• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : قصة قصيره .. هندس ... .
                          • الكاتب : هشام شبر .

قصة قصيره .. هندس ...

 كان في الطريق اليها حين وافته المنيه ف ركن مركبته قرب رصيف اتسخ بأصباغ وقحه وترجل ل يتأكد من نفسه لكنه تفاجأ حين شاهد نفسه تترجل من خلف المقود وجسده ظل كما هو يمسك بالمقود وعيناه تنظر الى شيء ما وهي فزعه التف حتى اصبح امام المركبه ونظر الى حيث جسده وهو يتسائل كي ل هو ان يترجل ويبقى جسده ..في اولى محاولته للصراخ ربت على كتفه الوهمي شخص فأصابه الذهول والفزع لانه كان في منطقة خاليه من الناس ف من يكون هذا ومن اين اتى وكيف ..التفت ببطء حتى تسمرت عيناه بعيون الرجل حاول ان يتحدث لكن لسانه عقدته الصدمه ابتسم الرجل فازداد فزعه حينها صرخ من انت وماذا تريد قل لي ماذا تريد .. تقدم الرجل نحوه امسك بيده وسار به الى حيث فضاء الصحراء الممتده الى حيث السراب خط بيده بينه وبين المسافه فتجلت صور تحمل تاريخه شاهد نفسه نطفه ومن ثم جنين شاهد نفسه طفلا يحبو ومن ثم يعتمر حقيبته المدرسيه .. صرخ ذهولا صرخ فزعا صرخ لكن الرجل مد يده وغطى بكفه فمه ف ماتت الكلمات وهي تتلاطم كالموج على شفتيه اغمض عينيه خوفا و من ثم فتحها ف راى نفسه شابا يرتدي الحياة وترتديه شاهد نفسه يسرق نفسه من نفسه ومن ثم تابع ف راى كيف ارتكب اول جريمة عشق كان خجلا حينها يذرف عرق من جبهته مرت الصور وهي تلطم عيونه تمنعها من ان تغمض راى حين استعاد بعض التركيز كيف خان اول فتاة وكيف خان اول مبدأ راى كيف ذبح الطريق بخطوات الطيش وهو ثمل بمراهقته .. التفت الى حيث الرجل محاولا التبرير لكنه لم يجده ركض الى مكان مركبته محاولا ان يجد موطيء قدم لحلم او كابوس يعتريه لكنه وجد جسده خلف المقود ونظراته تنظر كما كانت الى شيء ما لم يفهمه او يراه ..عاد الى حيث الصحراء والسراب شاهد نفسه يتحرك صورا واماكن هو شاب يعتمر دجل كي يحميه من حقيقة ايامه ف يطعن هذا ويركل ذاك حتى يوسع له مكان مريح يساعده على الشعور بشخصيته .. كان كارتوني الشخصيه حقيقة لكنه كان يحاول ان يلونها بالخداع والغرور المصطنع كي يرسم له اسما اما الناس تلاشت اوراق شبابه وجاءت جيوش من الصور ترسمه رجلا كما كان يوما ما كان يعتلي اكتاف الاخرين كي يصل هدفه ويمسح اصابع اقدامهم ومن ثم يتحين فرصة ليلدغهم كما العقرب ليحتل مكانهم ..قتل عذرية نساء كثيرات وطعن اخريات بخاصرة ارواحهن ..اغمض عينيه ندم واستدار حتى اصبح بمواجهة الرجل الذي عاد مرة اخرى شاخصا امامه فاستجمع كل قواه وقال من انت من انت .. اجابه الرجل انا هندس انا نهاية الدرس لديك ..هرب مسرعا الى حيث لا يدري لكنه في كل مرة يختار اتجاه يجد الرجل بمواجهته كانه شبح او لا يدري ماهو صرخ بكل مالديه من قوة صرخ طالبا النجده لكنه صمت حين تحدث الرجل ..قال له انت الان في حضرة موتك انت الان معلقا بين السماء والارض خارجا عن جسدك خارجا عن قانون الحياة وقد فتحت لك قبل قليل نافذة ل مجمل حياتك الماضيه لم تعد انت كما كنت ولن تكون ..تلعثم وهو يحاول ان ينطق يشيء ما اي شيء المهم ان ينطق لكن حتى تلك الميزة كانت قد رحلت منه حينها تقدم الرجل وفتح في فضاء المكان فسحه اشبه باللحد وأؤميء اليه ان يدخل فيها وينام رفض حاول الهروب حاول الصراخ حاول وحاول لكن كل هذا لم يجدي نفعا فارتمى وهو يبكي في الفسحة الصغيرة التي صنعت في فضاء المكان حينها مد الرجل يده واغلقها فساد حوله الظلام 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=80396
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 07 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29