• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : إبليس والدنيا والهوى. مراجعة صغيرة للحسابات، مالنا وما علينا. .
                          • الكاتب : مصطفى الهادي .

إبليس والدنيا والهوى. مراجعة صغيرة للحسابات، مالنا وما علينا.

أبليس يوقع بين الناس والناس عندها استعداد أن ترتكب كل أعماله نيابة عنه ومهما قدموا لإبليس من خدمات فإنه غير راض عنهم حتى يرمي بهم في النار وبئس القرار . أثبت الإنسان أنه ألعن من إبليس لو تمرد على خالقه ، لأن إبليس تمرد على الله وطرده الله من رحمته ولكنه يقولها بكل وضوح : (كمثل الشيطان إذا قال للإنسان أكفر فلما كفر قال اني برئ منك اني اخاف الله رب العالمين).

فعرف الشيطان أن لهذه العوالم ربا يُدبّر شؤونها فلم يرتكب هذه المظالم والمجازر بيديه بل حرّض الإنسان على ارتكابها فسارع الانسان طائعا فسفك الدماء وولغ فيها وازهق الأرواح وامعن فيها حتى قال الله تعالى : (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس) . 

فجعل الله الشيطان بريئا من هذه المظالم ورماها على عاتق الإنسان الذي قال عنه منذ البداية (إنه كان ظلوما جهولا). ولذلك نرى الشيطان يرمي بالذنب على الإنسان فيقول له عند النهاية حيث يرى الإنسان الهلاك المبين : (وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم). وهنا يدرك الإنسان عظيم الخسارة وأنه كان مخدوعا من ألد اعدائه ولكن فات الاوان ووقع المحذور. عندها يصرخ هذه الإنسان بعالي صوته (ما لهاذا الكتاب لا يُغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها) (رب ارجعون لعلي اعمل صالحا). وهنا نرى الإنسان في اضعف مواقفه وهو يرى مصيره الاسود ماثلا أمام عينيه فلا يطلب من الله أن يُرجعه لكي يعمل صالحا ، لا أبدا ، إنه الغرور ، حيث يقول الانسان : (لعلي اعمل صالحا) ولم يقل أعمل صالحا إي أنه حتى في هذه غير متأكد أنه قادر على فعل الخير والصلاح لو أرجعه الله مرة أخرى لهذه الدار الفانية .

فاحذر المهلكات الأربع إبليس ومكره والهوى وغدره ، والدنيا وغرورها وسوء النفس. واستنجد عليها بالمنجيات الأربع ، الصبر لأن الله مع الصابرين . والايمان لأن : الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم والحكمة : ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا.

إبليس والدنيا ونفسي والهوى ــ كيف الخلاص وكلهم أعدائي




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=80311
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 06 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19