• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الكهرباء لمرضى السرطان .
                          • الكاتب : محمد شفيق .

الكهرباء لمرضى السرطان

يروى ان نبي الله سليمان مر على امرأة فسألها عن احب اولادها اليها فقالت ثلاثة فرد النبي سليمان سائلا ايها عن اسمائهم . و من هم ؟ فقالت ( الصغير حتى يكبر , المريض حتى يشفى , الغائب حتى يعود ) 
كان لاطفال العراق حصة الاسد من مخلفات الحروب والتلوثات الاشعاعية في فترة الحروب العبثية للنظام السابق , اعقبتها اعمال العنف والارهاب وقصف المدن بالاسلحة المحرمة تحت ذريعة محاربة الارهاب والخارجين على القانون , وكانت حصيلة ذلك حسب الاحصائيات الحكومية ( وماخفي كان اعظم ) ملايين الضحايا بين شهيد ومصاب ومعاق . وكانت البصرة المتصدرة دوما بأعداد الاطفال المعاقين والمشوهين والمصابين بالامراض السرطانية المختلفة ( نستجير بالله ) كونها من المدن المتآخمة حدوديا مع العديد من دول الجوار مما جعلها مرتعا لنشامى صدام واهدافا للاسلحة المبادة والمواد الكيماوية , ولقلة الوعي الصحي وافتقار المدينة كبقية المدن العراقية لمراكز صحية متخصصة وكفوءة فقد تفاقمت الحالة سوءا وازاداد اعداد المصابين والتشوهات الخلقية يوما بعد آخر .
قبل ايام اهتمت وسائل الاعلام المختلفة بنبأ اغلاق مستشفى " الطفل العربي " المتخصص بعلاج الامراض السرطانية في البصرة والذي هدد كادره  مسبقا, ومدير صحة البصرة بأغلاقه في حال عدم توفير الطاقة الكهربائية , الذي ينقطع عن المشفى المذكور لساعات طويلة مما يضطر العاملين فيه على معالجة وفحص الاطفال بـ ( لايت ) الموبايل بحسب رئيسة قسم الامراض السرطانية في المستشفى في تصريحات ادلت بها لصحيفة الشرق الاوسط , ان المشفى وبحسب رئيسة القسم المذكور مسؤول عن علاج اطفال مصابون بأمراض خطيرة كسرطان الغدد اللمفاوية واللوكيما وسرطانات الكلية والمثانة ,  طفليتن مصابتين  كما تذكر الدكتورة مسؤولة القسم بسرطان الرحم . رغم هذه الحالة الانسانية المزرية فأن وزارة الصحة رمت الكرة في ساحة الكهرباء والتي هي الاخرى رمت الكرة بعيدا بأتهامها الجانب الايراني بالتقصير كونه المسؤول عن تجهيز المستشفى .
وعودا على بدء فأن المثال الذي اوردناه في بداية هذه السطور كان لاجل تنبيه الجهات المعنية بأن للطفل المريض خصوصية يجب مراعاتها . لذا اناشد الجهات المعنية بأستثناء هكذا مستشفيات من القطع المبرمج للتيار الكهربائي , نظرا للحالة الانسانية ورحمة بهولاء الصبية بنسمة هواء لعلها تساهم في اطفاء لهيب السرطان . والاسراع بسفر الحالات المستعصية خارج البلاد , كون هذه الاخيرة احدى المشاكل التي تواجه المرضى هذه الايام .. امنيتنا لاطفالنا بالشفاء العاجل والعيش الرغيد 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=8047
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 07 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28