• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العراق وطن واحد ام أوطان متعددة .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

العراق وطن واحد ام أوطان متعددة

 

 حقا ان العراق  يختلف  عن أوطان العالم  فهو الوحيد  الذي يتألف من اوطان متعددة   مختلفة لا يمكن عدها  لان هذه الاوطان  تتوالد بمرور الوقت
في كل العالم اذا تعرض الوطن لاي هجمة  تريد النيل من ارضه من كرامته ترى جميع ابنائه يهبون هبة واحدة لصد هذه الهجمة وانقاذه الا في لعراق فترى كل مجموعة كل فئة تجعل من الارض التي تعيش فيها وطن ولا يهمها امر المجموعات  الاخرى ومناطقها بل نرى هذه المجموعات تتحالف وتتعاون مع الهجمة  الخارجية بالضد من المجموعات الاخرى وبالتالي ذبح العراقيين جميعا وتدمير العراق
كلن المفروض بكل هذه المجموعات ان تتقارب مع بعضها وتتحاور وتتناقش  وتضع خطة موحدة لمواجهة هذه الهجمة وصدها والقضاء  عليها الا ان الذي حصل كان خلاف ذلك   فعندما قامت الوحوش الوهابية   بالتعاون مع الكلاب الصدامية  بدعم وتمويل من قبل العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود الفاسدة المفسدة ورأس الكفر والنفاق  على لسان الله وفي كتابه الكريم ولسان رسوله الكريم  نرى المجموعات السياسية التي تمثل العملية السياسية في الحكومة في البرلمان انقسمت وكل مجموعة خلقت لها وطن تدافع عنه وهكذا اصبح العراق ليس وطن واحد وانما عدة اوطان فالبرزاني اعلن انفصاله عن العراق وقال  لا علاقة لي بالعراق ولا يهمني امره فالذي يهمني هو مشيختي  هذا ما تظاهر به وعند التدقيق والتمحيص ظهرت لنا حقائق كثيرة كان هذا العميل قد تعاهد مع اردوغان وجعل من نفسه جحشا لذبح كرد العراق وسوريا وتركيا مقابل مساعدته في اقامة مشيخة عائلية تابعة لاردوغان وتدين بالدين الوهابي هدفها تحقيق نظرية اردوغان بان الكرد ليسوا شعبا وانما هم بدو الاتراك وعدم ذكر اسم الكرد واسم كردستان 
كما ان البرزاني تحالف مع  الدواعش الوهابية والزمر الصدامية وسهل لهم دخول الموصل واحتلال سنجار وسبي اكثر من خمسة آلاف ايزيدية  لتحقيق رغبة ال سعود وكان قد دفع ال سعود ثمن مغري جدا  حيث سلم مقدما الى ابوبكر البغدادي  فاتفق  مع البرزاني بمنحه ربع المبلغ مقابل مساعدته في ذلك الا ان البرزاني قال له ففتي ففتي اي نص بنص    الحقيقة ان البغدادي غضب  الا انه وافق  على ذلك وبلعبة خبيثة حيث هدأ ابناء سنجار وقال لهم انتم بعيدين عن اي ارهاب ولا مبرر لحمل السلاح في الوقت نفسه تتحرك دواعش البغدادي وعندما وصلوا على ابواب سنجار اسرعت دواعش البرزاني على الانسحاب وهكذا سلم ابناء وبنات سنجار الى الدواعش وكان هناك اتفاق ايضا بين البرزاني وبين داعش على احتلال اربيل وفعلا تحركت داعش وكادت تسقط في ايديهم الا ان القوة الكردية الوطنية ومساعدة الجيش الاسلامي الايراني بقيادة قاسم سليماني استطاعت ان تصد الهجمة الوهابية الوحشية وتنقذ اربيل واهلها
اما  النجيفي وثيران العشائر والمجالس العسكرية والزمر الصدامية ومجموعة المراجع الصدامية التي صنعت خصيصا في  مخابرات صدام ثم  درست ودربت في بؤر مخابرات ال سعود امثال الخالصي والصرخي واليماني والقحطاني والكرعاوي والكثير منهم فهؤلاء جميعا كانوا حواضن وخلايا ولكل واحد منهم مهمة معينة محدد وقتها ومكانها والكلمات التي تطرح والمهمة التي يقوم بها 
النجيفي وثيران العشائر كانت مهمتهم استقبال الدواعش الوهابية التي ارسلها ال سعود وتقديم الطعام والنساءوالمنام ومن ثم السلاح وارشادهم لذبح العراقيين    وسهلت لهم مهمة احتلال الموصل والانبار وصلاح الدين وكانوا يتغنون بانتصارات داعش الوهابية وان ابناء االموصل  في خير وسعادة ورفاهية في ظل دولة الارهاب الوهابية  ويخرج علينا النجيفي الان اني ارفض تحرير الموصل على يد الجيش الفارسي    اما المجموعة التي صنعتها المخابرات الصدامية  فكلفت بمهمة  جمع كل المنحرفين واللصوص والقتلة والصدامين في المناطق الشيعية وتشكيل حلقات هدفها الاساءة الى الشيعة من خلال الاساءة الى المرجعية الدينية الرشيدة مرجعية الامام السيستاني وفي نفس الوقت جعلت من هؤلاء حواضن وخلايا في انتظار ساعة الصفر  
اما جماعة التحالف الوطني الذي سمي بالتخالف الوطني لانهم لم يتفقوا على اي شي والسبب لان كل واحد منهم يريد الحصول على الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا لهذا لا يهمهم  من الامر شي ذبح العراقيين خراب العراق المهم ان مصالحهم في امن وامان وان الكرسي الذي يدر ذهبا 
الجهة الوحيدة التي حمت العراق والعراقيين والتي دافعت عنهما هي المرجعية الدينية الرشيدة  ووليدها الحشد الشعبي المقدس وكل الذين تعاونوا مع المرجعية الدينية والحشد المقدس من شرائح المجتمع العراقي واطيافه المختلفة مسلمين ومسيحين سنة وشبعة عرب وكرد وتركمان
فهؤلاء هم الذين يرون في العراق وطن واحد والعراقيين شعب واحد وانطلقوا في مواجهة هجمة داعش والمتعاونين معها من هذا المنطلق
وهؤلاء لاشك انهم منتصرون وفائزون  بعراق واحد ديمقراطي وشعب عراقي واحد كريم عزيز سعيد
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=79358
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 06 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20