• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : " الاقتصاد المصري " بحاجة ليوسف مره اخرى !! .
                          • الكاتب : سمير محمد سمارة .

" الاقتصاد المصري " بحاجة ليوسف مره اخرى !!

بدات الأزمة الأقتصادية تلقى بظلالها على المتغيرات الأقتصادية الأساسية في مصر و ستكون هناك تبعات و عواقب وخيمة تعصف بمصر وقيادتها الى الهاوية بسبب تلك الازمة التي لم تشهدها البلاد منذ فترات طويلة ، منذ حكم الخديوي لتشل قدرات مصر الاقتصادية من كل ناحيه وكل مفصل من الحياة السياسية والمدنية والاقتصادية .
قبل فترة وجيزة اقدمت الحكومة المصرية الى اقتراض مبلغ وقدرة 52 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لتحسين بعض من اقتصادها المترهل وقبل يومين ايضا اقترضت الحكومة المصرية 13 مليار أخرى من اجل انعاش الاقتصاد و النهوض بها الى واقع اقتصادي جيد ينتشلها من تلك الدوام ولكن دون جدوى ، و سرعان ماهذا القرض تبخر نتجية سوء التصرف في أدارته ، وماهي الضمانات التي ستعطى للصندوق لوفاء مصر بستديد ديونها المستحقة ، اليوم الجنيه المصري في أدنى مستوى له على الإطلاق، وقيمته تتآكل ، فبعدما كان أغلى من الدولارالأميركي عام 1989 بات سعر الدولار اليوم يناهز عشرة جنيهات  وهذا يشكل صدمة للجنية في سابق عهدة .
ويأتي ذلك بسبب جملة من العوامل، منها تراجع مداخيل البلاد من السياحة، ومن تحويلات أبنائها في الخارج، وعزوف كثير من شركات النقل البحري عن العبور من قناة السويس المصرية، مفضّلة طول الطريق عبر رأس الرجاء الصالح جنوبَ القارة الأفريقية على تكاليف التأمين المرتفعة بسبب الوضع الأمني المتدهور في محيط قناة السويس .
واقدم الرئيس المصري " السيسي " في الاستعانة بالجمهور المصري من اجل رفع جزء من الديون المترتبة إلى التبرع بجنيه يوميا لدعم الاقتصاد المصري، التي أطلق عليها "صبّح على مصر بجنيه"، لم تحضى باي استجابة من الشارع المصري .
وقال " النتيجة مخيبة كنت اتمنى ان يكون المبلغ 10 ملايين جنيه مصري يوميا ، لكن لم يجمع سوى 2.3 مليون جنيه .
المشكلة الاقتصادية في مصر فاقت كل تصور فهي مشكلة لا ترجع إلى ندرة الموارد وإنما ترجع في حقيقتها إلى نهب الموارد نتيجة لحاجات منحرفة لفئة ضئيلة محدودة أبت إلا الجشع والطمع والتعدى على المال العام والسرقة والنهب المنظم من خلال زواج الثروة بالسلطة ، وتكوين جبال من المال الحرام بلا قيود والغنى الفاحش والتبذير والترف والسفه بلا حدود، في الوقت نفسه الذي لا يجد نحو نصف الشعب المصري قوت يومه ويعيشون في بحر من الحرمان والفقر والقهر على أقل من دولارين يوميا.
العائلة المصرية اليوم تعيش حالة من التقشف الحاد والمدقع بسبب الضروف القاسية وهو لا ينفق الا مايراه ضروريا للغاية ويعيش دون المستوه بكثير ، وكذلك نسبة البطالة في تزايد مما ادى الى قلق واستياء في الشارع المصري .
فلو تتبعنا سيرة الاولين من الانبياء والصالحين في حل مثل تلك المشاكل الاقتصادية لما حدث ماحدث ولكن التحاكم والرجوع الى الدساتير والقوانين الوضعية ، هي التي عصفت بالبلاد الى التهلكة الاقتصادية و سوف اسرد لكم اسباب انعاش الاقتصاد في زمن سيدنا يوسف علية السلام .
لقد استبصر النبي يوسف عليه السلام أن مصر ستواجه أزمة اقتصادية طاحنة، فأنبأ صاحبه بأن مصر ستمر بسبع سنين من الخصب والنماء والاكتفاء الذاتي في المحاصيل والمزروعات، ثم تواجه بعد ذلك سبع سنين من القحط والجفاف واليبوس، فما هو الحل الذي قدمه؟
 قال "تزرعون سبع سنين دأبا" أي بشكل دائب "فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون".. أي تأكلون كفايتكم من القمح والمحاصيل، ثم تتركون الباقي في سنابله دون حصاد، حتى لا يتعرض للعفن أو السوس أو الفساد.
 وأضاف :"ثم يأتي بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون" . فأخبرهم بأن السنوات السبع التالية يمكن مواجهة قحطها وانقطاع الماء والجفاف فيها بتناول ما تبقي في السنابل، وبشرهم بأنه سيتبقى لهم منها ما يدخرون أيضا.."إلا قليلا مما تحصنون".
 
وهكذا: خرجت مصر بتفكير النبي يوسف عليه السلام من  أزمة اقتصادية بالتفكير البسيط الرشيد ، وحسن التخطيط، وسلامة الإدارة . دون أن تتكلف خزينة الدولة أي أعباء، ودون أن يشعر الفقراء بأي متاعب، ودون اعتماد سوى على الموارد الذاتية.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=81734
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 08 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29