• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : سبعة اجابات ومازال التساؤل قائما؟؟ ـ3 .
                          • الكاتب : منظر رسول حسن الربيعي .

سبعة اجابات ومازال التساؤل قائما؟؟ ـ3

أن البحث في مسالة ظهور ألامام ألحجه (عج) كقضيه روحيه متفاعله و متجدده مع حركة الزمن وعميقه بتأثيراتها الواسعه في حياة الفرد والمجتمع وفي الحاضر ورسم صورة المستقبل, لابد أن تتصدر يقينياتها (حتميتا الظهور والنصر) في المقدمة لما لهما من أولويه في تشكيـل مفهومها الفكري والتربوي ألأيماني.وقد جاء في قوله سبحانه وتعالى(ونريد أن نمن على الذيــــن استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثيـــــــن) القصص  تكشف هذه الايه الكريمه عن وعد الهي بالظهور ووعد بالمن على المؤمنين ببركاته التي تغير وجه العالم والحياة فيه ككل وعن وعد حتمي بنصر اهل البيت (ع) في الدنيا كما في الاخرة .وهنا تبرز الاشارة الفكرية التي تطرحها هذه الاية الكريمة (الذين استضعفوا في الأرض) هذا اذا ما أخذنا بنظر الاعتبار وضع العالم في هذا العصر ومعطيات مستقبله قد تكون الأشاره الى مجتمع كبير في تأثيره صغير بالعدد قياسا إلى المليارات من سكان المجتمعات الأخرى في الأرض وليس بالضرورة فئة مسحوقه مسلوبة الحق و ألا راده ويمكن القول عندما نقرأ ثورة الحسين (ع) قراءه روحيه لم يكن مسحوقا ولا مسلوب الارادة ولم يكن مقاوما أيضا بل كان ثائرا متطوعا حددت طريقه الكرامة الالهيه المميزه بمعصوميته لترسيخ منظومة العدل في تطبيقات الشريعة ألاسلاميه  سواء في ألحاكميه والقياده أو الفكر السياسي ألاسلامي عموما وفي ثقافة وتقاليد وأعراف المجتمع و التأثير في نسيج علاقاته الانســــانية وليكون أيضا حجه على المسلميـــن حتى ظهور أخر حجج الله لذلك ثورية الامام الحسين (ع) لم تتكرر بالرغم من مرور قرون على حصولها ليس لأنها تنزهت عن حب الدنيا وشهواتها بل لمعصوميته المميزة.
 جاء في قوله عز وجل (أن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذليــن,كتب الله لأغلبن أنا ورسـلي أن الله قوي عزيز) المجادلة  نفهم من هذه الاية الكريمة انها  تتحدث عن ذل مطلق للكافرين في الدنيا وأخر في الاخرة او ذل مطلق للكافرين ظاهري يعيشون تحت وطأته واخر يضمرونه في صدورهم وفي كل الاحوال تتحدث هذه الاية الكريمة عن ذل مطلق للكافرين و غلبه إلهيه قاطعه كتبت للرسول وأل بيته الأطهار(صلوات الله عليهم أجمعين) تقتص من الكافرين و تستعيد حق الأولين والاخرين في الدنيا كما الاخره  انشاء الله بظهور الأمام الحجه(عج),
مع كل ما تقدم نجد من يثير التساؤلات كمجادل أو ليطمئن قلبه وعلى وجه الخصوص عندما ينظر في عالم هذا الزمان الذي يعيشه يوجد أكثر من مليار نسمه يعبدون صنم بوذا ومليار أخر ضمتهم مجتمعات ذهبت بعيدا في إباحيتها وشذوذها,,, الخ يمتلكون إمكانيات علميه وعسكريــه رهيبه ويديرون ماكنه اعلاميه هائلة وفي السياسة العالمية الاعلان عن مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يضم إسرائيل و ترفع فيه الحواجز السياسيه والثقافيه والاقتصاديه,وفي مكان قريب يجد جهات عديده تكفر المسلمين وتسفك دماءهم تحت مسميات وواجهات دينيه وسياسيه مختلفة مثل داعش والنصرة وال سعود وال خليفة....  ولكن عندما نبقى في بحر القرآن الكريم نجد ما يثبت الإيمان و يطمئن القلوب كما في قوله تعالـــى 
( وان من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم )الحجر
(أنا كل شيء خلقناه بقدر)القمر
(فقدرنا فنعم القادرون )المرسلات 
 (يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم الا  قليلا)الأنفال 
لسنا بصدد الأقناع أو الرد لأن مسألة معاداة أو حب أهل البيت تبدو في أغلب أحوالها غريزيه ولهذا عندما نبحث فأننا نبحث في ما يؤكد قناعاتنا وما يزيد من صلابة موقفنا في قضيه قد حسمت انشاء الله .وعلى ضوء ما جاء في قوله سبحانه وتعالى يمكن لنا ان نستنتج امرا واحدا منطقيا وقطعيا إن الله خلق بإتقان وإبداع واختراع واتزان وأراده وقوه وعدل وقدره كل شىء موجود في هذه الارض من انواع واعداد ومكتشفات وهي خاضعه لمقدار تقدير الله سبحانه وتعالى وان التطور العلمي والتقنى الحالى واللاحق وكل ما تم و سيتم التوصل اليه من علوم هو قليل جدا وعندما يأمر الله بالفرج عن الامام المهدي المنتظر(عج) سيعطيه الوسيلة الكافية والمطلقة  للنصر وبسط سلطة العدل ولا يمكن لأي انسان التكهن بنوعها وشكلها الا انه سيجعل من كل ما أنتجه و ينتجه الانسان من سلاح فتاك أو مرعب فاقدا لأثره وتأثيره وسيخرج بالنفس المطمئنة التي تغنيه عن الحرج في الاعداد والعدة والتعبئة لقيادة العالم, قوله عز من قائل في محكم كتابه الكريم(ويقولون لولا انزل عليه اية من ربه فقل انما الغيــب لله فأنتظروا أني معكم من المنتظرين)يونس .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=81421
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 07 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28