها القضاء قولته , إن لم يكن الشعب نفسه , و( ليهلك من هلك عن بينة , ويحيى من حي عن بينة ) فالأمر يجب أن لا يجوز دونما حساب وعقاب , وإلا ّ الأمر وكأنه ( ضحك على الذقون ) بحد ذاته .
3 ــ أن نعرف مَن هم الموصوفون بالصف الوطني العراقي ؟. لكي نفرز عنهم الفاسدين والمفسدين من السياسيين !. مع أن الأمر قد ثبت عند الشعب العراقي مِن أن الموصوفين بالصف الوطني ..هم ذاتهم الذين يمثلون الطبقة السياسية الفاسدة الحالية , والتي أودت بالعراق وبشعبه الى أتون الحرب الطائفية وتمزيق السلم الأهلي , ومن ثمّ داعش ومحاولات التقسيم والإنفصال , والفساد المستشري والذي استفحل حتى انفجر بعضه في بيت الشعب ( البرلمان  العراقي ) الذي يفترض أن يكون مقدسا ً ونزيها ً وبعيدا ً  قدر المستطاع عن الابتزاز , والنهب وسرقة المال العام . وأنّ المرجعية الدينية العليا هي مَن وصفتهم ( بالخونة وخاذلي الشعب ) !. 
لذا فتكون محاولات البعض تحذير الصف الوطني اليوم من المؤامرات الخارجية , مع اقتراب النصر في معركة الموصل , مثله كمثل الوالدين الحنونين وهم يعظان ابنهما العاق الضّال الكافر (وهما يستغيثان الله ويلك آمن إن وعد الله حق .. ) فيرد عليهما بكل وقاحة ( فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين ) !.
4 ــ النصر القادم الذي سيشرق من الموصل , على العراقيين كافة بعد دحر عصابات داعش  إن شاء الله تعالى , هو من صنع الرجال الغيارى الذين استجابوا لفتوى العصر والزمان , فتوى الجهاد الكفائي للمرجع الأعلى السيد السيستاني ( دام ظله الوارف ) , النصر صنعه ويصنعه الأبطال من قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية وقوات العشائر , ولا دخل للـ ( الصف سنة وشيعة ) الموصوف بالوطني هنا بالنصر , بل على العكس من ذلك فهو متهم بأنه أسرج و ألجم و تنقب وتهيأ  لتخريب العملية السياسية في العراق , حتى باع ثلثي ّ أراضيه الى داعش المقيت لاحتلالها . 
5 ــ لا تدرء المؤامرات الخارجية التي تريد ايذاء العراق وشعبه,  إلا ّ بتوحد كافة العراقيين و بنبذ الأجندات الخارجية , ولا يتم ذلك إلا ّ بمحاربة الفساد وكبار مافياته في الدولة العراقية , وتقديمهم للقضاء , ولا يتم ذلك إلا ّ بتفعيل القضاء وتطهيره من الفاسدين والمفسدين , ومنع وتجريم تدخل السياسيين بعمله واحكامه . ومن يدّعي غير ذلك فهو كالنافخ بقربة مثقوبة !.
6 ــ واخيراً وليس آخرا ً , أن أعظم ما يثير الأعداء هي الوحدة الشعبية العراقية التي خلقتها فتوى الجهاد الكفائي , وببركاتها تحررت معظم اراضي العراق المغتصبة من تنظيم عصابات داعش . وببركة هذه الفتوة المقدسة والوحدة الشعبية العراقية , عزلت الطبقة السياسية الفاسدة وفضحتها ,باعتبارهم خانوا الأمانة وخذلوا الشعب , و لم ير منهم الشعب العراقي منذ سقوط النظام عام 2003 م وللآن إلا ّ الويلات تلو الويلات , فلا مناص من أن الشعب العراقي (( المضحي والصابر سينتصر على اعدائه ، وستنهزم عصاباتُ " داعش " وتتحطم جبروتها وطغيانُها وظلمُها على صخرة صمود وصبر وتضحية الابطال , في القوات المسلحة والمتطوعين وابناء العشائر الغيارى . كما انّ من المؤكد ان هذه الارادة الصلبة والعزيمة الراسخة ستكونُ العاملَ الاساس لغلبة وانتصار الشعب العراقي في معركة الاصلاح واقامة الحكم الرشيد وتخليص البلد من مجاميع الفاسدين الذين جعلوا العراق منهباً ومسلباً لنزواتهم وأطماعهم )) / خطبة صلاة الجمعة الموافق 4/12/2015م .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=81915
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 08 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19