• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الحذر من اغتيال نصر الفلوجة! .
                          • الكاتب : سعود الساعدي .

الحذر من اغتيال نصر الفلوجة!

 مع انطلاق معركة الفلوجة سيدة المعارك تصاعد الخطاب الطائفي وحملات التشويه والاتهامات الباطلة بحق الحشد الشعبي وسيتصاعد اكثر كلما تواصلت الانتصارات وتحقق التقدم وصولا الى التطهير الكامل لعار الفلوجة وغسل نجاسة داعش والصداميين منها! يبدو ان هذا التشويه وسوق الاتهامات تهدف الى تحقيق عدة أغراض من اهمها:
 
1/ السعي الحثيث لتشكيل رأي عام عربي ودولي اعلامي وسياسي لعرقلة وارباك اكمال عملية التطهير وايقافها ومنع اقتحام الفلوجة بعد ان تعذر منع انطلاقها.
 
2/ استدعاء التحالف الاميركي لتطهير المدينة و"تسويتها" بالأرض كما فعل مع مدينة الرمادي مركز محافظة صلاح الدين وفق سياسة الارض المحروقة حتى لا تختفي "ثلاجة" ما !!.
 
3/ تطهير الفلوجة على ايدي الحشد الشعبي وفصائل المقاومة هو نصر سياسي كبير للعراق ولإرادة الاستقلال الوطنية اما فسح المجال لأميركا لان تدمر الفلوجة وتحولها الى ركام فسيفتح الباب امام المشاريع الخارجية الساعية لإعادة اعمار المنطقة الغربية في العراق خارجيا ووضعها تحت الوصاية الدولية في سياق مشروع التقسيم مع عجز الحكومة العراقية وخواء خزينتها.
 
4/ افراغ هذا الانتصار الكبير والاستراتيجي من محتواه ومحاصرة تداعياته واحباط ارتداداته وابطال مفاعيله الجيوسياسية والعسكرية والاعلامية بعد انتهاء المعركة على المستويات المحلية والاقليمية والدولية.
 
5/ العمل المبكر والإستباقي لسرقة الانتصار وتوظيفه سياسيا لصالح المشاريع السياسية المأجورة التي تزامن انعقادها وحراكها مع المعركة كما حصل في باريس التي عقد فيها مؤتمر للعملاء بعنوان المشروع الوطني العراقي وتحت شعار معا لإنقاذ العراق.
 
الفلوجة ساقطة عسكريا والاهم اليوم هو ما بعد الفلوجة لا معركة الفلوجة بحد ذاتها فأميركا وحلفاؤها ايقنوا ان المعركة محسومة ولذا بات همهم وشغلهم الشاغل هو اغتيال النصر الذي يتحقق بدماء المجاهدين وتوظيفه سياسيا بما يخدم مشاريعهم الدموية ولهذا تغيرت اللهجة السعودية فبغداد تشهد نشاطا مخابراتيا ودبلوماسيا بدأه السفير السعودي ثامر السبهان الذي اجتمع بوزير الدفاع العراقي مرتين في نفس يوم انطلاق العملية العسكرية احدهما بحضور قائد عمليات بغداد!؟ معلنا تعيين ملحق عسكري للسعودية في بغداد!!؟ فيما شهد اليوم الثاني للعملية اجتماعا في بغداد لسفراء دول اميركا وبريطانيا والسعودية؟!
 
المخاوف تتصاعد من احتمال التآمر الاقليمي او الدولي على فصائل الحشد الشعبي او انطلاق هجمة دموية جديدة من هجمات مفخخات وانتحاريي التكفير والاجرام فيما تراهن بعض الأجهزة المخابراتية الخليجية على الخلاف الشيعي
– الشيعي وتخطط للاستثمار فيه وعليه يجب تحصين الساحة الشيعية بقوة وقطع الطريق على المتاجرين والحالمين بخلاف الاخوة.
 
من الطبيعي ان يتصاعد النعيق مع الاستهداف الحقيقي لتنظيم داعش من بعض المواقع السياسية والإعلامية وهي ترى داعش الذي يعد أداة لها ووسيلة لتحقيق أهدافها يتعرض الى ضربات موجعة ستؤدي الى انهاء وجوده وانهيار مشروعها في العراق.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=79322
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 06 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28